صحافة دولية

إدانة "أهم بطل حرب" في أستراليا بارتكاب جرائم فظيعة في أفغانستان

سميث شرب الكحول في طرف صناعي لأفغاني أعزل قام بقتله- تويتر
سميث شرب الكحول في طرف صناعي لأفغاني أعزل قام بقتله- تويتر
قالت صحيفة التايمز؛ إن قاضيا أستراليا، توصل إلى أن الجندي الأسترالي بن روبرتس سميث، الحاصل على وسام فيكتوريا كروس، ارتكب جرائم قتل خلال خدمته في القوات الجوية الخاصة في أفغانستان.

وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته عربي21"، إلى أن القاضي أنطوني بيسانكو أصدر حكمه في دعوى تشهير رفعها الجندي السابق ضد الصحف، بما في ذلك صحيفتا سيدني مورننغ هيرالد وذي أيج، بأن روبرتس سميث قد قتل مدنيين أفغان، بما في ذلك مزارعا قام بركله عن جرف.

كما تبين أنه قتل رجلا أفغانيا لديه ساق واحدة، كان الجنود الأستراليون قد جرّوه من نفق.

ويدمر الحكم سمعة روبرتس سميث باعتباره أعظم بطل حرب في أستراليا، ويلحق ضررا هائلا بسمعة القوات الجوية الخاصة الأسترالية.

إظهار أخبار متعلقة



توصل تحقيق عسكري أجري في عام 2020 إلى معلومات "موثوقة"، تفيد بأن القوات الخاصة الأسترالية ربما قتلت بشكل غير قانوني 39 مدنيا وسجينا أفغانيا.

وزعمت صحف في عام 2018 أن جنديا أستراليا حيا هو الأكثر تكريما كان متواطئا في قتل ستة سجناء عزل في أفغانستان، وقام بتخويف زملائه وضرب عشيقته السابقة.

في محكمة مزدحمة في سيدني بعد ظهر يوم الخميس، وجد القاضي أن وسائل الإعلام قد أثبتت الحقيقة الجوهرية للادعاء الرئيسي في القضية؛ أن روبرتس سميث، 44 كان متورطا في القتل غير القانوني للسجناء الأفغان العزل.

في حين لم يتم إثبات كل ادعاء بالقتل من قبل الصحف، وجد القاضي أنها أثبتت أن بعض عمليات القتل المزعومة قد حدثت. كان كافيا بالنسبة له أن يرفض دعوى روبرتس سميث.

وفي تدخل استمر 11 ساعة، سعت الحكومة الأسترالية بنجاح إلى تأخير نشر الحكم الكامل لمنحها الوقت لضمان عدم تعرض الأمن القومي للخطر من خلال نشره.

ويوم الأربعاء، قيل إن روبرتس سميث موجود في بالي بإندونيسيا ولم يمثل أمام المحكمة لإصدار الحكم ضده، بعد أن ادعى روبرتس سميث أن حياته دمرت بسبب ست مقالات نشرتها ذي أيج وسيدني مورننغ هيرالد وكانبيرا تايمز، وكان يسعى إلى تبرئة سمعته.

وزعم روبرتس سميث أن القصص اتهمته خطأ بقتل السجناء بشكل غير قانوني خلال الحرب في أفغانستان، وسعت الصحف لإثبات أن التقارير المنشورة بين تموز/ يونيو وآب/ أغسطس 2018، كانت، بالمعنى القانوني، صحيحة إلى حد كبير.

وكانت قضية روبرتس سميث هي أن جميع الجنود والجنود السابقين الذين أدلوا بشهادتهم في المحكمة، كانوا بدافع "الغيرة الهائلة" بسبب ميدالياته، أو أنهم أصيبوا بصدمة شديدة بسبب الحرب لدرجة أنهم مرتبكون.

والتزمت الصحف بالمقالات، واستدعت 26 شاهدا من بينهم جنود سابقون في الخدمات الجوية الخاصة، وثلاثة أفغان محليون للإدلاء بأقوالهم على صحة المعلومات التي ذكرتها في تقاريرها.

ووجد القاضي بيسانكو أن الصحف أثبتت الحقيقة الجوهرية، للعديد من الاتهامات، بما في ذلك مزاعم القتل ضد روبرتس سميث.

وفي أثناء المحاكمة، قُدرت كلفتها للطرفين 25 مليون دولار (13 مليون جنيه إسترليني)، وكان هناك 110 أيام من الأدلة، و 41 شاهدا و 6186 صفحة من النص.

وكان معظم الشهود المؤيدين والمعارضين لروبرتس سميث، جنودا سابقين في الخدمة الجوية الخاصة. تم منحهم جميعا أسماء مستعارة لحماية هويتهم.

وزعمت المقالات أن روبرتس سميث ركل القروي الأفغاني الأعزل والمقيّد اليدين المسمى علي جان من جرف صغير في قرية دروان في 11 أيلول/  سبتمبر 2012، قبل أن يأمر جنديين آخرين بجر الرجل تحت شجرة هناك، و بحسب أحد الجنديين، تم إيقاف الرجل وقتل بالرصاص.

وزعمت الصحف أنه قبل ثلاث سنوات من ذلك، في عيد الفصح الأحد، 2009، تم اكتشاف رجلين أفغانيين في نفق في مجمع.

وزعموا أن الرجال كانوا سجناء، ثم قتل روبرتس سميث أحدهم بنفسه، وأمر جنديا "مبتدئا" بقتل الثاني كشكل من أشكال التعويد على الدموية.

يقول روبرتس سميث وشهوده؛ إنه لم يتم العثور على أي شخص في النفق، ولكن بدلا من ذلك قتلَ اثنان من الأشخاص، وليس سجناء، في معركة خارج مجمع ويسكي 108، أحدهما بواسطة روبرتس سميث نفسه.

إظهار أخبار متعلقة



الرجل الذي قتله روبرتس سميث كان لديه ساق صناعية استخدمت لاحقا كوعاء للشرب، أطلقوا عليه اسم "Das Boot"  في قاعدة القوات الخاصة الأسترالية في أفغانستان.

ويأتي الحكم عقب الكشف من قائد قوات الدفاع الأسترالية، بأن الحكومة الأمريكية حذرت من أنها قد توقف العمليات مع القوات الخاصة الأسترالية، بعد مزاعم بارتكاب جرائم حرب من قبل فوج القوات الخاصة في أفغانستان.

قال قائد قوات الدفاع، الجنرال أنغوس كامبل، أمام جلسة استماع برلمانية أسترالية؛ إن الولايات المتحدة أصدرت التحذير بموجب قوانين ليهي، التي تحظر على الولايات المتحدة العمل مع القوات الأجنبية المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان.

أثيرت مخاوف أمريكية بعد الإفراج في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عن تحقيق المفتش العام لقوات الدفاع الأسترالية، في سلوك القوات الخاصة الأسترالية في أفغانستان.

ووجد المحقق الرئيسي، القاضي الكبير بول بريريتون، معلومات "موثوقة"، تفيد بأن القوات الأسترالية ربما قتلت بشكل غير قانوني 39 مدنيا وسجينا أفغانيا.
التعليقات (3)
اسامة
الأحد، 04-06-2023 09:36 ص
جرائم فردية داخل جريمة دولة .. امريكا لا تريد مشاركة دولة تنتهك حقوق الضحايا .. امريكا غزت وقتلت الاف الافغان ومن اجل الفنطزة ..لا تريد شريك في القتل .. تريد ان تبقى هي زعيمة الشر في العالم .. سبحان الله يجاهرون مفتخرين بقتل بلد كامل .. ويختلفون على التفاصيل في القتل فيه .. سبحان الله سمونا غزاة ومتخلفون وهمحيون ورعاة ومحتكري طاقة .. ولم تتمكن مجمعات اللغة عندنا على الاقل .. من تكوين وصف لغوي لهؤلاء القتلة الناهبين لثروات العالم ؟؟
سعدو
السبت، 03-06-2023 12:36 ص
جندي استرالي خدم حكومته في غزوها لافغانستان خالف قواعد الحرب وخالف تعليمات بلده العسكريه وانتهك حقوق المدنيين واعتدى عليهم وقتل بعضهم ومنذ اكثر من عشرة اعوام والصحافه والقضاء يجمعون الادله لادانته أو براءته واخيراً وجدوه مذنباً وتمت ادانته :وما نريد ان نقوله في سوريا كان الضباط النصيريين العلويين يتباهون بقتل الابرياء وذالك بتصوير عمليات التعذيب والقتل السادي وكانت قوات الحشاش بشار تدخل بيوت الناس العزل ويتم الاعتداء على كامل العائلة مع الاطفال وكذالك يتم تصويرها من قبلهم وبثها على قنوات التواصل ومنهم من كان يرسل الى معشوقته او امه في ضيعته في جبال العهر وهو يتباها وهناك فيديوهات يقول فيها بعض جنود الاسد باللهجه النصيريه ايامي انا اليوم في مدينة …………السنيه وانا اغتصبت بناتهم مع تهليل وفرح ورقص على الجثث وصور الضحايا من مجازر الحوله وباب عمر وكيماوي الغوطه وخان شيخون وغيرها من المذابح وان ارشيف الثوره قد وثق من الافلام المصوره ما لا يعد ولا يحصى من جرائم قوات الاسد النصيري ناهيك عما كان يفعل بالباقي من الذين غيبوا في معتقلات النصيريين العلويين ومع ذالك امتنعت كل دول العالم (الحر ) والدول التي تدعي الديمقراطيه وغزت العراق وافغانستان ودمرت كثير من البلاد بحجة الدفاع عن حقوق المظلومين والمطهرين وبالكاد ان نسمع منهم تهديداً وقوانين فارغة من المضمون ويعلم شعب سوريا الثاير ان كل هذه الدول التي تدعي الحريه والعداله والمساواه تدعم الاسد بالخفاء وتغض الطرف عن كل الفظائع والاجرام الذي فعله الاسد وجنوده فهل ياترى ياتي يوماً ونرى فيه ضباط الاسد النصيريين يقفون امام قضاة عادلين ويحاكموا عل، جرائمهم مع ان الشهود شعب يقدر باربع عشر مليون شاهد مازالوا احياء ام ان العداله ليس لها طريق في بلاد العرب تحت حكم الاوباش والقوادين. العملاء وان على شعب سوريا ان يعد ويستعد لياخذ حقه بيده ومهما طال الزمان وتامر عليه ملوك وامراء النفط وتحالفهم مع النصيريه ولن يموت حق ومن وراءه شعب ثائر
متى توقفت الحروب الصليبية؟
الجمعة، 02-06-2023 10:54 م
مجرم حرب وكذاب لئيم هذه هي أخلاق الغرب منذ عهود أتناءالحروب الصليبية وصل بهم الأمر حتى أكل جثث بعض المسلمين...