اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء 11 مايو سنة 2022، الصحفية شيرين أبو عاقلة، عندما كانت تقوم بواجبها الإعلامي والنضالي في تغطية محاولة اقتحام قوات الاحتلال منطقة جنين، وقد أطلقوا رصاصة عليها استقرت في رأسها، فأدت إلى وفاتها..
أكثر من مرة يمارس السيسي افتراء الكذب والبهتان بحق الغائبين الذين لا يملكون حق الرد، في ظاهرة تبدو من أهم أسبابها الشعور بتكذيب الناس له، وعدم ثقتهم في روايته..
هنا أناقش فرية وكذبة كبرى يريد أن يعيشها علي جمعة وبرهامي، لماذا لم يتجه التفكير إلى شيخ الأزهر وقد شارك في الثالث من يوليو رسميا، لو كانت المسألة الموقف من الانقلاب..
المسلسل ليس له هدف سوى تشويه الثورة والإخوان والإسلاميين، والرفع من شأن هذه السلطة التي جاءت بالانقلاب العسكري، ولأن الناس شهود على معظم أحداث المسلسل فمن الصعب لدى الكثيرين تصديق ما يتم تصديره للناس..
هناك مواقف محددة كانت تشكل خطورة حقيقية على الثورة المضادة، ومن ثم الحكم العسكري، كان أحد أبرز من قام ببعض هذه المواقف عصام سلطان وآخرون بلا شك، لكني أكتفي هنا ببعض مواقف سلطان المعلنة لنعرف ذلك..
قضية فوائد البنوك حلال أم حرام؟ هي قضية فقهية علمية في المقام الأول والأخير، يتصدى لها الفقيه المسلم بأدوات المفتي والفقيه، من حيث التصور الصحيح لها، وتكييفها فقهيا، ثم إنزال الحكم الفقهي المناسب لها، دون وضع نتيجة مسبقة للفتوى..
كي نفهم لماذا ترشح الإخوان المسلمون للرئاسة سنة 2012؛ علينا أن نبدأ من حيث بدأت رحلة الترشح للرئاسة، سواء من ترشحوا ممن لهم علاقة بالإخوان، وهما: الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والشيخ حازم أبو إسماعيل، أو بالثورة كالدكتور محمد سليم العوا، والأستاذ حمدين صباحي..
إن تغير موقف الإخوان الرافض للترشح، كان من أكبر أسبابه: أن الموقف الدولي لا يتحمل ذلك ولا يقبله، فهناك رسالة حملها أحد الحلفاء وقتها، تفيد بأن الغرب ليست لديه مشكلة في ترشح إسلاميين، ومنهم الإخوان، فالعقدة الكبرى قد حُلَّت بالنسبة للإخوان للترشح..
كان خصوم الثورة عارفين بهدفهم، يعملون له بوضوح، وكأنهم أصحاب حق، بينما كان حلفاء الثورة على عكس ذلك، أو يعملون بدرجة غير كافية لمساندة ثورة في بلدان عربية لم يكن لأهلها أي خبرة سابقة بالعمل بدولاب الدولة، وهو أمر طبيعي..
لقد صدق السيسي في كلمة قالها من قبل في معرض حديثه عن التعليم، فقال: يعمل إيه التعليم في وطن ضايع؟، بالفعل هي جملة معبرة عن الواقع الذي يعيشه التعليم في مصر، وعن حال المواطن وحرياته وقيمته..
نحن أمام موضوع مربك، من حيث اتخاذ موقف مع أو ضد مشروع هذا القانون، لأنه حق أريد به باطل، هذا من جهة، فلو كانت السلطة تريد تنظيم من يتحدث في الدين في المجال العام، من باب احترامها للتخصص، وفتح باب الحديث لأهله، وتمكينهم من حرية التعبير، فكان الأولى أن تسمح للأزهر ورموزه الحديث بالدفاع عن نفسه..
ليس المطلوب إذن مقاطعة وتهيب أهل العلم من الفتوى المباشرة، بل تضييق الأمر على الجهلاء، فالبضاعة الحقيقية تطرد المغشوشة، والناس سرعان ما تكتشف المفتي الناطق عن علم، والناطق عن جهالة وتزوير، ولو زين ذلك ببعض العبارات..
عندنا نموذج معاصر في تحويل الفتاوى السمعية، والبصرية، لمادة مكتوبة، فبقيت وبقي نفعها، وهي: (فتاوى معاصرة) للدكتور يوسف القرضاوي، فقد كانت مادة على تلفزيون قطر، وعهد بها إلى بعض تلامذته، وعلى رأسهم الشاعر الراحل المرحوم الأستاذ أحمد الصديق..
هل يعقل أن بلدا كمصر لا يتاح فيه، في أي برنامج ولا أي قناة، أي مداخلة للأزهر للرد على ما يكال له من اتهامات وافتراءات، بل إن الباب يفتح لمداخلات أناس جهلة، لو تقدموا بأوراقهم للأزهر الشريف فلن يقبلهم طلبة في معاهده الأزهرية، لعدم الصلاحية العلمية والسلوكية..
المشكلة أن الهبيد يعتمد على حالة الناس النفسية، فيريد بذلك امتطاء هذه الحالة، سواء بحب الاشتهار أكثر، والحصول على المشاهدات والإعجاب على صفحات التواصل الاجتماعي، أو أنه مخترق من أجهزة تريد بذلك تخدير الناس، أو إحباطهم، فالنتيجة واحدة..
سر التعجب من فتوى دار الإفتاء ليس صدور فتوى في أمر له علاقة بالدين، وهو الموت، والحديث عن الموتى، والدعاء لهم أو عليهم، فهو أمر فقهي ديني، لكن العجيب في عدة اتجاهات في الفتوى يلحظها كل راصد لفتاوى مفتي مصر، أو دار الإفتاء..