هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت الحكومة الكندية تصدير تكنولوجيا يتم استخدامها في تصنيع الطائرات المسيرة إلى تركيا.
وبررت أوتاوا قرارها بزعم استخدام هذه التكنولوجيا في الحرب والاشتباكات الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم "قره باغ" الأذربيجاني المحتل من قبل يريفان.
وقال وزير الخارجية الكندية، فرانسوا فيليب شامباين، في بيان، الاثنين: "خلال الأيام القليلة الماضية، ظهرت بعض المزاعم بشأن استخدام التقنيات الكندية في النزاعات العسكرية في قره باغ".
وأضاف: "بمجرد أن سمعت الادعاءات، أصدرت تعليماتي إلى وزارة الخارجية الكندية للتحقيق في الأمر".
وقال: "تماشيا مع نظام كندا الصارم للرقابة على الصادرات، وبسبب الأعمال العدائية المستمرة، فقد علقت تصاريح التصدير ذات الصلة إلى تركيا، لإتاحة الوقت لمزيد من تقييم الوضع".
وأكد الوزير الكندي، على قلق بلاده إزاء الصراع الحاصل في "قره باغ".
وقال شامباين: "ندعو إلى اتخاذ تدابير على الفور لتحقيق الاستقرار على الميدان، ونكرر أنه لا يوجد بديل عن حل سلمي تفاوضي لهذا الصراع".
ويقول مشروع (بروجيكت بلافشيرز)، وهي مجموعة كندية لمراقبة الأسلحة، إن مقاطع مصورة لضربات جوية بثتها الحكومة الأذرية في باكو تظهر أن الطائرات المسيرة كانت مزودة بأنظمة تصوير واستهداف طورتها شركة (أل 3 هاريس ويسكام)، وهي الوحدة الكندية التابعة لشركة (أل 3 هاريس تكنولوجيز) الأمريكية.
ومنذ 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرمني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذرية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذرية.
وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذري هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرمني، بحسب ما أعلنته باكو.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غرب البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".
ووفقا لوسائل إعلام كندية، فقد أجازت أوتاوا في أيار/ مايو لشركة "إل3 هاريس ويسكام" الكندية تصدير أنظمة تصوير واستهداف إلى شركة تركية تصنع طائرات بدون طيار.
وكانت أوتاوا علقت قبل عام صادراتها إلى تركيا، وبخاصة منها الأعتدة العسكرية، وذلك إثر توغّل قوات تركية في شمال سوريا لمحاربة فصائل كردية. لكن كندا استأنفت تلك الصادرات في أيار/ مايو.