صحافة دولية

روسيا تصعّد استخدام المسيرات الانتحارية الإيرانية في أوكرانيا

تقارير عدة تحدثت عن استخدام روسيا طائرات مسيرة ضد مواقع للجيش الأوكراني- وكالة فارس
تقارير عدة تحدثت عن استخدام روسيا طائرات مسيرة ضد مواقع للجيش الأوكراني- وكالة فارس

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا قالت فيه؛ إن روسيا تصعد من استخدام المسيرات الانتحارية إيرانية الصنع في جنوب أوكرانيا، بما في ذلك ضد ميناء أوديسا الجنوبي ومدينة ميكولايف القريبة، وسط تقديرات باحتمال نشر مئات الأسلحة الآن من قبل الكرملين في شبه جزيرة القرم، وغيرها من المناطق المحتلة في الجنوب.

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن المسيرات استخدمت ضد مواقع المدفعية الأوكرانية في شرق البلاد، بما في ذلك منطقة خاركيف، حيث لاحظت وزارة الدفاع البريطانية لأول مرة استخدام روسيا للأسلحة الإيرانية التي زودتها بها في منتصف أيلول/ سبتمبر.

وتستطيع المسيرات البقاء في الجو لعدة ساعات والدوران حول الأهداف المحتملة، تم تصميم المسيرات لتوجيهها إلى قوات العدو أو الدروع أو المباني، وتنفجر عند الاصطدام، وهو ما يمنحها اسم مسيرات "كاميكازي" أو انتحارية.

وقالت القوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء؛ إنها نجحت في إسقاط ثلاث مسيرات انتحارية إيرانية الصنع هاجمت منطقة ميكولايف، قبل يوم من إعلان المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إحنات، أن إيران ربما زودت روسيا بـ "عدة مئات" من تلك الأسلحة.

وكثف الجانبان جهود شراء ونشر مسيرات انتحارية في الأشهر الأخيرة، في حين أن الكثير من الاهتمام ركز على استخدام أوكرانيا الناجح للغاية في حرب المسيرات، ليس أقلها توظيف مسيرات بيرق دار التركية، بدأت روسيا في الاعتماد بشكل أكبر على المسيرات الانتحارية بدلا من الصواريخ.

وفي الأسابيع الأخيرة، استخدمت القوات الروسية مسيرات إيرانية الصنع من طراز شاهد -136 لضرب منطقتي أوديسا ودنيبرو، حيث احتج الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن إمداد روسيا بالمسيرات "تعاون مع الشر"، وأنه سبب تخفيض أوكرانيا مؤخرا لمستوى العلاقات مع إيران.


اقرأ أيضا: "البنتاغون" يؤكد استخدام الروس "مسيّرات" إيرانية بأوكرانيا

وتشير التقارير إلى أن المسيرات الانتحارية التي استخدمت في الأسابيع الأخيرة، انطلقت من مناطق تسيطر عليها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم وخيرسون.

وبحسب مصادر عسكرية أوكرانية، أعيد طلاء بعض المسيرات بألوان روسية. واتهم زيلينسكي، في أحد خطاباته الليلية في نهاية الأسبوع، إيران بتزويد المسيرات، وهو ما نفته طهران، التي قالت إنها محايدة في الصراع.

وبعد ساعات قليلة من نشر أوليغ نيكولينكو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، على تويتر أن المسيرات الإيرانية الموردة قد أدت إلى إلغاء اعتماد سفير إيراني، قال زيلينسكي: "اليوم، استخدم الجيش الروسي مسيرات إيرانية لشن ضربات. سيعرف العالم كل حالة تعاون مع الشر، وسيكون لذلك تداعيات مماثلة".

في حين تم التعرف على نوع واحد آخر على الأقل من المسيرات المزودة من إيران في أوكرانيا، تم استخدام شاهد 136 بشكل متكرر، وأصبح صوتها مألوفا، حيث يشبه صوت محرك دراجة نارية بعيد، في أثناء اقترابها.

وعادة ما يتم إطلاق المسيرة التي يبلغ وزنها 200 كيلوغرام في أزواج، وهي مسلحة برأس حربي، وقد ادعت رسميا أن مداها يبلغ حوالي 2000 كيلومتر، على الرغم من أنه من الناحية الواقعية يُعتقد أنها أقرب إلى عدة مئات، مع أدلة غير مؤكدة تشير إلى أن القوات الأوكرانية في بعض الأحيان حاولت بصعوبة تتبع المسيرات القادمة.

وقالت أوكرانيا أيضا؛ إن القوات الروسية تستخدم مسيرة إيرانية أخرى أكبر وأكثر تطورا "مهاجر 6"، التي يمكن استخدامها أيضا في رحلات الاستطلاع أو مسلحة بالذخائر، والتي يتم إطلاقها أيضا من شبه جزيرة القرم.

وعلى الرغم من نفي طهران، فإن هناك أدلة متزايدة على دورها في توريد الأسلحة.

تم الإبلاغ عن هذه المشكلة لأول مرة في آب/ أغسطس، عندما كشف جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن مسؤولي الدفاع الروس كانوا في إيران يسعون لشراء مسيرات، حيث أصدرت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر عقوبات ضد شركة طيران إيرانية، يُعتقد أنها متورطة في نقل المسيرات إلى روسيا.

التعليقات (0)