حذّر باحثون أميركيون، من أن استمرار انبعاث الغازات
الدفيئة سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء الأرض إلى مستويات لم يشهدها
القرن الماضي.
وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية (الطبيعة) العلمية
أن الباحثين من جامعة هاواي في مانوا في هونولولو، توصلوا إلى أن معدلات الحرارة بحلول
العام 2047، أو قبله أو بعده بـ5 سنوات، ستكون أشد في كل عام في معظم أنحاء الأرض من
الدرجات التي سجلت في تلك المناطق بين العامين 1860 و2005.
وأوضح الباحث الأساسي في الدراسة، كاميلو مورا،
أن "العام الأشد
برودة في المستقبل سيكون أدفأ من أكثر السنوات دفئاً في الماضي"،
متوقعاً تسجيل درجات حرارة قياسية في الإستوائي.
وقام الباحثون بتقسيم الكرة الأرضية إلى شبكة خطوط،
يشكل كل خط منها مساحة 999 كيلومتراً، وتوصلوا إلى تاريخ أطلقوا عليه اسم "نقطة
انطلاق
المناخ"، وهو التاريخ الذي من المتوقع أن تشهد الكرة الأرضية انطلاقاً
منه السنوات الأكثر دفئاً بين العامين 1860 و2005، علماً ان العام 1860 هو العام الذي
بدأ فيه تسجيل معطيات من هذا النوع.
غير أن النماذج أظهرت أنه في حال بذل جهود عالمية
فعالة للسيطرة على هذه الانبعاثات، قد يتمكن العلماء من تأخير ارتفاع الحرارة بين
20 إلى 25 عاماً، أي حتى العام 2069.
ورغم أن هذه السنوات قد لا تبدو كثيرة، غير أن الباحثين
قالوا إن تخفيض الانبعاثات قد تمنح الطبيعة والمجتمع البشري وقتاً للتكيف، إضافة إلى
فرصة تطوير التقنيات التي قد تساعد في تقليص هذه الإنبعاثات.