سياسة عربية

مصدر يكشف تفاصيل حول مصير قيادي بـ"الإصلاح" في سجون الحوثي

الحديث حول قحطان جاء على هامش صفقة تبادل الأسرى الأخيرة- جيتي
الحديث حول قحطان جاء على هامش صفقة تبادل الأسرى الأخيرة- جيتي
كشف مصدر سياسي في حزب الإصلاح اليمني، أنهم تلقوا معلومات من قيادات بارزة في جماعة الحوثيين بأن القيادي في الحزب المعتقل لدى الجماعة محمد قحطان قد توفي في سجونها.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي عن توصلهما إلى اتفاق يقضي بتبادل أسرى بينهما، بعد أسبوع من إعلان السعودية وإيران، الداعمين للأطراف المتصارعة في اليمن، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية.

وقال المصدر لــ"عربي21"، إن "وزير الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها)، حسن زيد، أبلغهم قبل اغتياله عام 2020 أن السياسي قحطان توفي في سجون الحوثي، دون أن يكشف ملابسات وفاته ".

واغتيل حسن زيد، وهو أمين حزب الحق الموالي للحوثيين، ووزير الشباب في حكومة الجماعة غير المعترف بها، في أكتوبر/ تشرين أول 2020، برصاص مسلحين في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ خريف العام 2014.

وتابع المصدر السياسي بأن "زيد" التقى بقيادات من حزب الإصلاح قبل اغتياله بأشهر، وأكد أن محمد قحطان رحمه الله، في تلميح منه إلى وفاته.

وقحطان هو عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، تم اختطافه من قبل مسلحي جماعة الحوثي في العام 2015، في محافظة إب ( وسط اليمن).

كما يعد واحدا من الشخصيات اليمنية التي وردت في قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر في أبريل/ نيسان 2015، والذي طالب جماعة الحوثيين بإطلاق سراحهم.

ويرفض الحوثيون الإدلاء بأي معلومات بشأن مصير ووضع القيادي البارز في الحزب الإسلامي اليمني منذ اعتقاله قبل 8 سنوات.

فيما لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من مسؤولين في الجماعة الحوثية، وكذلك من قيادات في حزب الإصلاح، لتوضيح ما أورده المصدر في الحزب ذاته.

من جانبه، قال عضو الوفد الحكومي المفاوض، ماجد فضائل، إنه "لا صحة لما يتم تداوله حول أننا حصلنا على معلومات رسمية بموت السياسي الأستاذ محمد قحطان".

اظهار أخبار متعلقة



وأضاف فضائل عبر حسابه بموقع "تويتر" اليوم، أن ما تم التوصل له اليوم من اتفاق بالإفراج عن 887 أسيرا ومعتقلا ومختطفا هو جزء من كل، وسيتم خلال الفترة المقبلة عقد جولات أخرى من المفاوضات، وصولا للإفراج عن الجميع.

وأشار عضو الوفد الحكومي المفاوض: "على الرغم من التصلب والتعنت الذي يبديه الحوثيون في ملف الأسرى، إلا أننا في الوفد الحكومي مستمرون في الضغط وبذل كافة الجهود وبمختلف الوسائل حتى الإفراج عن آخر سجين لدى الحوثيين".

ونفى ما تم تداوله بشأن حصولهم على معلومات تفيد بوفاة "قحطان"، وقال: "ولا صحة عن ما يتم تداوله حول أننا حصلنا على معلومات رسمية بموت السياسي الأستاذ محمد قحطان".

 والسبت 11 آذار/ مارس الجاري، انطلقت في سويسرا جولة جديدة من المشاورات بين ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين، برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، غداة إعلان إيران الداعمة للحوثيين والسعودية المساندة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016.

فيما قال عبد القادر المرتضى، ‏رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثي، إن الصفقة تشمل 706 عناصر من الجماعة، مقابل الإفراج عن 181 ممن ساهم بـ"الطرف الآخر"، من ضمنهم سعوديون وسودانيون.

وفي آخر عملية تبادل أسرى أجريت في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، أطلق الجانبان سراح 1056 سجينا، بحسب الصليب الأحمر.

وجاءت المحادثات الجديدة بعد حوالي عام من إعلان الحوثيين موافقتهم على تبادل جديد للأسرى سيشهد إطلاق سراح 1400 من مقاتليهم، في مقابل 823 مقاتلًا مواليًا للحكومة، بينهم 16 سعوديًا وثلاثة مواطنين سودانيين. وعقدت الأطراف المتحاربة منذ ذلك الحين سلسلة محادثات في العاصمة
الأردنية عمّان لم تسفر عن نتائج.

اظهار أخبار متعلقة



Image1_3202320215437288601020.jpg
التعليقات (0)