ارتكب جيش
الاحتلال، الجمعة، 14 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار مع "
حزب الله"، ليرتفع إجمالي
خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق فجر الأربعاء الماضي إلى 32.
وتركزت الخروقات الجمعة، بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية (جنوب) وقضاء صور في محافظة الجنوب، وتنوعت بين قصف بالمدفعية والدبابات والطيران الحربي، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف أراض ومنازل واقتلاع أشجار زيتون، وتحليق للطيران المسير والاستطلاعي
في قضاء مرجعيون، كما قصفت دبابة للاحتلال من نوع ميركافا أحد المنازل في بلدة برج الملوك أثناء عودة صاحبه إليه لتفقده، لكنه نجا بأعجوبة.
وفي بلدة كفركلا، قامت جرافات تابعة للاحتلال بعملية تجريف لأراض زراعية واقتلاع لأشجار الزيتون بمنطقة العبارة.
وفي بلدة الخيام، توغلت 4 دبابات إسرائيلية في الحي الغربي، فيما سقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية بها، وفي البلدة ذاتها، أطلق الاحتلال النار على مواطنين خلال تشييعهم أحد أبناء البلدة.
كما تعرضت بلدات حولا والعديسة والطيبة ومركبا وطلوسة لقصف مدفعي.
وتقدمت قوات للاحتلال في بلدة مركبا وهي تجرف بيوتا وأراضي متجهة إلى بلدة بني حيان، فيما تواصل مسيرات تابعة لها التحليق فوق قضاء مرجعيون منذ الصباح.
وفي صور، واصل الطيران الاستطلاعي والمسير التابع للاحتلال التحليق فوق قرى القضاء.
من جانبه، قال جيش الاحتلال عبر بيان، إن طيرانه الحربي استهدف ما ادعى أنها "منصة صواريخ متحركة" تابعة لـ"حزب الله"، جنوبي
لبنان، دون تحديد مكان دقيق للقصف.
اظهار أخبار متعلقة
وفي تعليق بهذا الخصوص نقلته وكالة الأنباء اللبنانية، قال النائب علي فياض، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لـ"حزب الله"، خلال جولة في قرى قضاءي النبطية ومرجعيون بمحافظة النبطية، الجمعة، إن "العدو الإسرائيلي ارتكب الخميس خروقات عديدة وخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف فياض محذرًا: "العدو الإسرائيلي يحاول بالأمر الواقع أن يفرض تفسيره الخاص لمسار الإجراءات التطبيقية للقرار 1701، خارج روحية الورقة (اتفاق وقف إطلاق النار) وسياقات نصوصها".
وأكد قائلا: "نحن واثقون أن الجيش اللبناني، لن يسمح بذلك بشتى السبل، ولن يسمح بأي ممارسات أو تكريس أي قواعد تمسُّ بالسيادة اللبنانية".
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار أكد التزام كل من لبنان ودولة الاحتلال بالقرار 1701، الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006، والذي دعا إلى وقف شامل للعمليات القتالية، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق، ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".
وأسفرت الخروقات إجمالا عن إصابة 4 أشخاص بينهم صحفيان، وفق الوكالة اللبنانية، واعتقال 4 آخرين ادعى جيش الاحتلال أنهم من "حزب الله".
ومساء الخميس، أكد الجيش اللبناني خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة، بما تضمن "خروقات جوية، واستهدافا للأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة".
اظهار أخبار متعلقة
ولفت إلى أن قيادته "تتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة"، دون تقديم تفاصيل أخرى.
فيما أكد "حزب الله"، الأربعاء الماضي، أنه سيتابع الانسحاب من جنوب لبنان وأيدي مقاتليه على الزناد، مشددا على أن "قواته تبقى على أتم الجهوزية للتعامل مع أطماع العدو واعتداءاته".
وفجر الأربعاء، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال و"حزب الله" أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب دولة الاحتلال تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 شهيدا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.