صحافة إسرائيلية

هكذا خطط الاحتلال للعدوان على غزة واغتيال قادة "الجهاد"

أفاد ليمور بأن "بعض المعلومات الاستخبارية تأتي من الجواسيس والتنصت أو من أعمال سايبر"- عربي21
أفاد ليمور بأن "بعض المعلومات الاستخبارية تأتي من الجواسيس والتنصت أو من أعمال سايبر"- عربي21

كشف خبير عسكري إسرائيلي، عن بعض التفاصيل التي جرت خلف الكواليس والمتعلقة بالتجهيز والإعداد لعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي بدأ عصر الجمعة الماضي واستمر 57 ساعة متواصلة. 

وأوضح الصحفي والمحلل السياسي، يوآف ليمور، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه من اللحظة التي بدأ فيها التصعيد يوم الاثنين الموافق 2 آب/ أغسطس الجاري (اعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي من جنين)، فقد "بدأ قسم العمليات في "الشاباك" بنفض الغبار عن ملفي تيسير الجعبري (قائد لواء الشمال في سرايا القدس) وخالد منصور (قائد لواء الجنوب) كي يكون مستعدا لإمكانية تصفيتهما". 

وأضاف: "في ذاك المساء، بينما دخل غلاف غزة في حالة توتر أمني، أمر رئيس الأركان بتجديد أمر "حدث أسود" لإمكانية خوض عدوان ضد القطاع". 

وزعم الخبير، أن "جاهزية أولى لتصفية الجعبري كانت منذ يوم الأربعاء 4 آب/ أغسطس، لكن إسرائيل قررت الانتظار لاحتمال أن يتراجع الجهاد الإسلامي، وكذا لمراكمة شرعية دولية واستكمال انتشار القوات (بطاريات القبة الحديدية أساسا)".

وتابع: "في هذه الأثناء عرض الجيش ثلاث خطط مختلفة للعمل، وأوصى بالخطة الأعنف بين الثلاثة، وأقرت التوصية من القيادة السياسية". 

وأكد ليمور، أن "من قادوا جمع المعلومات وبناء الملف العملياتي الذي أدى إلى التصفية هم رجال قسم العمليات في "الشاباك" برئاسة "ن"، وهو قسم سري حتى ضمن إطار الجهاز نفسه". 

 

اقرأ أيضا: فريق أممي يزور القيادي بالجهاد الإسلامي "السعدي" بمعتقله

وذكر أن "بناء صورة استخبارية للتصفية هو موضوع مركب؛ لوحة فسيفساء من آلاف قطع المعلومات التي جمعتها أسرة الاستخبارات الإسرائيلية عامة و"الشاباك" خاصة"، مضيفا أن "رجال العمليات في "الشاباك"؛ هم خبراء في إيجاد شظايا المعلومات وجعلها معلومات استخبارية عظيمة القيمة، والمقاتلون منهم مدربون في استنفاد المعلومات من الميدان وجعلها صورة كاملة". 

وأفاد بأن "بعضا من المعلومات الاستخبارية تأتي من مصادر بشرية (جواسيس) والقسم الآخر من التنصت أو من أعمال سايبر، من معلومات علنية ومن أعمال مختلفة تنفذ في الميدان". 

وفي هذا الجانب، "غزة هي منطقة معقدة أكثر للعمل من أي ساحة أخرى؛ بخلاف لبنان أو إيران، المنفتحة على السياح، رجال الأعمال وغيرهم من الجهات؛ والذين هم إمكانية كامنة دائمة لنشاط أجهزة الاستخبارات، لكن غزة محاصرة وشكاكة جدا، ومن يصل إليها يمشط ويلاحق بتشدد"، بحسب الخبير.

 

وأشار ليمور إلى العملية الأمنية الإسرائيلية الفاشلة عام 2018، حينما تمكن عناصر "كتائب القسام" الجناح المسلح لـ"حماس" من اكتشاف عناصر وحدة إسرائيلية خاصة تمكنوا من دخول القطاع خفية، وقاموا بملاحقة عناصر الوحدة وقتل ضباط إسرائيلي رفيع المستوى، قبل أن تتدخل الطائرات الحربية الإسرائيلية لإنقاذ الباقي والفرار من غزة. 

كما أن "قسم العمليات في "الشاباك" يجمع على مدى كل السنة معلومات عن أهداف محتملة، مكان الإقامة والعمل وأي سيارات يستخدمون، من هي عائلتهم وأصدقاؤهم، كل تفصيل كفيلة بأن تستخدم في شيء ما وفي وقت ما، وهذا جمع مضن لا ينتهي، ينفذ تجاه كل الأعداء في كل الجبهات، ولكن بطبيعة الحال بكثافة أكبر تجاه قادة فصائل المقاومة؛ انطلاقا من الفهم بأن ضربهم هو إنجاز هام يمكن أن يغير الصورة"، وفق الرؤية الأمنية للاحتلال. 

وبين ليمور، أن "كل واحدة من عمليات التصفية هذه، أديرت بالتوازي من الغرفة الحربية في قسم العمليات في "الشاباك" ومن خندق سلاح الجو، و "ن" الذي قاد الجانب الاستخباري، تأكد من أن كل المعلومات محدثة وصحيحة، وأن الجعبري ومنصور كل في مكانه، وبعد ذلك نقلت العصا لقائد سلاح الجو اللواء تومر بار، الذي تحكم بالهجوم من الكريا (مقر وزارة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب)". 

التعليقات (2)
محمد غازى
الجمعة، 12-08-2022 01:45 ص
لم أصدق أى كلمة قيلت عن ألإعداد للهجوم على غزة! ما حصل ياسادة ياكرام ، أن ألإحتلال إتصل ب عباس فى ألضفة، وطلب منه كل مايريده من معلومات عملا بالتنسيق ألأمنى ألمقدس. طبعا حصل على ما يريد وبدأ ألهجوم !!!! إنه عباس والتنسيق ألأمنى ألذى يقدسه ويصلى له.
مصرى
الخميس، 11-08-2022 12:20 م
الى الاخوه فى غزه لاتثقوا فى بلحه ومخابراته هم يتجسسون عليكم