الشارع الفلسطيني لم يتلقَ الإعلان بحماس كبير، لأنه لا يُعوّل عليه كثيراً؛ وعاد لينغمس من جديد في مشاهد العمل المقاوم في فلسطين المحتلة، وفي مواجهة الاحتلال ومحاولات التهويد خصوصاً في الأقصى والقدس
السياق الذي نشأت بسببه حماس، لا علاقة بقرار الامتناع الذي أشار إليه الشيخ عصام تليمة، بل إن القرار خدم بشكل إيجابي في مرحلة معينة في إعداد البنى التحتية لانتشار التيار الإسلامي وللتأسيس القوي للعمل المقاوم. أما سياق نشوء حماس، فهو مرتبط بتصاعد شعبية التيار الإسلامي الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها.
سيسعى الكيان الإسرائيلي على الأرجح إلى محاولة امتصاص عناصر التفجير في الضفة الغربية، من خلال بعض التسهيلات الاقتصادية، والسماح لمزيد من أبناء الضفة الغربية بالعمل في فلسطين المحتلة 1948. وسيترافق ذلك على الأرجح مع مزيد من القمع والبطش بالمقاومة
فسحة أمل لقوى الإصلاح والتغيير في المنطقة لاستعادة الثقة واستلام زمام المبادرة، وتقديم مشروعها الإسلامي النهضوي الحضاري بقوة، وبروح ملهمة. غير أن ذلك يحتاج من هذه القوى، الكثير من العمل لتقديم تصوراتها وحلولها الناضجة في إدارة الدولة، وفي بناء الإنسان.
الأنظمة العربية الفاسدة والمستبدة، وإن نجحت في قمع قوى التغيير والإصلاح وفي إجهاض "الربيع العربي"، إلا أنها لم تتمكن من ملء الفراغ؛ وعانت من انعدام وجود مشاريع كبرى تجمع عليها الناس، ومن انعدام وجود قيادات ورموز ذات طبيعة ملهمة.
حقائق التاريخ الساطعة، فتشهد أن هذا المكان العظيم المقدس، يحتاج عقلية متسامحة منفتحة "جامعة"، وهو ما كان عليه سلوك المسلمين عبر تاريخهم؛ أما العقلية الصهيونية فهي عقلية منغلقة "مانعة"، لا تملك رسالة حضارية، تقدمها للناس
بالنسبة لعامة الناس فقد قاسوا على ما جرى السنة الماضية، وارتفع منسوب توقعاتهم مع اللغة التصعيدية التي سمعوها؛ ولم يكن ثمة وضوح حول "النقطة الحرجة" التي على أساسها ستدخل غزة الحرب
بعد 15 عاماً من هيمنة فتح على السلطة في الضفة الغربية، ومحاولات السلطة المضنية لتحييد حماس وتهميشها، فإن الجيل الجديد الذي نشأ في هذه البيئة قد فشلت معه هذه السياسة
يشكل كتاب الدكتورة نائلة الوعري "القدس عاصمة فلسطين السياسية والروحية 1908-1948" الذي صدر مؤخراً؛ إضافة نوعية في الدراسات الفلسطينية، خصوصاً في الجوانب التاريخية المتعلقة بالنصف الأول من القرن العشرين
منذ أشهر كانت هناك تحذيرات من احتمال انفجار الأوضاع بسبب تزامن شهر رمضان مع أعياد الفصح اليهودية، وسعي جماعات المعبد واليمين الصهيوني للتصعيد باتجاه إيجاد حقائق وممارسات جديدة على الأرض، بحيث تتحول إلى "حقوق مكتسبة"، وكان من أبرز مظاهرها الدعوة إلى ذبح قرابين في ساحات المسجد الأقصى.
بحسب التقرير العالمي للسعادة لسنة 2022 الذي صدر مؤخراً، فإن عدداً من بلداننا العربية كانت في ذيل القائمة ضمن "الأتعس" عالمياً. إذ جاء لبنان الثاني عالمياً والأول عربياً في "التعاسة" (مرتبة 145 من أصل 146 دولة)، وجاء الأردن الثاني عربياً في "التعاسة" (مرتبة 134)،
حقق نموذجاً انتخابياً، حتى لو كان عليه بعض الملاحظات الإجرائية، إلا أنه يظل متقدماً بشكل كبير عما يحدث في بيئتنا الفلسطينية والعربية والإسلامية. كما توافق المشاركون على برنامج يؤكد المحافظة على الثوابت وتحرير كل فلسطين ودعم خط المقاومة، وتشكيل اصطفاف وطني عريض يدعم هذا الاتجاه، واستلام زمام المبادرة
سياق يؤكده إصرار هذه القيادة على عقد المجلس المركزي واستكمال عضوية اللجنة التنفيذية للمنظمة، بما في ذلك إدخال حسين الشيخ في عضويتها؛ وكذلك تعيين روحي فتوح رئيساً للمجلس الوطني. وهو انعقاد تمّ بالرغم من مقاطعة قوى فلسطينية كبيرة وفاعلة، وتمثل على الأرض أكثر من نصف الشعب الفلسطيني
يظهر أن الشعب الفلسطيني ما زال بحاجة لمزيد من الجهد لإقناع هذه القيادة للنزول عن الشجرة، ولاحترام إرادته، كما يحتاج لمزيد من تنظيم قواه الحية الفاعلة في الداخل والخارج لتشكيل جبهة وطنية أو اصطفاف وطني ضاغط، باتجاه تشكيل قيادة انتقالية أو جهة محايدة، تتولى الإنفاذ الجاد لإصلاح وبناء البيت الفلسطيني