كشف ناشطون من مدينة الرقة شمال سوريا عن أن عناصر يتبعون لمكافحة الإرهاب التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية، قامت الخميس بقتل الوسيط بين تنظيم الدولة وبين قوات سوريا الديمقراطية الكردية؛ من أجل خروج مقاتلي التنظيم وأسرهم من الرقة قبل سيطرة القوات الكردية عليها بدعم أمريكي.
ونقلت وكالة آكي الإيطالية عن ناشطين من المدينة قولهم إن “مجموعة اغتيال”، تتبع للوحدات الكردية ويرتدون زيا عسكريا لوحدة كردية مقاتلة تُدعى وحدة مكافحة الإرهاب، قامت بمداهمة منزل إبراهيم السلامة، الذي “أدى دور الوسيط بين الأكراد ومقاتلي داعش، بسبب معرفته لقادة التنظيم في الرقة من أهالي المدينة نفسها، وحققت مع الرجل لنحو ساعتين ثم قامت بإطلاق الرصاص عليه وأردته قتيلا داخل منزله في مدينة الطبقة وبحضور أفراد من أسرته”.
كما نقلت صحيفة "زمان الوصل" السورية عن الناشط "مهاب ناصر" أن مجموعة مسلحة مؤلفة من 4 عناصر يتحدثون اللغة الكردية، داهموا منزل المحامي "إبراهيم" بمدينة "الطبقة" وفتشوه بعد تكبيل أفراد عائلته، ثم نقلوا الرجل إلى غرفة أخرى وقتلوه رميا بالرصاص.
ونقل ناشطون عن أفراد أسرة الوسيط المقتول، إن “المجموعة التي قامت بإعدامه في منزله كانت تتحدث بلهجة ليست عربية، واستولت على هواتفه النقالة، وهددت أفراد الأسرة بالقتل إن تم التحدث عن تفاصيل ما جرى من تحقيقات معه قبل إعدامه”.
وقال ناشطون، إن إعدام السلامة جاء بسبب تسريبه للإعلام لمقاطع صوتية كان قد سجلها لمحادثات هاتفية بينه وبين قادة مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، وتحوي تفاصيل سرية تتعلق بصفقة إخراج مقاتلي تنظيم الدولة من الرقة “بأمان ودون التعرض لهم”.
ونقلوا عن أحد معارف السلامة “تأكيده على أنه قد سجّل المكالمات كافة بينه وبين قادة المليشيات الكردية، وسلّمه كامل الملفات لمرصد حقوقي دولي، قال إنها تحوي معلومات خطيرة تتعلق بالتنظيم وطريقة تعامل المليشيات الكردية معه، ونوعية الصفقة التي تمت”، ولم يُعلن عن تفاصيلها.
لافروف: تصرفات أمريكا بسوريا إما استفزاز أو عدم فهم للوضع
كيف تمكن تنظيم الدولة من بناء معقل جديد في شمال سوريا؟
تركيا: أبلغنا النظام السوري بعمليات "عفرين".. والأخير يرد