صحافة إسرائيلية

إسرائيل بين جبهتي غزة وسوريا.. أين الخطر؟

أكدت الصحيفة الإسرائيلية أن "إسرائيل تعيش حرب استنزاف مع حركة حماس، ونحن وافقنا على ذلك"- جيتي
أكدت الصحيفة الإسرائيلية أن "إسرائيل تعيش حرب استنزاف مع حركة حماس، ونحن وافقنا على ذلك"- جيتي

قارنت صحيفة إسرائيلية الخميس، بين الخطر الذي تمثله الجبهة الشمالية على "إسرائيل"، وبين الخطر الذي تمثله الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة؛ حيث تنتظر الحرب "تل أبيب".


وتساءلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير لها أعده الكاتب الإسرائيلي عاموس غلبوع، وهو المستشار السابق للشؤون العربية بمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، عن الفرق بين ما يحصل في الشمال على الجبهة السورية، وما يحصل في الجنوب على جبهة قطاع غزة، و وما الفرق بينهما؟


وعلى الجانب السوري، أوضحت أن "الجيش السوري، بقيادة روسية عليا وتخطيط روسي، سيطر على معظم هضبة الجولان السورية؛ بعض البلدات تعرضت لقذائف من الطائرات الروسية والسورية؛ كما أن معظم الثوار استسلموا للمندوبين الروس الذين ضمنوا عبورهم إلى شمال سوريا وإلى إدلب التي يسيطر عليها عشرات آلاف الثوار، وقوة عسكرية تركية صغيرة".


ونوهت إلى أن المنطقة الوحيدة في هضبة الجولان التي لم تسيطر عليها قوات الأسد تقع في جنوبها، قرب نهر اليرموك، و"ما زال داعش يسيطر عليها وهو محاصر"، مؤكدة أن "محاولات الانقضاض عليه فشلت في ظل خسائر فادحة للجيش السوري".


ومع هذا الواقع، حيث يقاتل تنظيم الدولة في هذه الأيام، من أجل الحفاظ على سيطرته على تلك المنطقة، "تعرضت المنطقة لقذائف المدفعية، الصواريخ الثقيلة، قذائف الفسفور المحظورة الاستخدام والقصف من الطائرات"، وفق الصحيفة الإسرائيلية التي رأت أن هذا هو السبب في "التورط السوري مع الجيش الإسرائيلي".

 

اقرأ أيضا: هآرتس: ما يحدث في غزة غباء إسرائيلي.. ماذا نريد؟


واعتبرت "معاريف"، أن "النقطة الجوهرية بالنسبة لإسرائيل؛ أنه مع سيطرة الجيش السوري على هضبة الجولان السورية، يوجد جنود، ببزات سورية من الميليشيات الشيعية العراقية والأفغانية التي تتواجد برعاية الحرس الثوري الإيراني، وربما أيضا من القوة المختارة في حزب الله".


وعلى الجانب السياسي، وبعد أن "ارتاحت إسرائيل لضمان روسيا اتفاق الفصل عام 1974"، برزت وفق الصحيفة، "في بداية الأسبوع، المشكلة الحقيقية خلال اللقاء الخاص والاستثنائي عندما جاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومعه رئيس الأركان الروسي إلى إسرائيل للقاء القيادة الإسرائيلية".


وأشارت إلى أنه "في ختام اللقاء، أعلنت إسرائيل أن روسيا وافقت على ألا تتواجد قوات إيرانية على مسافة 100 كم من الحدود الشمالية"، منوهة إلى أن "روسيا أعلنت عدة مرات بأنه لا وجود لقوات إيرانية على الإطلاق في جنوب سوريا، بما في ذلك هضبة الجولان السورية؛ وهم محقون".


وأضافت أنه "لا توجد أي سرية أو كتيبة أو لواء إيراني (..)، فإيران تستخدم في القتال الميليشيات التي أقاموها، وهي ليست قوات إيرانية"، معتبرة أن هذه "الميليشيات هي المشكلة، لأنها مموهة في الجولان، والخطر الكامن فيها هو عمليات من هضبة الجولان".


وشككت الصحيفة الإسرائيلية، في ضمان عدم وجود "ميليشيات إيرانية" في الجنوب السوري، متسائلة: "من سيراقب ذلك، ومن سيفحص؟".


وأما على جبهة قطاع غزة، أكدت أن "إسرائيل تعيش حرب استنزاف مع حركة حماس، ونحن وافقنا على ذلك"، معتبرة أنه "عندما توافق تل أبيب على وقف النار بوساطة الجهات المختلفة، فإننا نخدم حماس، وهي التي ستقرر ما تكون عليه طبيعة أعمالها ضدنا في إطار وقف النار حتى الجولة القتالية التالية، ومرة أخرى نرجع لوقف النار".

 

اقرأ أيضا: إصابة مستوطنين بجراح خطيرة في عملية طعن بالقدس (شاهد)


وذكرت أن حرب الاستنزاف مع حركة "حماس"، تختلف عن "حرب الاستنزاف الأكثر شهرة في جبهة قناة السويس البعيدة، التي كانت بدون سكان مدنيين (إسرائيليين) في طرفنا، أما على جبه غزة فنحن ندخل الإسرائيليين في النقب الغربي إلى تلك الحرب".


ولفتت "معاريف"، إلى أن "الحجة الغبية التي يعاد طرحها؛ أن الخطر هو في الشمال، وبالتالي لا يريد الجيش الإسرائيلي أن يعلق في غزة في ضوء المخاطر الكبرى في الشمال، وهذا ليس صحيحا".


وبينت أن "الخطر في الشمال ليس في المدى الفوري؛ كما لا يوجد لنا في الشمال أي خطر حرب ضد سوريا، إيران، روسيا أو أي جهة أخرى"، مشيرة إلى أن "أقصى ما يوجد لنا على الجبهة الشمالية، هي انزلاق النار (القذائف)".


وتابعت: "أما على جبهة غزة؛ ينتظرنا تصعيد بل وحرب؛ فالحقول تشتعل وفي الشمال لا تشتعل الحقول"، موضحة أن "الوضع في الشمال لا يمنع خوض الجيش الإسرائيلي أي عملية حيال حماس في غزة".

التعليقات (0)