سياسة عربية

هكذا مدح مستشار السيسي للدين كلبه وهاجم كشك وقطب (شاهد)

الأزهري لم يرفض مسألة التبرك بالأضرحة- أرشيفية
أدلى مستشار رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، للشؤون الدينية، أسامة الأزهري، بتصريحات مثيرة لإحدى الفضائيات المصرية، دافع فيها عن صورته، وهو يصافح أحد الكلاب، في وقت هاجم فيه المفكر الراحل سيد قطب، وقال إنه منبع التكفير، ووصف خطاب الداعية الأزهري الشهير الشيخ عبدالحميد كشك، بأنه "هياج وصياح وخطابه سطحي ومبتذل".

جاء ذلك في حوار مع برنامج "آخر النهار"، عبر فضائية النهار "One"، مساء الجمعة.



وفي البداية قال الأزهري إن هناك ظاهرة كبيرة من انحسار الثقة في أداء رجل الدين (يقصد "عالم الأزهر")، موضحا أن حلها يتحقق بحلقات وبرنامج عمل، ومقرا بأنه خلال الخمسين والستين سنة اللي فاتت "انحسر أداء الأزهر الرفيع".

وأرجع ذلك إلى أنه في عام 1928 بدأت ظاهرة "تكوُّن رجل الدين بمجرد الحماس، والاشتغال بالوعظ، دون تأهيل علمي"، مدعيا أن ظاهرة الدعاة غير المؤهلين برزت بمصر مع ظهور جماعة الإخوان، وتأسيسها على يد حسن البنا.

ومؤكدا أن هؤلاء الدعاة غير المؤهلين يتصارعون مع المجتمع، ولا يتصالحون معه، زعم أن الشيخ محمد الغزالي قد انجرف في بداية حياته مع فكر الإخوان، وأخذ يطوف القرى، وعندما تم تثبيته بمسجد واحد، اكتشف أنه أصبح بلا علم، وفق وصفه.

وعن الداعية المصري الراحل الشيخ كشك، قال: "الشيخ عبدالحميد كشك ظهر فجأة، ليصبح الخطيب الأول في العالم العربي، والإسلامي.. وبعدين.. فين المدرسة العلمية والفكرية؟"، معتبرا أنه "ظاهرة هائلة من الهياج والصياح والتعليق السطحي المبتذل على أمور المجتمع.. يلا بينا نعمل هياج وصياح، ونرد على فلان، ونشتم فلان.. ثم بعد ذلك نصطدم ببعض "، على حد تعبيره.

وفي حواره هاجم الأزهري، المفكر الراحل، سيد قطب، معتبرا أنه "منجم ومنبع الفكر التكفيري، الذي انطلقت منه داعش، والقاعدة، وبوكو حرام".

وزعم أن أطروحته الفكرية "من أشد ملامح الإجرام الفكري، الذي شوه صورة الإسلام، وهو إعادة بعث وتجديد لفكر الخوارج القديم"، مدعيا أن الإخوان بذلوا جهودا جبارة وأموالا طائلة لجعل المساس به يبدو كأنه عدوان على الدين بذاته.

وفي المقابل، دافع الأزهري عن إسلام البحيري، الذي أدانه القضاء المصري بتهمة ازدراء الإسلام، رافضا اللجوء إلى القضاء، في مواجهة ما اعتبره "أطروحاته الفكرية"، مبديا شدة تحفظه على ذلك، واعتبره "ضيق صدر".

ولم يرفض الأزهري مسألة التبرك بالأضرحة، واصفا من يفعلون ذلك بأنهم "ناس طيبون، آثروا الجلوس في هذا المكان (بجوار الضريح)، وكفوا شرهم عن الناس".

وعن صورته، وهو يصافح كلبا، ضحك وقال: "جاءتني عليها ردود أفعال هائلة، ويستوقفني أهل الكهف، الذين قال الله عنهم: (وزدناهم هدى)، أي إنهم المثال الأعلى للصلاح، ومع ذلك لم يجدوا حرجا في اصطحاب الكلب في كل مكان، حتى مات إلى جوارهم".


وكان المستشار الديني للسيسي تحدث في بداية حواره حديثا مطولا عن انحسار الثقة في علماء الأزهر، معللا ذلك بفقدهم لكثير من الأدوات العلمية الصحيحة التي اعتاد عليها الناس من مؤسسة الأزهر.

وأضاف: "عندما نعود بالذاكرة إلى تاريخ المؤسسة الأزهرية نجد أنها كانت كاسبة لثقة الناس جميعا، وذلك بسبب النظام العلمي المتبع الذي يخرج شخصيات لديها تكوين علمي رصين يبني عقلية علمية قادرة على التحليل وفك الأحداث والأزمات وبناء شخصية راجحة قادرة على أن تتفاعل ولديها لياقة اجتماعية عالية تؤدي إلى أثر مجتمعي حميد يخلق ثقة لدى الجميع على المستوى البعيد"، على حد قوله.

أما خطبة الجمعة فقال عنها أخيرا إن مستواها أصبح منفرا للناس، وإنه لا بد من إعادة النظر فيها.