ألغت
إسرائيل جلسة تفاوضية مع الجانب الفلسطيني كانت مقررة في وقت لاحق الأربعاء، على خلفية اتفاق
المصالحة بين "فتح" و"حماس" الذي أعلن في وقت سابق من الأربعاء.
ونقلت صحيفة "يدعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن الناطق باسم الحكومة، عوفير جندلمان، قوله، مساء الأربعاء، إن "الحكومة الإسرائيلية قررت إلغاء الجلسة التفاوضية المقرر عقدها في مدينة القدس الأربعاء".
ولم يتضح على الفور إن كان قرار تل أبيب سيشمل الغاء
المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بشكل نهائي أم لا.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أشارت في وقت سابق الأربعاء، إلى أن "الردود الإسرائيلية على اتفاق المصالحة ستأتي تباعا الليلة".
وقبل وقت قليل، هاجم نائب وزير الخارجية زئيف إلكن، الاتفاق بين "فتح" و"حماس"، قائلا إنه "يهدف لتدمير الدولة اليهودية".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، إسماعيل هنية عن توقيع وفدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "حماس" على اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 2006.
يذكر أن مفاوضات التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية التي من المقرر أن تنتهي 29 نيسان/ أبريل الجاري بعد نحو تسعة أشهر على انطلاقها، وصلت في الآونة الأخيرة إلى أصعب مراحلها، خاصة في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة أواخر الشهر الماضي، وهو ما أعقبه توقيع فلسطين على الانضمام لـ15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها.
وخلال جلسات تعقد بشكل مكثف في القدس المحتلة، بين ممثلين لتل أبيب ورام الله، وبحضور مبعوث واشنطن مارتن انديك، تدفع إسرائيل والولايات المتحدة باتجاه تمديد المفاوضات، فيما تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والإفراج عن أسرى، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو.