صحافة إسرائيلية

من هو فينوعام أمونا أحد أبرز المرشحين لقيادة الحرس الوطني الإسرائيلي؟

أمونا شارك في قمع مسيرات العودة على حدود قطاع غزة في 2018 بما فيها تنفيذ مجزرة دموية يوم 14 أيار/ مايو- موقع ويللا
أمونا شارك في قمع مسيرات العودة على حدود قطاع غزة في 2018 بما فيها تنفيذ مجزرة دموية يوم 14 أيار/ مايو- موقع ويللا
رشح وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، عددا من الضباط ليترأس أحدهم جهازه القمعي الجديد "الحرس القومي" أبرزهم أفينوعام أمونا (43 عاما).

أمونا، ضابط متقاعد في جيش الاحتلال برتبة مقدم، وشغل عددا من المناصب العسكرية، أبرزها: قائد كلية القيادة التكتيكية، قائد لواء الشيخ، قائد تشكيل الجولان، قائد وحدة ماغلان، وقائد الكتيبة 101. وهو متزوج وأب لسبعة أطفال، ويرتدي قبعة دينية، ويعتبر أحد الضباط البارزين في حزب الصهيونية الدينية بقيادة وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش.

موقع "حامال" الإخباري ذكر أن "أمونا نشأ بمدينة رحوفوت وسط عائلة علمانية، وتطوع في الجيش عام 1998، حيث بدأ في سلاح المظليين، وتلقى دورة تدريبية كمقاتل ودورة مشاة ومدافع رشاشة ودورة ضابط مشاة، ثم عاد للكتيبة 101، وعين قائداً للفصيل، وشارك في حرب جنوب لبنان الثانية 2006، ثم خدم قائدا في الكتيبة، وانخرط في ملاحقة المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى في الضفة الغربية".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أمونا شغل في فترة لاحقة منصب قائد فوج في سلاح المظليين، وفي عام 2013 تمت ترقيته إلى رتبة مقدم، وعيّن رئيسًا لفرع المشاة بمركز التدريب، وفي نيسان/ أبريل 2014 شارك في حرب غزة الثالثة 2014 المسماة الجرف الصامد ذات الـ51 يوما، ثم شارك في سلسلة من العمليات السرية خارج الحدود كجزء من استراتيجية المعركة بين الحروب، وينسب له خلال قيادته أن وحدته قتلت أكثر من ثلاثين مطلوبا".

وأوضح أن "أمونا شارك في قمع مسيرات العودة على حدود قطاع غزة في 2018، بما فيها تنفيذ مجزرة دموية يوم 14 أيار/ مايو، وبعدها رُقي إلى رتبة عقيد، وعين قائداً لتشكيل الجولان حتى 6 تموز/ يوليو 2020، لكن رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي قرر في آذار/ مارس 2021 توبيخه بسبب أحد حوادث الإهمال، وتعليق ترقيته لمدة عامين، ثم ذهب للدراسة بكلية الأمن القومي في لندن، وقرر التقاعد من الجيش".

موقع واللا الإخباري نقل عن بعض أوساط أمونا، أنه "في أحد المناصب التي تولاها في الجيش طالب بتعيين متحدث باسم مكتبه، لأنه لا يشعر بالارتياح بالعمل بجانب امرأة، وفي مناسبة أخرى دعا جنوده لقتل المسلحين الفلسطينيين عند فرارهم، خاصة من يخرجون من الأنفاق، كما أنه قاد العديد من العمليات السرية، وشارك في مواجهة مهمة مع مسلحين على حدود قطاع غزة".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "عندما قرر أمونا في أيلول/ سبتمبر التقاعد من الجيش بسبب تأخر ترقيته، ما دفع قادة الصهيونية الدينية لانتقاد المنظومة العسكرية بقولهم إنها لا تروّج بشكل منهجي لمن يرتدون القبعة الدينية الكيباه، لكنه قرر التقاعد بعد أن أدرك أنه لن تتم ترقيته ليصبح عميدا مظليا أو لواء كوماندوز".

تجدر الإشارة أن الحرس القومي الذي سيخضع بقرارات حصرية لـ بن غفير، يتكون من خمسة ألوية نظامية من حرس الحدود، وتضم 2500 عنصر، إضافة إلى 46 وحدة احتياط، وفي المرحلة الأولى سيتم تخصيص 1.4 مليار شيكل في السنة، ولتمويل الخطوة ستناقش الحكومة اقتطاعًا أفقيًا من جميع الوزارات الحكومية، وسيعمل الجهاز بشكل روتيني لمحاربة المقاومة الفلسطينية باستخدام الوسائل التكنولوجية والاستخبارات المخصصة لتجاوز حالات الطوارئ الشديدة.

في الوقت ذاته، تبدي الأوساط الإسرائيلية مخاوف من أن يكون للحرس الوطني عواقب وخيمة، قد تلحق ضررا جسيما بعمل أجهزة الأمن الداخلي والشرطة وحرس الحدود، لا سيما مع تداخل المسؤوليات وتضارب الصلاحيات، فضلا عن التكاليف الباهظة للغاية التي قد تصل حدّ الإضرار بالأمن الشخصي للإسرائيليين، نتيجة لازدواجية المعايير، والصراع على السلطة والصلاحيات.
التعليقات (0)