هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طرح السياسي المصري الدكتور محمد محيي الدين، اسمه لقيادة المعارضة المصرية من الداخل خلال الفترة القادمة، معلنا رفضه لوجود القيادة بالخارج، ومؤكدا أنه "لا يوجد شيء اسمه قيادة ثورية للمعارضة وخاصة من الخارج".
طرح محيي الدين، يأتي على إثر دعوة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور جمال حشمت، في تصريح خاص لـ"عربي21"، الأحد، لتوحيد المعارضة تحت قيادة ثورية واحدة بالخارج، لمخاطبة العالم باسم الثورة المصرية، وضرورة وجود رأس للإدارة والتنسيق بين جميع القوى الثورية.
وأكد حشمت، أن "القيادة الموحدة للثورة في الخارج، ينبغي أن تكون بمنزلة بديل مُقنع للداخل والخارج يحمل مشروعا سياسيا وثوريا، بالتوازي مع مسارات تمارس ضغطا على النظام برفع حالة الغضب وصولا لمرحلة العصيان المدني الكامل والإضراب العام".
وفي حديثه لـ"عربي21"، رد محيي الدين، على دعوة حشمت، مؤكدا أن "المعارضة جزء من نظام سياسي يفترض عملها من داخل الوطن"، موضحا بقوله: "رغم أني متفهم لسبب وجود الكثير من المعارضين خارج مصر بعد خارطة طريق 3 يوليو 2013؛ إلا أنني دائم العجب أنه لم يرد إلى علمي ولو مرة رغبتهم في اختيار قيادة سياسية طبيعية من داخل الوطن".
اقرأ أيضا: "حشمت" يدعو لقيادة موحدة للثورة وتشكيل "حكومة توافقية"
وقال الأكاديمي المصري: "هنا تكمن مشكلة المعارضة وأحد أسباب فشلها"، موضحا: "نحن في عصر سياسي لا يمكن لعاقل ادعاء وجود إمكانية لعمل حزبي أو سياسي فاعل شعبيا ومؤسسيا".
وتابع محيي الدين البرلماني السابق: "ومن ثم غاب عن الجميع عن سبق إصرار وتعمد لأسباب شخصية وأيديولوجية؛ ركيزة أساسية تحتاجها المعارضة الآن وهي وجود قيادة لها، خاصة من الوسطيين الذين لهم علاقات طيبة بالجميع ويتفهمون اختلافاتهم السياسية ويضعونها في نطاقها الطبيعي كوسيلة للوصول للرأي الأفضل والأصوب".
اقرأ أيضا: لماذا فشلت المعارضة المصرية باختيار قيادة ثورية موحدة؟
وختم محيي الدين، قائلا: "وفي هذا الصدد؛ لا أجد ما يدعوني للخجل أو الصمت من إعلان نفسي كاسم مقترح لقيادة المعارضة المصرية في الفترة القادمة".
وتعيش مصر على وقع أزمة سياسية كبيرة تتمثل في بطش النظام وتنكيله بالمعارضة بكل أطيافها، بداية من جماعة الإخوان المسلمين ومرورا بوجوه ثورية عديدة وليس انتهاء ببعض أعضاء التيار المدني.