سيف الدين عبد الفتاح يكتب: الإنسان في الجمهورية الجديدة معدوم القيمة، والمواطن فيها منزوع الكرامة ليس له من حقوق، يعاني من الانتهاكات من كل حدب وصوب، ولعل ما تعرض له بعض الجنود المصريين في السودان، وخطاب المسؤولين المصريين حيالهم يؤكد ذلك ويثبته
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: الشدة السيساوية في إرهاصاتها ستؤدي إذا ما ترك الحبل على الغارب ومع التراكم السريع إلى انهيار سيكون عاصفا وغير متوقع، وأن الوصول إلى قمتها صار قاب قوسين أو أدنى
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: يجدر بنا أن نعيد ونستعيد تعريف الأمن القومي حتى تتضح الصورة، وتنجلي الغشاوة التي يعمل زبانية هذه المنظومة على نشرها وانتشارها، ومحاولة طمس حقائقها الجوهرية تحت عناوين زائفة وقاتلة من المصالح العليا
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: النظام ينظر إلى النقابات باعتبارها إدارات تابعة للوزارات أو القطاعات التي تمثلها هذه النقابات، ويحرص على إخضاعها لإرادته ولفتها عن دورها في الانشغال بخدمة أعضائها ومجتمعها، خاصة وأنه يعتبرها آلية من آليات السيطرة على المجتمع
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: خطاب الوهم والأوهام، وخطاب الإنكار والأزمة والتأزيم، خطاب الجمهورية الجديدة التي تعيش على مشروعات موهومة "الفنكوش"، وتفتخر بأن لديها أكبر مسجد وأكبر كنيسة وأكبر برج وأطول نهر صناعي وأكبر مدينة للملاهي، يقوم بتمويلها بالديون والقروض وبيع الأصول، إنها الجمهورية الجديدة وأوهامها وخطابها الزائف والمزيف
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: إذا ما أردتم أن تكونوا فيها المواطن المديون لعقود قادمة؛ الفاقد لحريته وأمنه وأمانه؛ والذي يجيد مهارات العيش في الذل متنازلا عن كرامته فأسرعوا وهلموا الى جمهوريته الجديدة زعما ووهما
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: في ظل دولة الضد هذه التي يؤسس فيها الفن للانقسام والتفرقة، نجد أن الدولة الاستبدادية تدير مثل هذه الملفات بالعديد من الآليات والأدوات التي تحاول أن تسيطر من خلالها على المجال العام، شأنها في ذلك شأن هيمنتها التامة على المجال الإعلامي. فالفن والرياضة هما المكملان للمجال الإعلامي في قيامه بكل ما من شأنه إسناد النظام ودعمه وتبرير وتمرير سياساته
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: لولا هؤلاء المثقفين ما كان نظام الثالث من تموز/ يوليو استطاع أن يحكم قبضته وأن يرسخ انقلابه بهذا الشكل، فالدور الذي لعبه هؤلاء، سواء في الشارع المصري أو المجال العام في الداخل والخارج، أربك المشهد خاصة عندما تجد قامة فكرية كانت تنادي بالحرية والديمقراطية طوال حياتها العلمية العملية تؤيد هذا النظام
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: نقول ذلك في حق الكنيسة كما نؤكده حيال مؤسسات دينية إسلامية رسمية؛ إن مواقف الحياد والصمت ساعد منظومة الاستبداد على أن تعيد الملف القبطي ليقع مرة أخرى في حوزة الأجهزة الأمنية، وظلت ممارسات الكنيسة تؤكد ذات الفكرة للأسف الشديد؛ لتنجرف جملة إلى ناحية منظومة الاستبداد لتأمين معنى الأقلية الخطير الذي يفت في عضد الأمة وجماعتها الوطنية
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: نموذج العلاقة بين نظام الثالث من يوليو والأزهر الشريف يؤكد أن هذا النظام لن يقبل بهامش حركة ولو قليل لأي مؤسسة دينية، مهما علت قيمتها ومكانتها في الأمة والعالم، فالنظام لا يتورع عن أن يقضي على الأزهر الشريف -بكل ما له من ثقل ووزن تاريخي- لأنه يرفض إقرار رأيه الذي يخالف الشرع الحنيف
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: حينما نؤكد أن ثورة كـ25 يناير، الثورة الحقيقية، لم تندثر فلدينا شواهد كبرى على هذا؛ أولها تلك الهواجس الكبيرة التي لا زالت تسكن التحالف الآخر، فيخشى الشعوب وحركتها، ويخاف الاحتجاجات الجماهيرية وفاعليتها. ومن ثم فإنه ضمن تلك الهواجس الكبرى التي تصل إلى حد الرعب من نذر قد تلوح هنا وهناك تنادي بالتغيير
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: نوضح استراتيجية نظام الثالث من تموز/ يوليو بشأن المجتمع المدني، وذلك على النحو برصد جملة تلك المسارات التابعة العبدة والصادرة من تحت عباءة السلطة
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: الجهاز البيروقراطي بمصر لا يزال يعمل ضمن هذه الأساليب والطرائق، ربما لم يشعر أن مقتضيات الدولة الحديثة وفاعلية الإدارة العامة تعني ثورة على هذا الجهاز الفاسد بكل عناصره، وبكل فساد أساليبه المتعفنة، وبكل عقلياته التي تسير في مسار السيد والعبد. وقد اتضح ذلك جليا ضمن ممارسات الجهاز الإداري التي كانت تعمل في الخفاء
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: إذا استمرت الأمور على ما هي عليه لسنوات قادمة تجرى فيها انتخابات برلمانية، فأقصى ما يمكن أن يصل إليه المجلس القادم أن يشبه المجلس الحالي بعد تطبيعه وتطويعه على الاستئناس للقيام بدوره المرسوم بعد الاختطاف والترويض..
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: ما يحدث في مصر في الوقت الراهن تجاوز ذلك بكثير، فلم تعد وظيفة الإعلام التضليل أو التزييف أو التلاعب، وإنما أصبحت وظيفته الضد لكل ما يمكن أن يقوم به، ولم تعد له أي وظيفة لها علاقة بالناس لا إخبارا ولا تزييفا