سياسة دولية

السنغاليون يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد

لأول مرة في تاريخ السنغال لا يشارك رئيس في المنصب في الانتخابات- الأناضول
لأول مرة في تاريخ السنغال لا يشارك رئيس في المنصب في الانتخابات- الأناضول
توجه الناخبون في السنغال، الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار الرئيس الخامس للبلاد.

وبدأت عملية التصويت في الساعة الـ08:00 بالتوقيت المحلي، على أن تنتهي في تمام الساعة الـ18:00.

وتشكلت طوابير طويلة أمام بعض مراكز التصويت في العاصمة دكار وما حولها، حيث من المتوقع مشاركة 7.3 مليون ناخب بأصواتهم من أصل 18 مليون نسمة، بحسب وكالة الأناضول.

ويتنافس 19 مرشحا على خلافة الرئيس ماكي صال الذي يترك منصبه بعد فترة ولاية ثانية شابتها اضطرابات عنيفة بسبب محاكمة زعيم المعارضة عثمان سونكو، ومخاوف من أنه يرغب في تمديد ولايته بما يتخطى الحد الدستوري.

اظهار أخبار متعلقة


ولأول مرة في تاريخ السنغال لا يشارك رئيس في المنصب في الانتخابات. واختار ائتلافه الحاكم رئيس الوزراء السابق أمادو با (62 عاما) مرشحا له.

وقال با للصحفيين مع انتهاء الحملة الانتخابية، الجمعة: "أعتقد أنني المرشح الذي يوفر الاستقرار السياسي... والقدرة على دفع السنغال إلى الأمام بسرعة... فالسنغال لا تحتاج إلى إصلاح شامل".

ومن بين المتنافسين الآخرين: رئيس بلدية دكار السابق خليفة صال (لا توجد صلة قرابة له بالرئيس المنتهية ولايته)؛ ورائدة الأعمال التي تحولت إلى سياسية أنتا باباكار أنجوم، وهي السيدة الوحيدة التي ترشحت؛ والسياسي المخضرم إدريسا سيك، الذي احتل المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية لعام 2019.

وفي خضم الحملة الانتخابية أطلقت السلطات السنغالية سراح المعارضَين عثمان سونكو رئيس حزب "الوطنيون من أجل العمل والأخلاق والأخوة" المعروف اختصارا بـ"باستيف" المنحل قبل أشهر، والقيادي في الحزب المترشح للرئاسة بصيرو ديوماي آفاي.

وكان عثمان سونكو يقبع في السجن منذ نهاية تموز/ يوليو الماضي، بتهم مختلفة بينها "الدعوة إلى التمرد"، أما بصيرو ديوماي آفاي، فقد اعتقل منذ 14 نيسان/ أبريل الماضي بتهم: "ازدراء المحكمة"، و"التشهير"، و"الأفعال التي من شأنها المساس بالسكينة العامة".

وعقب الإفراج عنه قال عثمان سونكو، إن "الانتخابات إذا أجريت في ظروف جيدة"، فإن مرشحه بصيرو ديوماي آفاي لن يحصد "أقل من 60%" من الأصوات، محذرا من وقوع "تزوير".

اظهار أخبار متعلقة


وبحسب المحلل السياسي السنغالي، محمد جوب، فإن الإفراج عن المعارضين عثمان سونكو، وبصيرو ديوماي آفاي، ستكون له انعكاسات إيجابية لصالح معسكر المعارضة.

ويرى جوب أن "حجم الجماهير الضخمة التي خرجت لاستقبال المعارضين عقب الإفراج عنهما، يعكس حجم شعبيتهما داخل السنغال، وهو ما يعزز حضور المعارضة في السباق الرئاسي"، بحسب ما قال لـ"عربي21" في وقت سابق.

وتوقع جوب، أن تتمكن المعارضة من جر مرشح السلطة أمادو با، إلى جولة إعادة، مضيفا أنه في حال حصل ذلك فإن المعارضة ستتحد وسيكون باستطاعتها الفوز في هذه الانتخابات إذا لم تحصل عمليات تزوير واسعة.

التعليقات (0)