أحبط عدد من الأهالي محاولة خمسة شبان
الانتحار حرقا الثلاثاء، في بلدية غربي
الجزائر احتجاجا على حرمانهم من السكن، بحسب شهود عيان.
وأوضح الشهود أن خمسا من الشباب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، صعدوا على سطح مقر بلدية الطابية، وحملوا كميات من البنزين وهددوا بحرق أنفسهم في حال عدم حصولهم على سكن من الدولة، غير أن عدد من الاهالي أقنعوهم بالعدول عن الانتحار والحوار مع المسؤولين للحصول على السكن الذي يريدونه.
وحسب الشهود فإن الشبان الخمسة، كانوا قد نظموا رفقة آخرين احتجاجات قبل أسبوع، طالبوا خلالها بإلغاء قائمة المستفيدين من حصة 50 سكن ريفي استفادت منها البلدية لم تتضمن أسمائهم كونها، حسبهم، لم تستند إلى مقاييس قانونية.
والسكن الريفي هو صيغة لبرامج سكنية أطلقتها السلطات الجزائرية منذ سنوات موجهة لسكان المناطق البعيدة عن المدن الكبرى حيث تقدم إعانة من الدولة تقدر بقرابة 10 آلاف دولار للأشخاص ضعيفي الدخل لبناء مساكن من أجل وقف نزوح السكان من الريف إلى المدن.
وأضاف الشهود أن "جموعا غفيرة من المواطنين مصحوبة بعناصر الأمن تدخلت لإقناعهم بالعدول عن فكرة الانتحار، واتخاذ الحوار كوسيلة لحل المشكلة بشكل جعلهم يتراجعون عن قرارهم".