سياسة عربية

داعش والنصرة يكفران الائتلاف السوري و"الحر" (فيديو)

أمراء "داعش" يظنون أنهم على الحق وكل الأطراف الأخرى على ضلال - (أرشيفية)
أمراء "داعش" يظنون أنهم على الحق وكل الأطراف الأخرى على ضلال - (أرشيفية)
قالت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الأحد، إن أُمراء الجبهة الإسلامية في سوريا "تلبسوا بمناطات كفرية، وهي هيئة الأركان التابعة لهيئة الائتلاف".

وأضافت الدولة في بيان نشرته مواقع تستخدمها لإيصال كلمتها، أن "من المعلوم من حال هيئة الائتلاف والأركان توليها الدول التي تحارب الإسلام والمسلمين، وفي مقدمة تلك الدول أمريكا وفرنسا التي جددت ما كان قد بلي من عدائها للإسلام والمسلمين.. ولم يقتصر أمر الهيئتين على الارتباط الوثيق بتلك الدول وحسب، بل ارتبطت بأذنابها من طواغيت المنطقة الذين سخروا ما تحت أيديهم من أموال المسلمين لحرب الإسلام والمسلمين باسم محاربة الإرهاب، مثل السعودية وقطر وغيرهم".

وفيما يتعلق بما تحاول الجبهة الإسلامية تحقيقه في سوريا، بينت داعش أن "الحكومة التي يراد أن تكون بديلة عن الدولة الإسلامية، هي إحدى حكومتين، إما حكومة تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض وإما حكومة ديمقراطية تكفر بالكتاب كله كالتي قاتلت من أجلها أمريكا في العراق وأفغانستان ثم خرجت وقد أذلها الله تعالى وأخزاها".

وأوضح البيان أن "الديمقراطية لا علاقة لها بالإسلام لا في التعريف ولا في الأركان والمبادئ، إذ أن الديمقراطية تعني أن الحكم للشعب، والله تعالى يقول ’إن الحكم إلا لله‘، وأن الديمقراطية لها العديد من الأركان مثل إشاعة الانحلال الأخلاقي والمساواة بين المسلم والكافر.. فلا ديمقراطية في الإسلام ولا إسلام في الديمقراطية".

وألقت "داعش" الضوء على أنه وعلى ضوء ما سبق فإن "هيئة الائتلاف بكل تشكيلاتها ومن ضمنها الأركان مرتدون عن دين الله، لأن الدولة التي يريدون إقامتها على الأشلاء المتناثرة بالقصف والبراميل المتفجرة إنما هي دولة طاغوتيه تجعل الحكم للشعب لا إلى الله".

موقف جبهة النصرة

وكفّر زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني الائتلاف السوري المعارض وهيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر. وقال في معرض حديثه إن خلافهم مع "داعش" لا يمنع من وجود جماعات وقعت في ردة وكفر، وهي تقاتل "داعش"، كالائتلاف وهيئة الأركان، كونهم يعملون على جيش وطني يسعى لتثبيت حكومة علمانية.
 
من إسطنبول

وقال فايز سارة عضو الائتلاف السوري، لقناة "أخبار الآن"، إن "هذا الكلام يؤكد تكفير الناس من قبل مجموعة ليس لها أي مرجعية وليست لها أي مكانة أو أحقية في ممارسة إطلاق الأحكام على الناس والتنظيمات والجماعات. وهذا أمر ربما لايستحق التعليق.

وأضاف سارة: "من الذي أعطى مجموعة مثل جبهة ما يسمى بالنُصرة الحق بأن توزع شهادتها الوطنية والدين والإيمان على الناس والجماعات السياسية؟ ومن أعطاها القُدرة على أن تقول إن الائتلاف والمُنتمين للائتلاف كُفار؟".

 وقال إن هناك اُناسا كُثرا في الائتلاف مشهود لهم بتاريخهم المُعلن وحُسن الأخلاق، لكن من هو
 البغدادي؟ هو شخص لا يعرفه أحد، زعيم داعش. وحتى زعيم جبهة النصرة، الجولاني لا يعرفه أحد. ولا أحد يستطيع أن يؤكد أن هذا الشخص معروف. ومن يستطيع أن يؤكد أن هذا الشخص ثقة؟".

وأكد أن هذه كلها مزاعم، و"هذا الكلام لا معنى له".


التعليقات (0)

خبر عاجل