هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت صحيفة تركية، أن البحرية التركية في وضعية حرب وليست مناورات في ظل التوترات المتصاعدة مع اليونان شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقالت صحيفة "يني شفق"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إن تركيا أعلنت لكل من أثينا وداعميها أنها مستعدة لدفع وتدفيع أي ثمن من أجل حماية حقوقها في شرق المتوسط.
وأشارت إلى أن تركيا أظهرت مدى خطورة الوضع من خلال إجراء مناورات عسكرية مكثفة في الآونة الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أنه وفقا للخبراء، فإن تمركز القوات البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط يأتي في إطار وضعية حرب أكثر منها كونها مناورات.
ولفتت إلى أنه ومع تصاعد التوترات يوما بعد يوم في بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط، تذكر تركيا نظراءها باستمرار بقوتها في هذا المجال.
وأوضحت، أن القوات التركية أجرت 15 مناورة في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط خلال شهر ونصف فقط.
اقرأ أيضا: أردوغان: لن نتهاون مع من يستهدفنا وعازمون على نيل حقوقنا
وأشارت إلى أن الفرقاطات والقوارب الحربية والطائرات بدون طيار والغواصات وسفن الإنزال، فضلا عن العديد من العناصر العسكرية، ترفع أعلاما في المنطقة، فيما يرافق المناورات سلاح الجو، ويتم قياس مستويات الاستعداد من قيادة مجموعة وفرق الهجوم البرمائية والكوماندوز البحري.
ونقلت الصحيفة عن الأميرال المتقاعد، علي دينيز كوتلوك، أن ما يحدث له معنى أكبر من مناورات عسكرية، مضيفا أن تركيل تريد إظهار قواتها، وأنها القوة الضاربة بالمنطقة التي تعد ضمن إطار مجالها.
وأوضح أن تركيا تقوم بمناوراتها المكثفة حول قبرص، وشرق جزيرة رودوس، وجنوب كريت وغربها، على مدى الثلاثة أشهر الماضية، وهي تريد أن توصل رسالة للأطراف الأخرى أن قواتها العسكرية قادرة على الوصول إلى تلك الجزر.
ولفت إلى أن بعض المناورات التركية، مخطط لها مسبقا، وبعضها تكون مشتركة مع دول أخرى، وتهيء لانتقال السفن الحربية التركية من نقطة إلى نقطة أخرى.
وأشار إلى أنه عندما تزيد حضورك البحري، تعطي رسالة للأطراف الأخرى "أن هذه المنطقة في إطار مجالي، ولا يمكنك الدخول هنا".
ولفت الأدميرال المتقاعد، إلى أن الأوضاع اختلفت منذ السادس من أب/ أغسطس، وذلك بعد إبرام الاتفاقية البحرية بين اليونان ومصر، مشيرا إلى أن السفن الحربية التركية لم تعد في وضعية مناورات.
وأوضح أن السفن الحربية التركية تحولت لوضعية القتال، وهي في المنطقة في ظل أوضاع قتالية وليس مناورات أو تدريبات، وتبدي استعدادها لاحتمال نشوب حرب في البحر من خلال اتخاذ التدابير اللازمة.
اقرأ أيضا: مقارنة بين قدرات الجيشين التركي واليوناني (إنفوغراف)
وأكد أن السفن الحربية تنتشر ضمن إطار حربي، وليس مناورت، وهي عملية انتشار استراتيجية، بوضع تنظيم يفترض احتمالية نشوب الصراع.
وتابع قائلا: "أنت تضع إرادتك السياسية أمام محاورك، وعندما لا يستمع إليك الطرف الآخر، فإنك تستخدم وسائل أخرى، أولاها الدبلوماسية، وثانيها قوتك العسكرية التي تقف خلفها (..) وتركيا تقول الآن لسنا في حوار معك (اليونان)".
وأضاف أنه بينما أرادت تركيا الحوار، ذهب الطرف الآخر (اليونان) لدول أخرى (فرنسا والإمارات ومصر) وقام بجلبها إلى المنطقة.
وشدد على أن رسالة تركيا بنشر بحريتها في شرق المتوسط، هي أنها لن تسمح بالاعتداء على مصالحها، مؤكدة أنه في ظل غياب الحوار فإنها مستعدة لاستخدام القوة العسكرية.