لا يبدو أن ثمة مؤشرات لدى الأنظمة السياسية المحلية على تحولات إيجابية في المنطقة، والاستفادة من الأزمات والتحديات السابقة، بتقديم جرعة من الإصلاحات السياسة والاقتصادية، بل على نقيض ذلك تماما، إذ تتجه المنطقة نحو أنظمة فاشلة تعمل على عسكرة الدولة و"بولسة" المجتمع، وتلك هي الوصفة المثالية لولادة العنف
تشير الاستعارة البلاغية لمصطلح الحرب إلى تعويض حالة الإخفاق والفشل. فاستعارة مصطلح الحرب في سياق الإرهاب والفقر وصولا إلى كورونا، تجسد حالة الحرب الملازمة لبنية الرأسمالية والسياسات النيوليبرالية. ويتضاعف البؤس في العالم الثالثي والعربي السلطوي، في الحرب الزائفة على فيروس كورونا
تفوق تنظيم الدولة على دول عديدة في التعامل مع جائحة "كورونا"، فقد تكيّف بسرعة كبيرة مع تعمّق الأزمة الصحية التي خلقها "كوفيد-19"، وتمكن خلال فترة وجيزة من تحويل محنة الوباء إلى فرصة ومنحة
من المؤكد أن العالم العربي سوف يتجه إلى حالة استبدادية مضاعفة، وهو يدرك أن موجة من الاضطرابات والفوضى قادمة لا محالة، ولذلك فهو يستثمر وقت الوباء لإعادة الترتيبات السياسية والمهام السلطوية، ويُجري تدريبات ويقوم بتجارب مختلفة على كافة الأصعدة السياسية والقانونية الإعلامية والأمنية والعسكرية
دعونا نأمل مجيء ثورة بشرية بعد الفيروس. نحن، أقطاب البحث عن العلل والأسباب، يتعين علينا إعادة التفكير بشكل جذريٍ في الرأسمالية وآثارها، وكذلك حركتنا غير المحدودة والمدمرة، لإنقاذنا، وإنقاذ عالمنا الجميل. ونحن في العالم العربي نأمل بقدوم ثورة اجتماعية بعد جائجة كورونا؛ ضد الاستبداد والدكتاتورية
لا جدال في أن كورونا يشكل خطرا وتهديدا محققا لا يمكن التهوين من نتائجه، لكن المبالغة والتهويل حاضران دوما كما هو حال الإرهاب. وقد جرت عمليات قياس مماثلة بين كورونا والإرهاب، من خلال آليات قياس الشبه وطبيعة إجراءات المواجهة
ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن موت الريمي يزيد من تدهور تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم القاعدة العالمي؛ لا يستند إلى حقائق موضوعية أو تاريخية
مغازلة ترامب الإمبريالي لدكتاتوره المفضل السيسي، تكشف بوضوح عن تاريخ التحالف الإمبريالي الأمريكي مع الدكتاتوري العربي، وتبدو الولايات المتحدة في عصر ترامب غير مكترثة بالرطانات البلاغية حول الديمقراطية وتتبع نهج الإمبرياليات الكلاسيكية، والمنظورات الاستشراقية الثقافوية
الحملة العسكرية الحالية التي تنفذها قوات النظام السوري بدعم من القوات الجوية الروسية، لا تشكل سوى فصل آخر للوصول إلى مشهد المعركة النهائية الكبرى في إدلب، وهي معركة لا يمكن أن تتم دون تفاهمات تركية روسية.
ليبيا تحولت من ثورة تنشد الحرية والعدالة والكرامة، إلى نزاع داخلي مسلح بفعل قوى الثورة المضادة، وصولا إلى دخولها في أفق الصراع الدولي، الذي تصاعد مع احتدام حرب الوكالة
إحدى السمات الأساسية للاحتجاجات الواسعة في ظلال نظم الهيمنة الإيرانية، هي فقدان الثقة بالطبقة السياسية بسبب فسادها وعجزها عن تلبية الاحتياجات الأساسية، وقد برهنت هذه الطبقة عن فسادها وعجزها حين لجأت أجهزتها ومليشياتها المسلحة إلى القمع الشديد والعنف المفرط والقتل المجاني..
تعامل أوروبا مع عودة مقاتليها يشكل امتحانا أخلاقيا، فإذا أخفقت الدول الأوروبية في التعامل مع مواطنيها، فإن تنظيم الدولة سيحقق نوعا من الانتصار "الأخلاقي" مع أتباعه