سليم عزوز يكتب: وإن مسّ الفلسطينيين قرح من جراء النكبة فقد مسّ المصريين قرح مثله، فالاحتلال يدفع الشعور الوطني للمقاومة، فماذا إذا كان الحاكم وطنياً، يتحدث عن الوطن، والحرية، والرخاء؟!
سليم عزوز يكتب: ليس الجنرال الذي يسمح بنقد سياساته سراً أو علانية، وليس هو من يعطي أحداً مجالاً ليصبح فيه حديث الناس، ولو كان قد بلغ من الكبر عتياً، ولا يمكنه أن ينافسه على السلطة، فهو لا يتخذ موقفاً فقط ضد من ينافسونه على السلطة، ولكن أيضاً من يزاحمونه في الحضور
سليم عزوز يكتب: إننا نعلم أن الاتجاه الذي دفعت له اللجان الإلكترونية، هو تصرف واضح بتحويل قضية اللاجئين السودانيين إلى سبوبة مع الاتحاد الأوروبي وغيره، لأن البديل هو ترك هؤلاء يغادرون إلى أوروبا، وإلا إذا كانت تاهت ووجدناها؛ والحال كذلك، فلماذا لا نغض الطرف ليغادر من يريد منهم إلى أوروبا، لأن مصر في النهاية ليست ضمن خفر السواحل التابع للاتحاد الأوروبي؟!
سليم عزوز يكتب: تمنيت أن ينجح الجيش في استئصال قوات الدعم السريع، ثم ندعوه للعودة إلى ثكناته، مع إدراكنا بصعوبة هذه الخطوة على منتصر، لكن في النهاية فإن فكرة الاستئصال مستحيلة، وإن تمت مطاردة هذه المليشيات في شوارع الخرطوم، وهو ما لن يحدث قريباً
سليم عزوز يكتب: ولى زمان كان فيه عبد الناصر على رأس السلطة في مصر، وهو صاحب كاريزما، وحضور، وشعبية تفوق شعبية الحكام العرب كافة في عقر ديارهم، وتنطلق من مصر إذاعة صوت العرب، التي تُسمع من المحيط إلى الخليج، والتي يمكن تسليطها على حاكم ما في الخليج أو غيره فتهز مركزه، وتضرب هيبته!
سليم عزوز يكتب: من الطبيعي أن تبحث السلطة عن بدائل لخوض الانتخابات، لكن أمام إصرار أحمد طنطاوي على الترشح، ستتعامل معه كما تعامل نظام مبارك مع إعلان أيمن نور ترشحه في أول انتخابات تعددية.
سليم عزوز يكتب: من العبث تصور أن هذا السقوط الكبير هو مخطط السلطة، لكي ترسل رسائل للخارج، فما حاجتها لمثل هذه الرسائل والخارج معها، وقد طوت ملف الرسائل، فتوقف الحوار الوطني، وتوقف عمل لجنة العفو الرئاسي!
سليم عزوز يكتب: بعيداً عن الأماني العريضة، والاستغراق في التوقعات، فلا يحل للذين لا يوجد أمامهم من سبيل للخروج من المأزق الحالي أن يحجروا على خيار من يرون الحل في الانتخابات، باعتبار أنه ليس حلاً واقعياً، لأن السيسي لن يترك الحكم بسهولة، وهو لن يتركه بسهولة أيضاً في حال قيام ثورة، واحتمال وقوعها غير وارد الآن، على الأقل في الأمد المنظور!
سليم عزوز يكتب: هل الإخوان وحدهم من خُدعوا في السيسي؟ دعك من محاولات بائسة، وروايات من تأليف أصحابها تسعى إلى التأكيد إنهم لم ينخدعوا فيه يوماً، لإزالة الشعور بالغفلة، فيثبتوا على أنفسهم -من حيث لا يدرون- الاتهام بالعجز، فماذا فعلوا لتدارك الأمر، وهم يعرفون أن الجنرال عدو لهم؟ وماذا كانوا ينتظرون لعزله؟!
سليم عزوز يكتب: تطلعات جمال مبارك لم يحدّها حد، ويأتي فشل الجنرال وابتعاده عن الدولة العميقة وابتعادها عنه ليعزز من استمرار هذه التطلعات، ولا شك أن رجال الحزب الوطني قد علموا مبكراً أنه لا شعبية جارفة تحيط بالسيسي، عندما عزف الناس عن المشاركة في انتخاباته الرئاسية الأولى
سليم عزوز يكتب: نحن نقدر ظروف قوى الفشل السياسي في مصر، فلن يخرج الإخوان من السجون إلا في إطار مصالحة، وهذه المصالحة ستكون نتيجتها أن يستبدل الحاكم ظهيراً مكان ظهير، وعندئذ سيخسر خالد داود وفرقته الموسيقية مكانتهم الوظيفية، التي كانت سبباً في التذلل لمن سجنه، وأذله، ونكّل به،..
سليم عزوز يكتب: رغم أن تجربة المهندس ممدوح حمزة السياسية قصيرة، إلا أن طبيعته الشخصية أكملت العجز في السياسي لديه، لذا فقد استمر في موقفه المعارض، حتى بدا نزوله لمصر مفاجأة. وفي تصريحاته عقب العودة لم يقدم تنازلات، فما فعله أنه طرح أماني وأحلاما، كانت سبباً في تصور البعض أن هناك ضوءاً في آخر النفق، وأنه يمكن لسلطة الحكم أن تكون قد تغيرت فعلاً، وأن هذه خطوة ستتبعها خطوات، فهل الحال كذلك؟!
سليم عزوز يكتب: هذا الأداء الهزلي مرده إلى التمسك بالكاتب في موقعه، أو أنهم لا يريدون التضحية به الآن، ثمناً لمصالحة قد تكون قريبة، وكان يمكن حل هذه الإشكال بالاعتراف بالخطأ وأن من ارتكبه تم عزله، ليكون هذا افتتاحية رئيس التحرير الجديد، بالاعتذار الصريح، وليس بتعليق الاتهام في رقبة الإخوان!
سليم عزوز يكتب: مع هذا التفكك الذي أصاب الحياة السياسية في مصر حكماً ونخبة، فإن البحث عن كبير للعائلة المصرية هو واجب الوقت، لمرحلة ما بعد السيسي، لأن الطبيعة الخاصة لحكمه لا يقدم فيها ولا يؤخر وجود هذا الكبير، وما يشغلني الآن، هو ماذا لو غاب السيسي عن المشهد، وبين الفصائل السياسية المختلفة ما صنع الحداد، وربما لم ينجُ سوى عدد قليل من الشخصيات من مرحلة الصراع السياسي؟