هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث مسؤولون وإعلاميون إسرائيليون عن انطباعهم خلال زيارة أبو ظبي، التي شهدت توقيع اتفاقية تطبيع هي الأولى من نوعها بين دولة خليجية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أوفير أكونيس؛ إن "الاتفاق مع الإمارات أوجد محتوى لم يحلم به أبدا، لأن الصور التي جاءتنا مؤخرا من الإمارات، جعلتنا نرى بأم أعيننا شرق أوسط جديدا، وليس ضعيفا".
وتابع في مقال بموقع "ويللا" ترجمته "عربي21"؛ إن "التطبيع والسلام مع الإمارات له تداعيات سياسية بعيدة المدى، وهو نقطة تحول مهمة للغاية في التعاون الاقتصادي، بسبب مجالاتها العديدة كالمياه والزراعة الصحراوية وتكنولوجيا الغذاء والذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء والطب والماس، حيث تتمتع الشركات الإسرائيلية بأعلى مستويات الخبرة، والإماراتيون يريدون استخدام هذه المعرفة".
وبحسب مقابلة أوفير أكونيس، فإن "الاتفاق مع الإمارات سيشمل رحلات جوية مباشرة، وحضور الإماراتيين لاجتماعات عمل مع الإسرائيليين، ويبدأ تدفق 500 مليون دولار من تجارة البلدين، الأسبوع الماضي وحده، تلقيت عشرات الطلبات من شركات إسرائيلية للمشاركة ببعثات اقتصادية إلى الإمارات".
لاهاف
هاركوف الكاتبة الإسرائيلية العائدة للتو من الإمارات، قالت إن "الوفد الصحفي
الإسرائيلي للإمارات كان لديه جدول أعمال مزدحم خلال 24 ساعة قضاها في أبو ظبي،
أراد مضيفونا نقل رسالة محددة للجمهور الإسرائيلي بخصوص نوع السلام مع إسرائيل
الذي تهتم به إلإمارات".
هاركوف قالت، إنه عند وصولها وزملائها لمطار أبو ظبي، تم إبلاغهم بأن الإمارات لا تتمتع بأي شكل من أشكال الحرية الصحفية.
وأضافت في مقالها بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أننا "فور وصولنا إلى أبو ظبي، علمنا أن التكتم هو اسم اللعبة، فالإمارات لا تتمتع بحرية الصحافة، ولا تستخدم متطلبات الشفافية في جميع الأوقات".
وقالت: "يبدو
لي أنه ستكون هناك علاقات بين الشعبين الإسرائيلي والإماراتي، وليس فقط علاقات بين
الحكومات، كما هو الحال في مصر والأردن".
باراك رافيد، وفي مقال بموقع "ويللا"، قال إن "الإماراتيين استضافوا الوفدين الإسرائيلي الأمريكي بقصر الرئاسة بأبو ظبي، والمضيف هو مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، المسؤول عن دفع عملية التطبيع، وبدأ الجزء الافتتاحي من الاجتماع رسميا ومنظما، ولكن مع بدء العشاء أصبح الجو أكثر استرخاء، حيث السوشي وشريحة لحم البقر الكوبي مع الكافيار، وبدت المحادثات شيقة".
وتابع: "الأمريكيون راقبوا المحادثات عن كثب، فجلس مسؤول أمريكي كبير بجانب كل اثنين رفيعي المستوى من إسرائيل والإمارات، وصولا إلى مناقشات الفرق المهنية التي شارك فيها أمريكيون، مرورا بالتحضير للإعلان المشترك في البيت الأبيض الذي أدى دورا رئيسيا، وكأن إدارة ترامب تحاول محاكاة إدارة كارتر في اتفاق السلام مع مصر، وإدارة كلينتون في اتفاق السلام مع الأردن".
وأشار إلى أن "الإماراتيين لم يحبوا سماع حديث نتنياهو والبيت الأبيض عن العقل الإسرائيلي وأموال الإمارات، فهم ليسوا صرافا آليا، ويتوقعون من إسرائيل التحدث إليهم على قدم المساواة، رغم أنها تريد المضي قدما مع إسرائيل بسرعة، وافتتاح السفارات بأقرب وقت ممكن، وبدء الرحلات الجوية المباشرة قبل نهاية العام، وتبذل أبو ظبي جهودا لإظهار اتفاقها مع إسرائيل على أنه "أبعد من هجوم الابتسامات، بل هو هجوم عناق".
وأوضح
أنه "يمكن رؤية ذلك في الصفحات الأولى من الصحف الإماراتية، والبث التلفزيوني،
وتقارير وكالة الأنباء الحكومية، وتغريدات تويتر من ممثلي الحكومة والمقربين منهم،
وتحركهم بفتح الأبواب أمام الصحفيين الإسرائيليين، في جامع الشيخ زايد الكبير، وحتى
في عشاء بعض الوزراء بفرع متحف اللوفر بأبو ظبي، ويزعمون أن خطوتهم تجاه إسرائيل
ستلهم الشباب العربي، وتؤدي به للاعتدال، وتمنعه من
التطرف".
اقرأ أيضا:خطبة السديس بالحرم تثير جدلا.. تمهيد للتطبيع؟ (شاهد)