أشار المحلل العسكري المعروف اليكس فيشمان إلى ما أسمته المثلث الحدودي (
إسرائيل وحدودها مع الأردن، وسوريا)، وقالت إنه يؤرق الحكومة الإسرائيلية، حيث تتعرض لتهديد
حزب الله بنقل عملها في سوريا إلى داخل إسرائيل، وفق تهديدات الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
وأضاف فيشمان في تقرير نشرته صحيفة يديعوت الإسرائيلية، الجمعة، تحت عنوان "حزب الله على الجدران"، إنه وحسب تقارير تصلها مؤخرا توثّق لديها بأن وحدات من رجال حزب الله تقاتل إلى جانب الجيش السوري لأول مرة في هضبة
الجولان، على مقربة من الحدود مع إسرائيل، وذلك بعد أن ساعد حزب الله النظام السوري في الأشهر الأخيرة بالقتال ضد الثوار في أعماق الأراضي السورية.
وما يزيد من قلق الإسرائيليين هو أن معظم الأراضي في الجولان المجاورة للحدود مع إسرائيل لا تزال تحت سيطرة الثوار من الجيش السوري الحر، "وفي الأسابيع الأخيرة سيطر الثوار على سلسلة من المواقع الاستراتيجية في الهضبة، بما فيها قيادة اللواء 61 وأراضي في منطقة القنيطرة.
ومن جهة أخرى، يرى المحلل العسكري أن سيطرة الثوار على الجبهة تؤثر على إخلاء مواد القتال الكيميائي "ففي سوريا لا تزال الشحنة الأخيرة تنتظر الإخلاء وتتضمن كميات كبيرة من المواد الكيميائية.. وتركزت في المطار العسكري سايكل شرق دمشق.. وحاليا يتأخر خروجها بسبب سيطرة الثوار على المحاور المؤدية من هذه الجبهة نحو الميناء في شمالي سوريا".
وأشار مراقبو الأمم المتحدة -وفق الكاتب- إلى أنه إذا لم تتوفر إمكانية لنقل المواد الكيميائية إلى السفن، فستدرس إمكانية نقلها بالطيران، "والتقدير هو أنه في الشهر القادم سيكون ممكنا الإعلان عن أن سوريا سلمت كل مواد القتال الكيميائي التي أعلنت عنها".
وشكك الكاتب في أن يكون الأسد أعلن عن كل المواد الكيميائية القتالية التي في حوزته.
وفي السياق، أشار فيشمان إلى أن الأردن ممثلا بوفد عسكري أردني طالب الحكومة السورية قبل أكثر من شهر بوقف انتقال الثوار إلى أراضيه، حيث خلق هذا الانتقال عدة اشتباكات على الحدود السورية – الأردنية.
وتابع بأنه وفي أعقاب اشتعال الجبهة يعتزم الأردنيون نقل مخيم اللاجئين السوريين "الزعتري"، من جنوب شرق الحدود، حيث ينزل مئات آلاف اللاجئين السوريين إلى داخل الدولة، وذلك خوفا من تسلل رجال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" إلى الأردن والسيطرة على المخيم.