صحافة إسرائيلية

تفاهمات إسرائيلية مصرية أردنية حول الضم.. واتصالات سرية

أكدت صحيفة إسرائيلية أن هناك تحركات دبلوماسية خلال الأسابيع الأخيرة قبيل الضم بالضفة- أ ف ب
أكدت صحيفة إسرائيلية أن هناك تحركات دبلوماسية خلال الأسابيع الأخيرة قبيل الضم بالضفة- أ ف ب

كشفت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، عن وجود تفاهمات بين تل أبيب والقاهرة وعمان، بشأن تنفيذ خطة ضم الضفة الغربية وغور الأردن، مؤكدة تواصل الاتصالات الإسرائيلية السرية مع عدد من الدول العربية.


ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن "دبلوماسيين عرب رفيعي المستوى، وعن كبار المسؤولين في أجهزة الأمن في مصر ووكالات المخابرات الأردنية، تأكيداتهم أن ثمة تحركات دبلوماسية خلال الأسابيع الأخيرة قبيل اعلان السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، تجري على نطاق واسع بين تل أبيب والدول العربية التي تعتبرها إسرائيل معتدلة".


وبحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي، فإن "هذه التحركات ترمي إلى بلورة تفاهم خاص حول نوايا رد فعل هذه الدول العربية، ولا سيما مصر والأردن، التي تربطها بإسرائيل اتفاقات سلام، في حال أعلنت إسرائيل فرض سيادتها على أجزاء في الضفة الغربية".


ووفق هذه المصادر العربية، فإنها "تجري اتصالات بين إسرائيل والدول العربية، عبر أجهزة الاستخبارات والأمن على أرفع مستوى وبدرجة عالية من السرية".


وأكد "دبلوماسي عربي رفيع"، أن "الاتصالات السرية تجري بين رئيس "الموساد"، يوسي كوهين ورئيس المخابرات المصرية، كمال عباس، وأنهما التقيا مؤخرا عدة مرات، وتوصلا إلى تفاهم يسمح بإعلان السيادة الإسرائيلية من جهة ومعارضته رسميا من قبل الدول العربية من جهة أخرى"، بحسب زعم الصحيفة.

 

اقرأ أيضا: قرارات أممية تدين الاستيطان قبل تنفيذ "الضم" بالضفة


وأضافت الصحيفة: "سيتم ذلك عمليا دون إلحاق أي ضرر بالعلاقات السياسية مع هذه الدول العربية".
وذكر "مصدر مصري رفيع"، للصحيفة العبرية، أن "مخاوف الفلسطينيين بشأن رد القاهرة على خطة الضم الإسرائيلية لها ما يبررها، لأن رئيس الموساد توصل مع رئيس المخابرات المصرية إلى تفاهم مبدئي بشأن الرد المصري على إعلان الضم".


وزعم المصدر، أن "مصر تمكنت من إقناع الأردن، بأن يعلن الملك عبد الله الثاني إدانته لعملية الضم الإسرائيلية دون اتخاذ أي إجراءات عملية أخرى مثل الغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل".


ونوه المسؤول المصري إلى أن "تورط مصر في أحداث ليبيا، يشغلنا أكثر بكثير من القضية الفلسطينية ومصالح أبو مازن (محمود عباس رئيس السلطة)، الذي لم يتردد في الاتصال بتركيا ضدنا في ليبيا، وطلب منها أن تقود التحرك العربي ضد خطة الضم".


ولفت إلى أن "توجه أبو مازن لأردوغان وحثه على تولي قيادة التصدي العربي لخطة الضم، أثار غضبا ليس فقط في القاهرة وإنما في عمان كذلك".

التعليقات (0)