كيف يمكن زيادة إدرار حليب الثدي بعد الولادة مباشرة؟ 🍼

نشر موقع "إنسايدر" الأمريكي تقريرا قدّم من خلاله بعض الطرق التي من شأنها أن تساعد الأمهات المرضعات على زيادة إدرار حليب الثدي.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن القلق بشأن نقص الحليب في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة يعد أمرًا طبيعيًا. فبينما تكون معظم النساء قادرات على إنتاج ما يكفي من الحليب لإرضاع أطفالهن حديثي الولادة، تجد بعضهن صعوبة في ذلك خلال تجربة الرضاعة الطبيعية. لكن لحسن الحظ، توجد العديد من الطرق التي تساعد على زيادة إدرار الحليب.

لكل امرأة كمية مختلفة عن غيرها من حليب الثدي

أكدت ليندسي غاربي، طبيبة أطفال وعضو في فريق خبراء موقع "فري وال"، أنه لا يوجد ما يسمى بكمية "طبيعية" من حليب الثدي التي يمكن لثدي الأم إنتاجها، ذلك أن مقدار حليب الأم يعتمد بشكل كبير على جسدها وطفلها والممارسات التي تتبعها مباشرة بعد الولادة لتتمكن من إنتاج الحليب وتحديد الكمية القادرة على توفيرها.  

بشكل عام، يحتاج الطفل في عمر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حوالي 15 إلى 25 أوقية من حليب الثدي يوميًا، وما بين 25 و35 أوقية عندما يصبح عمره شهرًا واحدًا.



اقرأ أيضا: ماذا تعرف عن الحليب النباتي؟ | إليك حقيقة بعض بدائل الحليب والأفضل بينها 🍼

من جانبها، تقول جيسيكا مادن، طبيبة أطفال وطبيبة حديثي الولادة، إن أفضل طريقة ستساعدك على معرفة ما إذا كنت تنتجين ما يكفي من الحليب هي من خلال مراقبة نمو طفلك وازدياد وزنه وضمان شعوره بالشبع بعد الرضاعة الطبيعية.

طرق لزيادة إدرار الحليب

بعد الولادة، يزداد هرمون البرولاكتين المسؤول عن إدرار الحليب، وتستمر الأم في إنتاجه استجابة للرضاعة الطبيعية. ولكن إذا لم تبدأ الرضاعة الطبيعية في غضون الشهر الأول بعد الولادة، ستعود مستويات البرولاكتين إلى ما كانت عليه قبل الحمل وستجد الأم صعوبة في إنتاج الحليب إثر ذلك. 

تنصح مادن بالمحافظة على روتين الرضاعة الطبيعية أو ضخ الحليب لمدة 8 إلى 10 مرات على الأقل يوميًا في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة، باعتبارها أفضل طريقة لزيادة البرولاكتين.

توصي مادن أيضا بما يلي:

تفريغ الثدي عند كل موعد رضاعة: يحتوي حليب الأم على مكون طبيعي يمنع جسمك من إنتاج المزيد منه عندما يكون الثدي ممتلئا. لهذا السبب، من المهم إفراغ ثدييك من الحليب في كل رضعة لأن ذلك يحفز جسمك على إنتاج المزيد من الحليب.

استشارة مختص في الرضاعة الطبيعية للتأكد من أن التحام طفلك بالثدي جيد: عندما يرضع طفلك، يفرز جسمك هرمون الأوكسيتوسين، الذي يحفز ثدييك على إفراز الحليب. ولكن إذا لم يكن طفلك يرضع بشكل صحيح، سيترك الكثير من الحليب في ثدييك، مما قد يمنع جسمك من إنتاج المزيد للرضاعة التالية.

التأكد من أن طريقة الضخ صحيحة: يضمن ذلك تفريغ ثدييك بالكامل، مما يحفز جسمك على إنتاج المزيد من الحليب.

ذكر الموقع أن بعض النساء تعتمدن على استخدام الأعشاب الطبيعية على غرار الحلبة، والمدرة المخزنية، وحليب الخرفيش، والبرسيم، لإدرار الحليب. رغم قلة آثارها الجانبية، لا توجد الكثير من الأدلة التي تثبت مدى فعاليتها. لذلك، ينصح باستشارة الطبيب أو مختص بالرضاعة الطبيعية قبل تناول أي نوع من المكملات.



وأشار الموقع إلى أن الأدوية الموصوفة من شأنها أن تعمل على زيادة إدرار الحليب، لكن مادن تنصح باستخدامها فقط في حال فشلت جميع الطرق الأخرى. يتم وصف كل من دواء "دومبيريدون" و"ميتوكلوبراميد" لحالات أخرى، ولكنهما قد يسببان زيادة إدرار الحليب بشكل مفرط. لكن الأبحاث لا تزال جارية لتحدد مدى فعالية هذه الأدوية في إدرار حليب الثدي. كما أنها تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، وهو أمر يمثل مصدر قلق للنساء اللاتي وضعن حديثا بشكل خاص.

بعض النساء لا ينتجن ما يكفي من حليب الثدي

سواء كان ذلك انخفاضا أوليا في إدرار الحليب أو مشكلة طويلة الأمد، يمكن أن يعود عدم تمكن الأم من إنتاج كمية كافية من الحليب إلى عدة أسباب. فيما يلي، بعض الأسباب الأكثر شيوعًا:

- صعوبات في الالتحام تؤدي إلى ضعف إخراج الحليب
- استخدام درع الحلمة
- قصور حركة اللسان، وهي حالة تمنع الرضيع من إمساك الحلمة بشكل صحيح
- استغراق الطفل في النوم قبل أن يرضع بشكل كاف
- عدم إرضاع طفلك حديث الولادة بشكل كاف
- تحديد روتين تغذية صارم لطفلك 
 - أسلوب الحياة على غرار الإجهاد، والسعرات الحرارية غير الكافية، وقلة النوم، وسوء ترطيب الجسم
- جراحة الثدي مثل زراعة الثدي

وأورد الموقع أنه إذا كنت لا تنتجين كمية كافية من الحليب، فهناك طرق أخرى لضمان حصول طفلك على التغذية التي يحتاجها. فعلى سبيل المثال، يمكنك الاستمرار في إرضاع طفلك من الثدي وتدعيمه بالحليب المسحوب أو الحليب الاصطناعي أو حليب الثدي المتبرع به. وما عليك سوى اتخاذ الخيار الأنسب لك.