محسن محمد صالح يكتب: يشكل الواقع الوصفة اللازمة لتفجير الوضع في فلسطين المحتلة، واتجاه الجماهير نحو انتفاضة جديدة. وفي الوقت نفسه، فإن التجربة التاريخية تشير إلى أن متطرفي الكيان عندما يتولون مناصب رسمية، يصبحون أكثر حذراً وبراجماتية في تنفيذ أجنداتهم. وأنهم سيقومون بالتصعيد وفق حسابات يرون أنها ستحقق لهم الحد الأعلى من المكاسب، مع محاولة تجنّب دفع أثمان كبيرة
محسن محمد صالح يكتب: كان الشيخ أحمد ياسين هو المؤسس الفعلي للعمل العسكري على الأرض داخل فلسطين، بتأسيس الجهاز العسكري في القطاع. فقد بدأ الشيخ أحمد ياسين في أواخر 1982 أوائل 1983 بإعطاء أولوية للعمل العسكري، وشكل لجنة سرية بقيادته مسؤولة عن الإعداد والعمل العسكري
لأن الحكومة ستكون استمراراً لمدرسة الليكود مع مزيد من التشدّد الديني والقومي، فإنها ستتابع سياسة "إدارة" ملف التسوية وليس الدخول في تسوية حقيقية جادة، لتستفيد منه كغطاء في ربط قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بسياساتها، وفي التطبيع مع العالم العربي والإسلامي، وفي تحصيل القبول الدولي
معسكر اليمين تجاوز منذ زمن موضوع الأغلبية البرلمانية، بل إن ما تسمى قوى يسارية ووسطية تبنت في السنوات الماضية طروحات "يمينية" وكيّفت نفسها على ذلك، للتجاوب مع البيئة اليمينية التي تجتاح المجتمع الصهيوني
الشارع الفلسطيني لم يتلقَ الإعلان بحماس كبير، لأنه لا يُعوّل عليه كثيراً؛ وعاد لينغمس من جديد في مشاهد العمل المقاوم في فلسطين المحتلة، وفي مواجهة الاحتلال ومحاولات التهويد خصوصاً في الأقصى والقدس
السياق الذي نشأت بسببه حماس، لا علاقة بقرار الامتناع الذي أشار إليه الشيخ عصام تليمة، بل إن القرار خدم بشكل إيجابي في مرحلة معينة في إعداد البنى التحتية لانتشار التيار الإسلامي وللتأسيس القوي للعمل المقاوم. أما سياق نشوء حماس، فهو مرتبط بتصاعد شعبية التيار الإسلامي الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها.
سيسعى الكيان الإسرائيلي على الأرجح إلى محاولة امتصاص عناصر التفجير في الضفة الغربية، من خلال بعض التسهيلات الاقتصادية، والسماح لمزيد من أبناء الضفة الغربية بالعمل في فلسطين المحتلة 1948. وسيترافق ذلك على الأرجح مع مزيد من القمع والبطش بالمقاومة
فسحة أمل لقوى الإصلاح والتغيير في المنطقة لاستعادة الثقة واستلام زمام المبادرة، وتقديم مشروعها الإسلامي النهضوي الحضاري بقوة، وبروح ملهمة. غير أن ذلك يحتاج من هذه القوى، الكثير من العمل لتقديم تصوراتها وحلولها الناضجة في إدارة الدولة، وفي بناء الإنسان.
الأنظمة العربية الفاسدة والمستبدة، وإن نجحت في قمع قوى التغيير والإصلاح وفي إجهاض "الربيع العربي"، إلا أنها لم تتمكن من ملء الفراغ؛ وعانت من انعدام وجود مشاريع كبرى تجمع عليها الناس، ومن انعدام وجود قيادات ورموز ذات طبيعة ملهمة.
حقائق التاريخ الساطعة، فتشهد أن هذا المكان العظيم المقدس، يحتاج عقلية متسامحة منفتحة "جامعة"، وهو ما كان عليه سلوك المسلمين عبر تاريخهم؛ أما العقلية الصهيونية فهي عقلية منغلقة "مانعة"، لا تملك رسالة حضارية، تقدمها للناس
بالنسبة لعامة الناس فقد قاسوا على ما جرى السنة الماضية، وارتفع منسوب توقعاتهم مع اللغة التصعيدية التي سمعوها؛ ولم يكن ثمة وضوح حول "النقطة الحرجة" التي على أساسها ستدخل غزة الحرب
بعد 15 عاماً من هيمنة فتح على السلطة في الضفة الغربية، ومحاولات السلطة المضنية لتحييد حماس وتهميشها، فإن الجيل الجديد الذي نشأ في هذه البيئة قد فشلت معه هذه السياسة
يشكل كتاب الدكتورة نائلة الوعري "القدس عاصمة فلسطين السياسية والروحية 1908-1948" الذي صدر مؤخراً؛ إضافة نوعية في الدراسات الفلسطينية، خصوصاً في الجوانب التاريخية المتعلقة بالنصف الأول من القرن العشرين
منذ أشهر كانت هناك تحذيرات من احتمال انفجار الأوضاع بسبب تزامن شهر رمضان مع أعياد الفصح اليهودية، وسعي جماعات المعبد واليمين الصهيوني للتصعيد باتجاه إيجاد حقائق وممارسات جديدة على الأرض، بحيث تتحول إلى "حقوق مكتسبة"، وكان من أبرز مظاهرها الدعوة إلى ذبح قرابين في ساحات المسجد الأقصى.