هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يحق لنا طرح الأسئلة؛ فقد وضع القوميون العرب أنفسهم في مرمى الأسئلة الحارقة. وأول الاسئلة: ماذا بقي من القوميين ومن القومية بعد انسحاق صباحي رافع لواء الناصرية الأخير تحت الحذاء العسكري؟ لكن هل كانت هذه هي الميتة الأولى للتيار القومي العربي؟
ما نشاهده الآن منذ عشرة أشهر هو السيناريو البديل الذي كان من الممكن أن يقع سنة 1954 حينما كان الثوار يحاصرون قصر عابدين للفتك بعبد الناصر الذي أمر بفتح النار على طلبة جامعة القاهرة، فخرج الطلبة يحملون قمصان زملائهم وهم يهتفون (دم الشهدا بدم جمال).
من يكون الرئيس القادم؟ أفتقد إلى معلومات دقيقة من داخل مطابخ الأحزاب بما يجعل تحليلي ضربا من التوقع لكن السؤال الآن في تونس رغم محاولات العبث بالمسار الانتقالي هو من يكون الرئيس القادم ؟
إما أن يكون الربيع العربي اجتماعيا، أو فإنه يظل مفتوحا على كل احتمالات الفوضى، ومن هذه البداهة ننظر إلى النخب السياسية التي تملأ المشهد السياسي العربي ونراها تائهة، ما لم تعدل بوصلتها على الثورة الاجتماعية المؤدية إلى الدولة الاجتماعية، فإنها ستهلك وتأخذ في مهلكها الحرث والنسل.
هل هي عودة أم استعادة؟ أنس أم استئناس النهضة أم الدولة؟ هل عادت طائعة مختارة أم أرغمت على الدخول في الصف؟ هذا السؤال الذي يقود التحليل الآن لقراءة موقف حزب النهضة الإسلامي في تونس.
دون البحث في العدد الحقيقي للأحزاب المرخص لها قانونا أسعى بكثير من الحذر في تحسس واقع الأحزاب التونسية في أفق العملية الانتخابية القادمة في نهاية 2014.