كشفت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، عن أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ووزير الدفاع جون ماتيس، سيقدمان إحاطة أمام مجلس الشيوخ بشأن السعودية.
وأوضحت وفق التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن موعد تقديم الوزيرين الإحاطة لمجلس الشيوخ الأمريكي، ستكون الأسبوع المقبل.
وأوردت أن الإحاطة التي سيقدمها بومبيو وماتيس: "قد تحدد ما إذا كان مجلس الشيوخ سيفرض عقوبات على الرياض".
وقالت مصادر الصحيفة في الكونغرس إن الإحاطة من المتوقع أن تحصل عندما يعود مجلس الشيوخ إلى واشنطن، بعد عطلة عيد الشكر.
ويمكن أن تحدد الإحاطة ما إذا كانت هناك أي فرصة لإصدار تشريع عقوبات أو منع بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في نهاية العام.
ونقلت عن أحد أعضاء مجلس الشيوخ: "هذا سيكون مهما حقا"، مضيفا: "لست متأكدا من أن فرض العقوبات سيحدث، لكن الأمر لن ينتهي مع السعودية".
وأوضحت مصادر الصحيفة، أن الإحاطة ستكون حول الحرب الأهلية في اليمن ، حيث يحارب تحالف سعودي مدعوم من الجيش الأمريكي ضد الحوثيين.
ومع ذلك، فإن موضوع دور المملكة العربية السعودية في قتل الصحفي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي سيطرح أيضا خلال الاجتماع.
وردا على هذه المعلومات، قال متحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة لم يكن لديها أي شيء تعلنه عن جدول أعمال بومبيو. ولم ترد وزارة الدفاع على المعلومات أو تعلق عليها.
وحذر الرئيس دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، من أن أسعار النفط قد تتأثر إذا انهارت العلاقات مع السعودية بسبب مقتل خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول الشهر الماضي.
وفي الأربعاء الماضي، شكر ترامب المملكة السعودية، العضو المؤثر في منظمة "أوبك"، على انخفاض أسعار النفط إلى 54 دولارا للبرميل.
اقرأ أيضا: ترامب يشكر السعودية على دورها في خفض أسعار النفط
وواصل ترامب التأكيد على الحفاظ على علاقات قوية مع السعوديين، الخميس الماضي، أثناء حديثه مع الصحفيين في منتجع في فلوريدا، حيث كان يقضي عطلة عيد الشكر.
وحذر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، من أن الوقت سيكون محدودا في الجلسة النهائية من العام، وأن أولوياته العليا هي تمرير مشروع قانون آخر، وتشريع الإنفاق في نهاية العام.
لكن هناك ضغوطا متزايدة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على إدارة ترامب، لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد المملكة العربية السعودية، وقائدها الفعلي ، ولي العهد محمد بن سلمان، وفق الصحيفة.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية "سي أي إيه" قد توصلت الأسبوع الماضي، بأن ولي العهد مسؤول عن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية.
ورفض ترامب يوم الثلاثاء إلقاء اللوم على ولي العهد لاغتيال خاشقجي، قائلا في بيان مطول: "ربما فعل، وربما لم يأمر بالقتل"، بينما كان يثني على المملكة "كشريك ثابت".
اقرأ أيضا: انتقادات لتكرار شكر ترامب للسعودية لخفضها سعر النفط
وكان السيناتور المنتخب ميت رومني من بين أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الآخرين الذين انتقدوا الرئيس، إذ قال في وقت متأخر من الثلاثاء، إن تصريح ترامب حول العلاقات الأمريكية السعودية "لا يتفق مع السياسة الخارجية الدائمة، ومع مصلحتنا الوطنية، وحقوق الإنسان، ومع عظمة أمريكا".
وقال أعضاء في الحزب الجمهوري، إن تصريح ترامب الذي أثار على الفور رد فعل عنيف من الديمقراطيين والعديد من الجمهوريين الرئيسيين، ومن بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، أعاد إحياء الزخم لتشريع العقوبات.
وقال أحد أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ: "إن هذا التصريح بالأمس جعل الأمور أكثر سوءا من بعض النواحي بالنسبة للإدارة".
وانتقد كوركر البيت الأبيض لجعل أمريكا"كشركة علاقات عامة" لولي العهد السعودي، والسناتور ليندسي جراهام عادة حليف مخلص لترامب انتقد تصريحاته أيضا.
WP: هكذا أخرج ترامب ابن سلمان من مأزق جريمة خاشقجي
واشنطن بوست: هل سيحقق بومبيو العدالة لجمال خاشقجي؟
NYT: هذه التحديات التي تواجه علاقة أمريكا مع السعودية