أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أن وزير
النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، سيبدأ السبت، جولة تشمل دولا أعضاء في "
أوبك" وخارجها، في إطار محاولة للتوصل إلى توافق بين الدول المنتجة للنفط على استراتيجية لتعزيز
أسعار النفط الخام.
وتسعى منذ أشهر
فنزويلا التي تواجه ضائقة مالية إلى حشد منتجي النفط نحو التوصل لاتفاق للحد من الإنتاج وسيلة للسيطرة على وفرة من المعروض العالمي من النفط، ولكن كبار مصدري النفط يركزون على ما يبدو على الحفاظ على حصتهم في السوق، بشكل أكبر من تركيزهم على زيادة الأسعار.
وقال مادور في بث تلفزيوني: "سيغادر وزير النفط السبت، في جولة تشمل دول أوبك وغير أوبك"، ولم يحدد الدول التي سيزورها ديل بينو.
وأضاف أن سعر 70 دولارا للبرميل سيكون "عادلا بشكل معقول"، ووصفه بأنه "هدف ضروري، ويمكن تحقيقه بسهولة".
وقال مادورو إن وزيرة الخارجية ديلسي رودريغيز سترافق ديل بينو خلال الجولة.
وأعلنت
روسيا أكبر منتج للنفط في العالم الاثنين الماضي، أنها لا ترى أي أساس لإجراء محادثات جديدة بشأن تجميد إنتاج النفط، ولكنها قالت إنها مستعدة لإجراء مفاوضات.
ومنذ هبوط أسعار النفط في 2014، حاولت فنزويلا مرارا التوسط للتوصل لاتفاقيات لتجميد إنتاج النفط وتقليص وفرة في المعروض، لكن دون تحقيق نجاح يُذكر.
ولم ينجح أعضاء "أوبك" ومنتجو النفط الآخرون، من بينهم روسيا، في التوصل لاتفاق بشأن تجميد الإنتاج خلال اجتماع عُقد في الدوحة في نيسان/ أبريل.
ومن المقرر أن يجتمع أعضاء "أوبك" بشكل غير رسمي في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وتواجه فنزويلا التي تحصل على كل عملتها الأجنبية تقريبا من النفط أزمة اقتصادية أدت إلى ارتفاع معدل التضخم بها إلى أعلى مستوى في العالم، وإلى نقص مزمن في الغذاء والدواء. ويقول مادورو إن حكومته ضحية "حرب اقتصادية" يقودها خصوم سياسيون بمساعدة واشنطن.