هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهرت
دراسة جديدة لجامعة بوليتكنيكا ديلي ماركي الإيطالية، وجود جزيئات صغيرة من
البلاستيك في 75 بالمئة من عينات لبن الأمهات، وأثبتت دراسات أخرى أن جزيئات
البلاستيك تتسبب في موت الخلايا البشرية، كما أنها أحد أسباب الإصابة بمرض السرطان.
ووفقا
لإحصاء قامت به شركة فاكتوري دايركت، فإنه يُنتج 5 تريليونات كيس بلاستيك في السنة
الواحدة، ويلزم الكيس الواحد 1000 عام ليتحلل.
ويستخدم
البشر في الدقيقة الواحدة أكثر من مليون قنينة بلاستيكية، ويتم إعادة تدوير 10 في
المئة فقط من تلك الزجاجات.
وبحسب
إحصاء أجرته منظمة بلاستيك أوشن، فإنه يتم إنتاج 380 طنا من البلاستيك سنويا، وحتى
الآن تم إنتاج 9 مليارات طن من البلاستيك، وهو رقم يشابه تقريبا وزن كل البشر الذين
مشوا على الأرض حتى الآن.
ويستغرق
البلاستيك آلاف الأعوام ليتحلل، معنى ذلك أن كل قطعة بلاستيك لا تزال موجودة على
سطح الأرض منذ اختراعه قبل 122 عاما.
وتأتي
جزيئات البلاستيك من الهواء الذي نتنفسه، حيث يمثل البلاستيك 20 إلى 40 في المئة
من العوالق الهوائية في المنازل. ويأتي بدوره من الأثاث والمفارش والملابس، التي
يدخل البلاستيك في صناعة أغلبها، أما الغذاء الذي نتناوله، فهو أيضا مليء
بالبلاستيك الذي يأتي مما تبقى من التغليف أو البلاستيك الذي ابتلعته الدواجن
والمواشي والأسماك، بحسب "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
اقرأ أيضا: صناعة "أكياس بلاستيك" من قشر الجمبري تتحلل بعد الاستخدام
وقال
البروفيسور في جامعة رويال هولواي بلندن، ديف موريت، إن "جزيئات البلاستيك
التي نجدها في الأسماك غالبا ما تكون واضحة، هذه مثلا يبدو أنها من منديل
مبلل".
وتشير
الدراسات إلى أنه في كل عام يُلقى أكثر من 13 مليار طن من البلاستيك في البحار
والمحيطات. والذي يتفكك ويتحول إلى قطع وجزيئات تبتلعها الكائنات البحرية.
وفي
دراسة نشرت في دورية "إم بي دي آي"، قام بها مجموعة من الباحثين على مدى
شهور على عينات من أسماك نهر النيل، وجدت النتائج أن 75 في المئة من الأسماك تحتوي
على جزيئات البلاستيك.
وقال
شادي خليل، وهو مؤسس مشارك لمشروع "غرينش" المصري الذي يعمل على حلول
للمشاكل البيئية، إن مشاكل البلاستيك تختلف بحسب نوعه والقيمة الاقتصادية لكل نوع..
"هناك أنواع أقل خطورة من أنواع أخرى".
وأضاف:
"مثلا القنينات البلاستيكية، رغم أنها مشكلة، فهي أقل خطورة من الأكياس
البلاستيكية، فالأولى قيمتها الاقتصادية أعلى"، وفق "بي بي سي".
وتابع:
"فبينما يبحث العاملون بحي الزبالين في منشية ناصر، القاهرة، عن القنينات
لإعادة تدويرها، وهي عملية بدورها تخلف العديد من البلاستيك، فإنه لا يتم تجميع الأكياس
البلاستيكية" إذ يحملها الهواء وتصل إلى المسطحات المائية.
ورأى
أن إمكانية الاستغناء عن البلاستيك أمر مستبعد لأن الشركات التي تستخدم البلاستيك
كبديل رخيص للتغليف ليست مستعدة للتغيير، على الرغم من أنه "قبل 50 عاما لم
يكن البلاستيك موجودا في حياتنا". وقد تم انتشار استخدام البلاستيك في
خمسينيات القرن الماضي. وقبل ذلك كان الاعتماد الرئيسي على العبوات الورقية
والزجاجية.