توفّيت الرضيعة التي ولدت، الخميس، من أمّ مصابة بفيروس إيبولا في غينيا كوناكري، وفقا لما أعلنه مصدر طبي غيني للأناضول.
وفي اتّصال أجراه معها مراسل الأناضول، مساء الجمعة، قالت مديرة المستشفى الإقليمي في "غوكيدو" "حاجا مرياما كيتا" إنّ "
الطفلة الرضيعة توفيت مساء الخميس في مركز العزل بمحافظة غويكيدو (شمال غربي غينيا كوناكري، وتعتبر مركز انتشار
وباء إيبولا)، غير أنّ والدتها في حالة جيدة جدا في الوقت الحالي".
وكانت أمّ مصابة بالحمى النزفية وضعت، الخميس، طفلتها بمركز معالجة الأوبئة بـ "غويكيدو"، بحسب المصدر نفسه.
ويعد الأمر سابقة من نوعها كون الحوامل المصابات بإيبولا عادة ما يضعن مواليد متوفين، بحسب مصادر طبية في منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية، الخميس، لوسائل الإعلام.
وأوضح طبيب يعمل لحساب منظمة "أطباء بلا حدود" في غينيا (لم يذكر اسمه) أنّ الأم وضعت طفلتها في الوقت الذي كان فيه الطاقم الطبي يستعد لمساعدتها، قائلا "في الوقت الذي كنا فيه بصدد الاستعداد لمباشرة الولادة، وجدنا الرضيعة أمامنا، فقمنا بتنظيفها، وقد كانت بصحة جيدة".
ولفت الطبيب إلى أنّ الأمّ رفضت منح ابنتها اسما.
وأودت إيبولا بحياة 2453 شخصا في غرب أفريقيا من أصل 4963 حالة إصابة مؤكدة بالوباء، بحسب أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية.
وأشار التقرير نفسه إلى أنّ حصيلة ضحايا الحمى النزفية بلغت 1296 في ليبيريا و595 في غينيا و562 في سيراليون.
و"إيبولا" من
الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس، بدأت في غينيا في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال، والكونغو الديموقراطية.