مصريون أنفقوا 160 مليون جنيه على المنشطات بالعيد

كشفت صحيفة مصرية النقاب عن أن المصريين أنفقوا 160 مليون جنيه على المنشطات الجنسية في أيام العيد، وأن معدل الاستهلاك قفز إلى 22.5 مليون قرص، وأن الشعب المصري ينفق 800 مليون جنيه سنويا (الدولار 7.3 جنيه) على المنشطات الجنسية.
 
وفيما توقع مراقبون أن يرتفع النمو في الطلب على هذه المنشطات خلال الفترة المقبلة مع زيادة الاستهلاك؛ نقلت جريدة "اليوم السابع" الداعمة للانقلاب الخميس، عن أحد الصيادلة قوله، "إن معظم المنشطات منتجات صينية، وأنها أرخص من المصرية، ويتم تهريبها عبر الجمارك، ولها مخاطر صحية قد تصل إلى الوفاة".
 
وذكرت "اليوم السابع" أن السوق المحلية في مصر شهدت نموا كبيرا في مبيعات وإنتاج المنشطات الجنسية خلال فترة الأعياد، بنسبة 20%، إذ تبلغ المبيعات الكلية للقطاع 800 مليون جنيه سنويا، بارتفاع حجم الوحدات المنتجة الأقراص إلى 22.5 مليون وحدة.
 
وسجلت تقارير صادرة عن نقابة الصيادلة غزو المنشطات الجنسية للصيدليات والميادين العامة والشوارع الرئيسة طوال أيام العيد، في حين انخفض الإقبال خلال شهر رمضان بنسبة 40%، وسط غياب تام للرقابة، الأمر الذي يهدد حياة المواطنين بالوفاة، والجلطات، وتوقف القلب، بحسب الصحيفة.
 
وطبقا لتقارير قالت "اليوم السابع" إنها لمبيعات المنشطات الجنسية المختلفة في خلال الفترة الأخيرة بمصر، ارتفعت مبيعات "فايركتا" العلبة الذهبية على حساب أقرب منافسيها "اريك وفياجرا"، حيث جاء "فايركتا"، في المركز الثاني في قائمة المنشطات الجنسية الأكثر مبيعا في السوق المصرية، بعد تحقيقه مبيعات بقيمة 129.1 مليون جنيه، بإجمالي وحدات مباعة 7.1 مليون وحدة.
 
في حين جاءت "فياجرا"، المنشط الجنسي الأشهر في العالم، بالمركز الثالث، بمبيعات كلية بلغت 41.7 مليون جنيه، وإجمالي وحدات مباعة قدرها 990 ألف وحدة.
 
وكشفت التقارير عن استحواذ 3 منشطات جنسية فقط على 73% من حجم مبيعات السوق الكلية و68% من حجم الوحدات المباعة في مصر، حيث استحوذ أريك على 36.4% من مبيعات السوق المحلية، و33.6% من وحداته المباعة، وسيطر فايركتا على 27.7 %من إجمالي المبيعات، و31.8 %من وحداته المباعة.
 
وجاء فياجرا في المركز الثالث باستحواذه على 8.9% فقط من مبيعات السوق المحلية، و4.4% من حجم وحداته المباعة، وفى المقابل سيطرت نحو 9 أصناف أخرى على 27% فقط من إجمالي مبيعات القطاع برغم إنتاجها 32% من الوحدات المباعة.
 
وقال الدكتور الصيدلي محمد شوقي: "إن الطلب على المنشطات الجنسية مستمر طوال أيام السنة لكنة يتزايد بشكل كبير في أوقات الأعياد والمناسبات، مشيرا إلى أن مصريين يقبلون على المنشطات المنتشرة في الشوارع بسبب انخفاض أسعارها.
 
وأضاف "في العموم أسعارها لا تزيد على 50 جنيها، فكل منها له استخدام مختلف عن الآخر، وكل نوع يناسب مرحلة عمرية معينة".
 
وكشف شوقي عن قيام أصحاب محلات محل العطارة بتصنيع أنواع من الحبوب في مصانع "بير السلم" مستغلين في ذلك خبرتهم بالعمل، وتركيب الوصفات،  وإخراج منتج يطلق عليه "منشط جنسي"، ويتم تغليفه وبيعه للمواطنين على أنه أدوية مصرح بها من وزارة الصحة مستغلين في ذلك انعدام الرقابة خاصة بعدما تسببت الإعلانات الجنسية في ركود سوق العطارة.
 
من جهته، قال الدكتور عمرو جاد الله أستاذ أمراض الذكورة بكلية الطب بجامعة القاهرة: "إن مشتري هذه المنشطات إما من الشباب الذين يريدون أن يقيموا علاقات جنسية غير شرعية مع الجنس الآخر، أو هم متزوجون يقبلون عليها من أجل التهيئة النفسية، ورفع الكفاءة الجنسية في أثناء الممارسة الجنسية".
 
وأضاف أن الأعراض الجانبية واحدة، ولا تختلف من المتزوج أو غير المتزوج في الحالتين، فالآثار الجانبية خطيرة، خاصة لدى مريض القلب والشريان التاجي، فقد يؤدى استخدام هذه المنشطات إلى الوفاة بسبب هبوط الدورة الدموية نتيجة تناول المنشط، وفي بعض الحالات الخفيفة يحدث صداع، وسخونة.
 
وطالب جاد الله بوجود رقابة على بيع تلك المنشطات؛ لأنها تأتي مهربة من الخارج دون أي ترخيص طبي أو حكومي، على عكس التي تباع في الصيدليات فهي مستوردة من شركات عالمية، والمادة الفعالة بها صحيحة وغير مضاف إليها أي شيء على عكس المهربة التي تباع على الأرصفة، وتحوى السموم في تكوينها مما يضر بصحة متعاطيها، وقد تسبب الوفاة.
 
وفى السياق نفسه، أكد الدكتور محمد سعودي وكيل نقابة الصيادلة، بحسب "اليوم السابع، أن ما نراه من أدوية على الأرصفة من منشطات جنسية عبارة عن وهم يستقطب به التاجر زبائنه، وهى تعد من أخطر أنواع العقاقير الطبية؛ لأنها مهربة، وليس عليها رقابة أو اختبارات داخل معامل الوزارة قبل تداولها فى الأسواق.
 
وأوضح أن من يستغل بعض الأدوية المصرح بها كمنشطات جنسية وجسدية مثل الترامادول والابترل لا يدرك أن هذه الأدوية تُؤخذ بعد العمليات الكبرى كمسكنات.
 
وأضاف أن الإفراط في المنشطات يعمل على تدمير خلايا المخ والكبد والكلى، لذلك فإن أغلب الشركات المصنعة أوقفت إنتاج تلك العقاقير نظرا لسوء استخدامها، وتجرد ضمير بعض الصيادلة.
 
وشدد سعودي على ضرورة الرقابة على الموانئ والحدود وزيادة وعى الجمهور من خلال الندوات والمؤتمرات والنوافذ الإعلامية  المختلفة.
 
وأشار إلى أن قطاع المنشطات الجنسية ينمو بشكل متزايد، إذ حقق القطاع نموا بنسبة 20% خلال العام الماضي فقط.
 
ويفوق استهلاك مصر من المنشطات الجنسية، مقارنة بالدول الأخرى المعدلات العالمية، حتى أصبحت في مصاف الدول الأكثر استهلاكا لها، نتيجة كبر حجم السوق المصرية، وانتشار أمراض الضعف الجنسي في المجتمع التي بلغت نسبتها بين الذكور نحو 15%، وكذلك انتشار تعاطي المخدرات بين الشباب.
 
وتنشر الصحف المصرية بين الفينة والأخرى، أخبارا بصفحات الحوادث حول ضبط كميات كبيرة من المنشطات الجنسية المهربة، وآخرها ضبط 811 عبوة منشطات جنسية قبل بيعها للمواطنين بالمحلة قبل أيام.