صحافة تركية

صحيفة: أنقرة تسرع خطواتها الدبلوماسية لعملية سرت والجفرة

زار وزير الدفاع التركي ورئيس أركانه طرابلس قبل أيام- وزارة الدفاع التركية
زار وزير الدفاع التركي ورئيس أركانه طرابلس قبل أيام- وزارة الدفاع التركية

ذكرت صحيفة تركية، أن أنقرة سرّعت من حراكها الدبلوماسي من أجل العملية المرتقبة للجيش الليبي في سرت والجفرة وسط ليبيا.

 

وأشارت صحيفة "AYDINLIK" في تقرير ترجمته "عربي21"، للزيارات المكوكية لكل من قائد القوات البحرية التركي عدنان أوزبال الذي زار طرابلس، وتلاها زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس هيئة الأركان ياشار غولر واجتماعهم مع المسؤولين في حكومة الوفاق.

 

وتابعت، بأن أكار وغولر، توجها من ليبيا إلى مالطا التي انسحبت من عملية "إيريني" لمراقبة حظر السلاح المفروض على ليبيا، لكنها تواجه انتقادات بأنها تدعم حفتر.

 

وأضافت أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والوفد المرافق له إلى قطر، تناولت القضية الليبية أيضا ودعم الدوحة لها.

 

ولفتت إلى تصريحات الرئيس التركي الذي قال، إن الزيارات تأتي في إطار خطة معينة، وأنها للمتابعة عن كثب في ليبيا.

 

اقرأ أيضا: ما علاقة زيارة "أكار" باستئناف الجيش الليبي لعملية سرت؟
 

وأوضحت الصحيفة، أن عملية سرت والجفرة، أحد البنود الرئيسية لجدول الزيارات المكثفة الأخيرة، في إطار الاستعداد الدبلوماسي والعسكري.

 

وأشارت إلى أن الجيش الليبي بدعم تركي، تمكن من السيطرة على مدينتي ترهونة وبني الوليد بشكل متسارع، ولكنها واجهت عوائق أثناء تقدمها في مدينة سرت، ويرجع السبب الرئيس لذلك، هو تواجد المرتزقة الروس "فاغنر" في المنطقة، ونشر روسيا لمقاتلاتها في قاعدة الجفرة.

 

ولفتت إلى أن أهمية مدينة سرت تكمن في أنها تقع في الوسط بين بنغازي وطرابلس، وتعد طريقا واصلة إلى العاصمة، هذا إلى جانب أنها تسيطر على غرب البحر الأبيض المتوسط بقاعدة بحرية.

 

وتابعت، بأن المنطقة المفتوحة التي تتجاوز الـ300 كم بين مدينة سرت وقاعدة الجفرة، لها أهمية استراتيجية يجب تأمينها، مشيرة إلى الاعتقاد السائد بأن من يسيطر على سرت والجفرة فإنه يتحكم بكافة البلاد، ناهيك عن الأهمية الاقتصادية كونها تقع على رأس منطقة "الهلال النفطي" التي يتم منها إنتاج نسبة 60 بالمئة من صادرات النفط.

 

ونقلت الصحيفة عن الخبير الأمني التركي، إسماعيل حقي بكين، أن تركيا كثفت من خطواتها الدبلوماسية قبل عملية سرت والجفرة، مشددا على ضرورة تحييد روسيا.

 

وقال بكين، إن الولايات المتحدة، هي أحد العوامل التي قد تجعل روسيا في موقف حيادي حيال العملية العسكرية المدعومة من تركيا.

 

اقرأ أيضا: "أكار" يتفقد فرقاطة حربية تركية قبالة سواحل ليبيا
 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا في ليبيا بسبب روسيا بينما تقف ضدها في شرق البحر المتوسط قال بكين: "إن ليبيا دولة مهمة للغاية، وتهديد روسيا لأوروبا من الجنوب، وتواجدها في شرق المتوسط يتعارض مع المصالح الأمريكية في المنطقة"، ولفت إلى أن "الناتو يؤيد موقف أنقرة ضد موسكو في ليبيا، رغم أن عددا من أعضائه يعارضون ذلك".

 

وأكد الخبير التركي، أن تركيا بخطواتها، أظهرت قوتها الدبلوماسية في ليبيا، وأنها سرعت من حراكها من أجل البدء بعملية سرت-الجفرة.

 

واستبعد بكين، قيام الجيش المصري بالتدخل المباشر في سرت، لكنه في الوقت ذاته قال إن النظام المصري قد يقوم بدعم مجموعات إلى جانب حفتر في المعركة المرتقبة، وتعزيز المليشيات والمدرعات والمقاتلات.

 

في سياق آخر، ذكرت الصحيفة، أن الأسبوع الماضي، إلى جانب الحراك الدبلوماسي التركي، شهد تحركا آخر وهو رغبة تركيا في الاستقرار في ليبيا عبر قواعد برية وبحرية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ما يدلل على أن القوات التركية المسلحة استقرت في قاعدة "الوطية"، ونشرت منظومات دفاع جوي فيها.

 

وأكد الخبير التركي، بكين، أن ذلك يؤكد أن أنقرة تريد البقاء في ليبيا على المدى الطويل، والقواعد مهمة من أجل زيادة فعاليتها بالمنطقة.

 

وشدد على أن وجود قواعد تركية في ليبيا، مهم جدا لضمان أمن الحدود الجنوبية لحلف الشمال الأطلسي، وعلى الرغم من معارضة فرنسا، فإن ألمانيا وإيطاليا تدعمان ذلك.

التعليقات (0)