حقوق وحريات

الاحتلال يقمع مظاهرة حاشدة ضد تهويد النقب (شاهد)

طائرة مسيرة ألقت القنابل الدخانية والمسيلة للدموع على المتظاهرين- تويتر
طائرة مسيرة ألقت القنابل الدخانية والمسيلة للدموع على المتظاهرين- تويتر

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر الخميس، المظاهرة الشعبية على مفرق سعوة- الأطرش في النقب المحتل، والتي جاءت احتجاجا على ما تتعرض له القرية من تجريف للأراضي من سلطات الاحتلال.

 

واندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع في المكان بمشاركة طائرات مسيرة إسرائيلية استخدمت لأول مرة.

 

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن شرطة الاحتلال اعتقلت 16 فلسطينيا بعد الاعتداء عليهم، بينهم فتاة قامت بسحلها والتنكيل بها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وشاركت فرق الخيالة الإسرائيلية، في قمع المتظاهرين، فيما أطلقت المياه العادمة عليهم لتفريقهم، بينما أطلقت شرطة الاحتلال الرصاص المطاطي وأصابت 15 فلسطينيا بجروح متفاوتة.

 

 

 

 

 

 

 

 

وندد المتظاهرون بعنف شرطة الاحتلال وقمعها للسكان خلال تصديهم للجرافات وأعمال التجريف والتحريش لأراضي الأطرش وسعوة، والاعتقالات التي طالت العشرات من الشبان والفتيات والأطفال.

 

 

 


وألمح رئيس "القائمة الموحدة" منصور عباس، إلى "احتمال نشوب أزمة ائتلافية على خلفية قضية تجريف الأراضي وتجدد الاضطرابات في النقب"، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلي الرسمية "كان".

وسلطت صحيفة "هآرتس" في تقرير أعده ناتي ييفت وآخرون، الضوء على اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في النقب المحتلة، الذين أعربوا عن رفضهم مصادرة أراضيهم. 

 

وأكدت أن قوات الشرطة الإسرائيلية قامت بقمع المحتجين، وأطلقت نحوهم قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، منوهة إلى أنه خلال تلك المواجهات "توقف القطار قرب مفترق "غورن" في بئر السبع، بعد أن تم وضع حجارة على سكة الحديد".

 


وأوضحت أن "أعمال التشجير التي يقوم بها "الكيرن كييمت" لها حساسية سياسية كبيرة، ووقفها مهم لسكان التجمعات البدوية الذين يعيشون في المنطقة، لأن هذه الأعمال تغزو مناطق زراعية لقرى بدوية. 

ومع تواصل اعتداءات سلطات الاحتلال وبسبب الضغط الجماهيري على حزب "القائمة العربية الموحدة" (راعم)، برئاسة منصور عباس، وهو الحزب العربي الوحيد المشارك في الائتلاف الحكومي، أكد عباس أن "هذا الوضع لا يمكن أن يستمر بهذه الصورة"، محذرا من أن حزبه "لن يصوت للائتلاف في الكنيست إلى حين حل هذا الموضوع". 

ورأت "هآرتس" أن تهديدات عباس "لن يكون له أي تأثير"، منوهة إلى أن قوات الاحتلال قامت بهدم خيمة الاحتجاج التي أقيمت في المكان، وسط اتهامات لشرطة الاحتلال من قبل السكان، بمحاولة "إشعال الوضع". 

ورغم مزاعم الاحتلال بوقف العملية إلا أن الاحتجاجات تواصلت أمس مع تصاعد عمليات الاعتقال، وسط مطالبات باعتراف الاحتلال بخمس قرى في المنطقة وهي؛ خربة الوطن والرويس وبير الحمام وبير المشاش والزرنوق، التي يعيش فيها نحو 30 ألف نسمة. 

 

تضامن في الداخل المحتل

 

وتوسعت، الخميس، دائرة المظاهرات والاحتجاجات في الداخل الفلسطيني المحتل؛ تضامنًا مع النقب المحتل الذي يتعرض لهجمة شرسة لليوم الرابع على التوالي.

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في مدينتي الطيبة وطمرة وقرية شقيب السلام، رفضا لاعتداءات الاحتلال على أهل النقب.

ودعا نشطاء في أراضي48 للحشد والمشاركة في التظاهرة التي ستنظم الجمعة في مدينة أم الفحم نصرة للنقب والأهالي هناك.

وبحسب دعوات النشطاء، سيجري الجمعة الإعلان عن تظاهرة أخرى السبت المقبل احتجاجا على ما يحدث في النقب.

واندلعت مواجهات، مساء الخميس، بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في تل السبع بالنقب، وفي كفر كنا، بعد وقفة مساندة للنقب، وتخللها رشق الشبان حافلة للمستوطنين.

وذكرت مصادر محلية أن أكثر من 10 إصابات وصلت مستشفى "سوروكا" إثر قمع قوات الاحتلال الفلسطينيين في قرية الأطرش.

وتواصل قوات الاحتلال، لليوم الرابع على التوالي، عمليات التجريف في منطقة أراضي الأطرش بالنقب الفلسطيني المحتل، وسط دعوات فلسطينية متواصلة لتصعيد النضال في وجه الاحتلال وآلياته العسكرية.

وقال المحامي وعضو اللجنة الشعبية في اللد خالد زبارقة: إن "الحكومة الإسرائيلية الحالية لها تطلعات بتنفيذ نكبة ثانية بالفلسطينيين بالداخل خاصة بالنقب والمدن الساحلية.

وتجري عمليات التجريف وحملات الاعتقال بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وسط أوضاع في منطقة نقع بئر السبع سيئة للغاية، حيث تتعامل قوات الاحتلال مع المحتجين بعدائية وهمجية وتستفز الشبان وتعتدي عليهم وتستخدم كل الوسائل لقمع المتظاهرين السلميين.

ودعت مؤسسات وناشطون في جنوب فلسطين المحتلة، أبناء النقب كافة، والمجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل بقياداته وناشطيه السياسيين، بالتوجه إلى قرية الأطرش والوقوف إلى جانب الأهالي ونضالهم المشروع.


خطة إسرائيلية 

وأكد الفلسطيني راضي الأطرش للصحيفة، وهو من سكان قرية "سعوة" التي تعرضت للتجريف، أن قوات شرطة الاحتلال قامت "بضرب الرجال والنساء والأطفال، وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي، لقد تلقينا الضربات من كل مكان وكأننا في ساحة حرب"، لافتا إلى أن قوات الشرطة قامت بشن حملة اعتقالات طالت عشرات المواطنين.

ونبه بأن "شرطة إسرائيلية سرية خاصة تواجدت في المكان، وقامت بضرب أحد أفراد العائلة"، منوها أن "القوة التي استخدمتها الشرطة غير مبررة". 

وأوضح المحامي شحادة بن بري وهو ممثل المعتقلين، أن "الشرطة تصرفت بصورة متوحشة تجاه المعتقلين، ولا يوجد أي سبب مبرر للاعتقال". 

وأشار إلى أن حرث الأراضي هدفه سياسي واضح؛ وهو تثبيت حقائق على الأرض والسيطرة عليها، والتسبب بإخلاء السكان الأصليين من المكان". 

وبحسب الخطة الإسرائيلية التي تستهدف مصادرة الأراضي، سيتم زراعة 5 آلاف دونم بالغابات على طول "وادي عنيم"، الذي يصب في "وادي بئر" السبع، أما أعمال "التشجير" الحالية التي تستهدف 300 دونم، فهي في الأصل زرعت من قبل السكان بالقمح، وتتم فلاحتها بشكل مستمر.

 
0
التعليقات (0)