نشر موقع "إي إس بي إن" البريطاني تقريرا تحدث فيه عن التصريح الذي أدلى به الحارس المتألق الألماني، مارك
أندريه تير شتيغن، الذي قال إن تفاعل
برشلونة حيال خسارة
نيمار الصيف الماضي قد ساعدهم على تقديم أداء أفضل.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن ازدهار فريق برشلونة قد بلغ أوجه في آب/ أغسطس، بعد خسارته أمام غريمه التقليدي بخمسة أهداف مقابل هدف يتيم، في حصيلة مباراتي الذهاب والإياب اللتين دارتا في إطار كأس السوبر الإسباني. وقد تزامنت هذه الخسارة مع مغادرة البرازيلي نيمار وتوجهه للعب في فريق
باريس سان جيرمان في عقد قياسي قيمته 222 مليون يورو.
ومنذ تلك الهزيمة، تمكن البلوغرانا من تحدي التوقعات؛ إذ خسر في مباراة وحيدة خلال 38 مباراة خاضها مؤخرا، متمكنا من تجنب الخسارة في الليغا. كما تمكن من بلوغ نهائي كأس ملك إسبانيا. في المقابل، أقر تير شتيغن بأهمية نيمار خلال السنوات الأربع التي قضاها في الكامب نو، ولكنه قال إن الانتدابات الجديدة للبرسا، على غرار باولينيو ونيلسون سيميدو وعثمان ديمبيلي وفيليبي كوتينيو، قد جعلت من قادة الليغا الفريق الأقوى على الإطلاق.
ونقل الموقع ما أدلى به مارك أندريه تير شتيغن في حوار أجراه مع موقع "إي إس بي إن" في مركز تدريب برشلونة في سانت جوان ديسباي، حيث قال: "لا يمكنك شرح مستوى نيمار، لأنه كان مهما جدا بالنسبة لنا كأشخاص وكلاعبي كرة قدم".
كما أورد اللاعب الألماني أن "الجميع الآن بحاجة إلى أن يدركوا ما قام به، ربما لأنه أراد أن يظفر بشيء آخر ولو كان شخصيا. وهو وحده من يدرك قيمة قراره، ولكن في النهاية كان علينا أن نعوض خسارته ولم يكن بالأمر السهل، لأنه كان لاعبا ذا مهارات رائعة، ولكن حققنا المراد بشكل مختلف، والآن لدينا فريق قوي جدا".
وأشار الموقع إلى أن برشلونة قد انتدب لاعبين جددا جعلوا منه أكثر قوة، ولحسن الحظ أنهم شعروا بالارتياح في الفريق وتأقلموا بشكل سريع. وحيال هذا الشأن، قال تير شتيغن: "ولكن في الوقت نفسه، نريد أن نمنحهم بعض الوقت، فديمبيلي مثلا لا يلعب كثيرا لأنه مصاب، كما أن كوتينيو وصل لتوه. لذا نحن بحاجة إلى أن نمنحهم بعض الوقت والصبر، لأنهم مازالوا يافعين وأمامهم مستقبل واعد".
وذكر الموقع أن برشلونة قد ينفق أكثر من 300 مليون يورو في انتداب ديمبيلي وكوتينيو بعد استيفاء كل المصاريف الإضافية، ولكن في الحقيقة لم يقدم أي من اللاعبَين إضافة واضحة للفريق. ولقد شارك اللاعبون الجدد حتى الآن في 15 مباراة، كانوا في أغلبها من البدلاء، كما لم يشارك ديمبيلي في الكثير من المباريات بسبب الإصابات، أما كوتينيو فلم يلتحق بالفريق إلا الشهر الماضي، في صفقة قياسية بلغت قيمتها 160 يورو.
وأورد الموقع أن اللاعبَين اليوم على أهبة الاستعداد للمشاركة في القائمة الأساسية للفريق، بل إن تير شتيغن يتوقع منهما أن يلعبا دورا هاما في برشلونة، مع خوضه منافسات قوية في ثلاث جبهات. وفي هذا الصدد، أكد الألماني: "أعتقد أن كوتينيو هادئ جدا، وشخص صلب ورائع يمكنه بكل بساطة أن يركز الآن على
كرة القدم، وأنتم تشاهدون جودة أدائه، ولكنه بحاجة إلى أن تمنحوه بعض الوقت للتأقلم وفق نمط لعب برشلونة، والأمر نفسه ينطبق على ديمبيلي".
ونقل الموقع عن تير شتيغن أنه "بالنسبة لكوتينيو يعتبر الوضع أيسر بعض الشيء، لأنه يتحدث الإسبانية، بينما يحتاج ديمبيلي لتعلم اللغة في أقرب وقت ممكن، حتى يشعر بالراحة مع زملائه في غرفة تبديل الملابس. ونريد أن نمنحهما شعورا جيدا حتى تمكنا إبراز قدراتهما".
وأشار الموقع إلى أن أكبر تغيير حصل في الفريق خلال الموسم الماضي كان استبدال المدرب لويس إنريكي وتعيين إرنستو فالفيردي مكانه. وفي الواقع، لم يذق الكتالونيون طعم الخسارة في الليغا تحت إشراف هذا المدرب، الذي جعل من الفريق أكثر صلابة دفاعيا بتشكيلة 4-4-2، وخير دليل على ذلك أن البرسا قد قبل 11 هدفا فقط خلال 24 مباراة خاضها في الدوري هذا الموسم.
وحسب ما قاله تير شتيغن، فإن فالفيردي التحق ببرشلونة بعد أن خاض تجارب تدريبية هامة مع كبرى الفرق الإسبانية، على غرار أتلتيك بلباو وإسبانيول وفياريال وفالنسيا، وقد مكنه هذا من القدوم إلى برشلونة وهو يحمل رؤية مختلفة أحدثت فروقا كبيرة.
ونقل الموقع عن الحارس السابق في بوروسيا مونشنغلادباخ أن قدوم المدرب فالفيردي كان مهما جدا، لأن اللاعبين يلعبون الآن كما أراد منهم. كما وضح الألماني أن المدرب "حازم جدا حيال ما نقوم به من أمور صائبة أو خاطئة. ومن وجهة نظري، هو يحاول دائما أن يرى الأمور من منظور مختلف، ليس فقط كمدرب يحاول أن يرى فريقه يتأقلم ويتغير مع أبسط العوامل، وإنما من زاوية مدرب آخر يفكر في كيفية هزيمة برشلونة".