أثارت استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي، الجنرال مايكل فلين، الليلة الماضية، ردود فعل مثيرة من الجانبين الروسي والأمريكي.
الاستقالة جاءت رغم أن فلين كان مسؤولا مركزيا عن الاستعدادات للقاء الرئيس دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
ونفى الجيش الأمريكي أن يكون فلين خاضعا لأي تحقيق في قضية تلقيه أموالا من حكومات أجنبية، حيث أثار أعضاء بالكونغرس هذه القضية؛ بسبب تعامله مع السفير الروسي في واشنطن.
وقال ميتش مكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن "من المرجح جدا" أن تحقق لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في الاتصالات التي جرت بين
مايكل فلين وسفير
روسيا في واشنطن.
وقال مكونيل خلال إفادة صحيفة معتادة إن "لجنة المخابرات تحقق بالفعل في التدخل الروسي في انتخاباتنا.. من المرجح جدا أنها تريد النظر في هذه الواقعة، إنها تملك صلاحية القيام بذلك".
السيناتور الديمقراطي، جون تيستر، قال إن المحادثات التي جرت بين مايكل فلين، مع سفير روسيا بواشنطن قبل تنصيب ترامب، لا يجدر الاستهانة بمحتواها.
وتابع في تصريحات لسي أن أن: "لا يوجد شك بأن هذه القضية تمس قلب الأمن القومي الأمريكي، لا يوجد أي أسئلة حيال ذلك؛ حيث إن روسيا تعتبر مصدر قلق جدي بالنسبة لأمريكا منذ ولادتي حتى قبل ذلك، ومسألة كيف نتعامل معهم وكيف نمضي قدما في علاقاتنا معهم هي صلب الأمن القومي".
بدوره، قال السيناتور الجمهوري جون ثون، إن استقالة مايكل فلين "ليست النهاية".
وأكّد ثون بأن "هناك العديد من الأسئلة التي يتوجب على البيت الأبيض الإجابة عنها، وأعتقد أن على الإدارة الأمريكية أن تتخذ قرارات في غاية الأهمية خلال الأيام المقبلة، خصوصا في الشخص الذي سيخلفه".
وعلى الصعيد الآخر، قال عضو البرلمان الروسي، ألكسي بوشكوف، إن "استقالة مايكل فلين جزء من حملة (صيد الساحرات) التي تستهدف العلاقات الروسية الأمريكية".
وأضاف في تصريحات على "تويتر": "غادر فلين، ليس بسبب زلته، بل بسبب الحملة الشرسة التي اتضحت.. استهداف فلين ما هو إلا العمل الأول، والآن الهدف هو ترامب نفسه".
فيما قال ليونيد سليتسكي، رئيس لجنة العلاقات الدولية بالدوما الروسي، إن "استقالة مايكل فلين قد تحمل أثرا مدمرا على محاولات تحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن".
وتابع في حديث لصحفية لسليتسكي: "فلين اضطر للاستقالة بعد مواجهته للضغوط، وتواصله مع السفير الروسي استخدمت كذريعة، في حين أن مثل هذا التواصل دارج في الممارسات الدبلوماسية".
وأضاف: "تداعيات هذا الأمر هو أن هناك شخصا يستهدف تدمير العلاقات الروسية الأمريكية ونزع الثقة في الإدارة الأمريكية الجديدة، وسنرى كيف ستتطور الأمور".
وكان فلين استقال يوم الاثنين، بعد ثلاثة أسابيع فقط من توليه هذا المنصب، بعد كشف النقاب عن مناقشته العقوبات الأمريكية على روسيا مع سفير موسكو لدى
الولايات المتحدة قبل تولي ترامب منصبه في عمل قد يكون غير قانوني، ثم ضلل بعد ذلك نائب الرئيس مايك بنس بشأن هذه المحادثات.