رياضة دولية

الحزن يلف عالم كرة القدم بعد حادث الدوري الإندونيسي

كان الملعب الذي يتسع لـ42 ألف متفرج ممتلئا حسب السلطات الإندونسية- TRT / تويتر
كان الملعب الذي يتسع لـ42 ألف متفرج ممتلئا حسب السلطات الإندونسية- TRT / تويتر

تسبب نزول جماهير فريق أريما إف سي إلى الملعب عقب الخسارة أمام بيرسيبايا سورابايا 2-3 في الدوري الإندونيسي إلى أرضية الملعب، بتدافع أودى بحياة ما لا يقل عن 125 قتيلا و323 جريحا مساء السبت في مدينة مالانغ (شرق جزيرة جاوا)، في واحدة من أسوأ الحوادث في الملاعب على الإطلاق.

وكان الملعب الذي يتسع لـ42 ألف متفرج ممتلئا حسب السلطات، واقتحم نحو 3 آلاف منهم الملعب بعد المباراة.


وحاولت الشرطة التي وصفت الحادث بـ"الشغب"، إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم بعد مقتل ضابطين، مما تسبب في تدافع واصطدامات بين المشجعين ودهس العديد من الضحايا.

ووصف ناجون حالة الذعر التي اندلعت بين المتفرجين الذين حاصرتهم الحشود عندما أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع.

بالنسبة للكثيرين، تمادت الشرطة في استخدام الغاز المسيل للدموع، حتى أن منظمة العفو الدولية دعت إلى إجراء تحقيق في استخدام الشرطة لهذا السلاح وتقديم من "ارتكبوا انتهاكات إلى العدالة".

أظهرت لقطات مصورة أعمال عنف واقتحام المشجعين أرضية الملعب، واشتباكهم مع عناصر الأمن الذين كانوا يرتدون زي مكافحة الشغب، مما أدى لمأساة كروية.

وقال نيكو أفينتا قائد شرطة جاوا الشرقية، خلال مؤتمر صحفي عقب الحدث، إن أنصار الفريق الخاسر "اقتحموا" الملعب، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى تدافع أدى إلى حالات اختناق.


وأضاف قائد الشرطة أن ضابطي شرطة كانا أيضًا من بين القتلى، مضيفا أن التدافع وقع عندما فر المشجعون إلى بوابة الخروج.


وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، المعروف أيضًا باسم جوكووي، الأحد، بوقف جميع مباريات الدوري حتى اكتمال التحقيقات.


وقال جوكووي في خطاب متلفز: "لقد طلبت بشكل خاص من رئيس الشرطة التحقيق والوصول إلى جوهر هذه القضية. يجب التمسك بالروح الرياضية والإنسانية والأخوة في إندونيسيا".


ومن جانبه حث الوزير الإندونيسي لشؤون الأمن محمد محفوظ محمودين الإثنين على "اتخاذ إجراءات" ضد المسؤولين عن تدافع الجماهير الذي أودى بحياة 125 شخصاً على الأقل.


ودعا محفوظ في تصريح تلفزيوني الشرطة الإندونيسية إلى "تحديد هوية مرتكبي الجرائم"، معتبرا أنه "يجب اتخاذ إجراءات ضدهم".

وقال محفوظ: "نطلب من الشرطة الوطنية العثور على مرتكبي الجرائم في الأيام المقبلة".


وعقب الحادث المأساوي، حرصت أندية ونجوم كرة القدم حول العالم على تقديم واجب العزاء في ضحايا الحادثة التي تعتبر ثالث أخطر مأساة في تاريخ كرة القدم.


وقال نادي برشلونة الإسباني عبر صفحته على موقع تويتر: "يتألم نادي برشلونة من الأحداث المأساوية في ملعب كانجوروهان في إندونيسيا، ويرفض جميع أعمال العنف داخل وخارج الملعب، خالص تعازينا لأسر وأصدقاء الضحايا".

 

وكتب حساب نادي ليفربول الإنجليزي: "نشعر بحزن عميق لسماع الأحداث في ملعب كانجوروهان في مالانج، إندونيسيا. قلوب الجميع في نادي ليفربول مع كل المتضررين في هذا الوقت".

 

وغرّد حساب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي: "يعرب نادي مانشستر ‎يونايتد عن حزنه الشديد تجاه الأحداث المأساوية التي وقعت في ملعب كانجوروهان بإندونيسيا. نرسل تعازينا الخالصة لأسر الضحايا وجميع المتضررين".

 

وقالت رابطة الدوري الإيطالي: "نعرب عن تعازينا لأسر الضحايا وكلّ من تضرر من المأساة في مالانغ بإندونيسيا، أفكارنا معكم".

 

وغرّد سيرجيو راموس، لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، قائلاً: "مفجع، أفكارنا مع الضحايا وعائلاتهم"، فيما كتب كيسوكي هوندا، لاعب منتخب اليابان السابق: "لا تسلك الطريق الخطأ، التعازي لجميع الضحايا وعائلاتهم".

 


التعليقات (0)