هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "تغير الإدارتين الأمريكية في واشنطن والإسرائيلية في تل أبيب، يشكل فرصة لفحص فرص حوار قد يتشكل بينهما لمواجهة عدد من القضايا الأساسية، فيما تشكل منظمة جي ستريت انعكاسا للتيار الرئيسي للعديد من اليهود الأمريكيين الذين يصوتون للحزب الديمقراطي، رغم أنها استُبعدت من الحكومات الإسرائيلية، وقاطعها العديد من السياسيين في السنوات الأولى من وجودها، لكنها الآن تنتقل إلى قلب المسرح".
وأضاف غاد إيفغي في مقاله على موقع ميدا، ترجمته "عربي21"، أن "هناك حاجة إسرائيلية لتنظيم قنوات اتصال مع الإدارة الأمريكية من أعضاء الكنيست ومنظمات المجتمع المدني، ومن هناك تتجه الجهود إلى الساحات المهمة: الرأي العام والإعلام والسلطة التشريعية وفروع الحكومة، ورغم أنها تتبنى سياسات معادية لإسرائيل، لكنها تعتبر نفسها منظمة فعالة وأصيلة من اليهود الأمريكيين".
وأشار إلى أن "التوجه الأمريكي نحو إسرائيل ينطلق من دافع أساسي لطمس ومحو كل شيء له رائحة مثل "إرث ترامب"، ولذلك قد لا يسارع بايدن بتعيين مبعوث له للمنطقة، ويغمس قدميه في الوحل الإسرائيلي الفلسطيني، رغم أن وزير الخارجية أنطوني بلينكن التقى فعليا مجموعة نشطاء فلسطينيين أمريكيين والمنظمات اليهودية، بحضور رئيس جي ستريت جيريمي بن عامي الذي طلب من الإدارة تعيين مبعوث للمنطقة".
وأوضح أن "الكونغرس اعتبر ساحة نفوذ ملائمة ومهمة لإسرائيل من حيث تهيئة الظروف المواتية لتنفيذ السياسات المرغوبة، والتأثير على سياسة الإدارة، وتحسين العلاقات، ومنع إجراءات الضغط المختلفة، لكن الأيام الأخيرة شهدت إرسال 73 عضوا من مجلس النواب من الحزب الديمقراطي رسالة لبايدن، لفرض سلسلة من الإجراءات ضد إسرائيل".
وأكد أن "الخطوات التي طالب بها المشرعون الأمريكيون تمثلت بالانسحاب من الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وفتح قنصلية في القدس، وتقديم المساعدة للفلسطينيين، وإعادة إعلان المستوطنات بأنها مخالفة للقانون الدولي، ومعارضة إخلاء أحياء الشيخ جراح وسلوان، والإشارة لأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة في جميع الوثائق الرسمية للإدارة بأنها "مناطق محتلة".
وأضاف أنه "لا يُتوقع إطلاق مبادرة سلام جديدة في المقام الأول من إدارة بايدن؛ بسبب أولوياتها في أزمات المناخ والصين وإيران، لكن منظمة جي ستريت ستعمل مع الإدارة الجديدة لتغيير الوضع على الأرض وفي الوعي العام، من أجل تمهيد الطريق لعملية سلام حقيقية بروح مبادرة جنيف، انطلاقا من أن تصحيح أخطاء إدارة ترامب لا يتطلب هدايا إضافية لإسرائيل، مع العلم أن هذه المنظمة دعمت ترشيح بايدن للرئاسة".
وأشار إلى أن "من يتهمون نتنياهو بالإساءة للعلاقات مع الحزب الديمقراطي، يجب أن ينتبهوا إلى التطرف الذي يمر به، خاصة من خلال رسالة حملت توقيع إلهان عمر وستيف كوهين، اللذين اتهما جماعة الضغط AIPAC بتقديم رشوة للمشرعين الأمريكيين لدعم إسرائيل، وأنها "قامت بتنويم العالم مغناطيسيا" من أجل تجاهل التفجيرات التي تنفذها على المدنيين الفلسطينيين، ووصفها بأنها "دولة فصل عنصري".