هل يؤدي وباء كورونا لإلغاء العطلة وفقدان المتعة الصيفية؟

نشر موقع أسترالي، تقريرا تحدث فيه عن احتمالية إلغاء العطلة الصيفية، لتعويض تعطل الدروس، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وتطرق موقع "ذا كونفرزيشن" الأسترالي في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى التعلم عبر الإنترنت، مشددا على أن اتباع المنهج الشامل لن يجدي نفعا، نظرا لأن تلبية احتياجات جميع الطلاب بنفس الطريقة من خلال هذا النوع من التعلم، يبقى أمرا صعب المنال.

وتوقع التقرير أن "يتضرر الطلاب القاطنون في أفقر المناطق وتحديدا الريفية، إذا حاولت المدارس إنهاء السنة الدراسية عبر الإنترنت"، مرجئا ذلك إلى "ضعف شبكة الإنترنت والفجوة الرقمية".

وأشار إلى أنه "رغم امتلاك أغلب العائلات للهواتف الذكية، إلا أن معظم المنازل يتعذر عليها الوصول إلى الإنترنت ذات النطاق العريض"، موضحا أن "الهواتف الذكية لا تقدم نفس القدرة على الاتصال أو المشاركة في التعلم عن بعد، مثل أجهزة الكمبيوتر أو حتى الأجهزة اللوحية".

وتابع: "ليس من الواضح إلى حد الآن، كيف سيؤثر هذا الوباء على الدراسة، في الفترة التي كان من المقرر أن تكون عطلة صيفية"، مشيرا إلى تذمر العديد من المعلمين من تقاعس معظم الطلاب، الذين يتغيبون عن الفصول الدراسية التي تعقد عبر الإنترنت بدلا من الفصول العادية.

اقرأ أيضا: صحيفة: كورونا تتسبب في التعليم عن بعد.. بهاتين الوسيلتين

ولفت التقرير إلى أن هذا ظهر في المناطق التي تفتقر إلى جودة الاتصال، وفي المجتمعات التي تواجه تحديات اقتصادية، مشددا على ضرورة أن "تأخذ العديد من المدارس والمقاطعات التدابير اللازمة، لتدارك هذا الوضع".

وأكد أن إلغاء العطلة الصيفية لهذا العام احتمال وارد، منوها إلى أن مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، يشير إلى أنه "لا نحدد الجدل الزمني، بل الفيروس من يقوم بذلك".

وذكر التقرير أن هذا الإجراء ينطبق على المدارس الحكومية الأمريكية، التي تعتبر إدارات المدارس أن الدراسة في عطلة الصيف، تمثل خيارا مناسبا، لإنجاح السنة الدراسية.

وأوضح أن "بعض الأبحاث تؤكد أن هناك تراجعا في تحصيل الطلاب، أثناء دراستهم في الصيف، لأنهم سيحرمون من الالتحاق بالمخيمات الصيفية، أو ممارسة بعض الأنشطة الأخرى"، مستدركا: "الأبحاث الحالية تشير إلى أن جميع الطلاب لا يفقدون المعرفة خلال فصل الصيف".

وشرح التقرير ذلك بالقول إن "تراجع المردودية، يعزى بالأساس إلى تأثير العمليات الاجتماعية على النشاط الاقتصادي، ومكاسب الإنجاز خلال السنة الدراسية"، مؤكدا أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي يلعب دورا في هذا التراجع، إلا أنه لا يمثل العامل الوحيد.