سياسة عربية

خبير أمريكي ينصح الأردن بالانتظار لحسم ملف الكساسبة

هل تنجح صفقة التبادل بين الأردن والدولة الإسلامية؟ - أرشيفية
هل تنجح صفقة التبادل بين الأردن والدولة الإسلامية؟ - أرشيفية
قال كريس فوس، كبير المفاوضين بحالات الاختطاف الدولية السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، إن أفضل خطوة للأردن الآن هي الانتظار. وذلك على خلفية المفاوضات الجارية بين المملكة والدولة الإسلامية حول الطيار معاذ الكساسبة.

وأوضح فوس في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، أنه "من الأفضل للأردن الانتظار ورؤية ما سيأتي وتقييم ردودهم بصورة أفضل.. الأردن لديه خيارات عديدة مطروحة على الطاولة بعد رد (الدولة) الصبياني، محاولا تثبيت قدمه باللجوء إلى الغضب والعنف".

وأضاف: "أتوقع أن الأردن سيكون صبورا أكثر، فهناك أحيانا خيار الوقفة الإيجابية، وهذا أفضل رد تفاوضي الآن، وهو أمر له تأثير قوي".

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن "الدولة الأردنية بكافة أجهزتها مستمرة في جهودها للحصول على ما يثبت سلامة الطيار الكساسبة وأنه على قيد الحياة، وتأمين إطلاق سراحه وعودته إلى الأردن".

أمريكا لا تريد إتمام الصفقة 

في السياق ذاته، قالت صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية، الأحد، إن السجينة العراقية ساجدة الريشاوي "نقلت من قسم العزل في سجن (الجويدة) إلى غرفة اعتقالية في نطاق القصور الملكية".

وبينت الصحيفة الأحد، أن الملك عبد الله يعيش "ضائقة سياسية جدية يتمزق فيها بين الضغط الأمريكي لعدم الاتفاق مع الدولة الإسلامية، وبين ضغط عائلة الطيار الأردني لتحريره حيا إليها". 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبتها المختصة في الشؤون العربية سميدار بيري، إن "الملك الأردني عبد الله في موقف لا يحسد عليه. فالمفاوضات لتحرير الصحفي الياباني من أسر داعش، وتلقي (إشارة حياة فقط) عن الطيار معاذ الكساسبة مقابل تحرير العراقية.. بدت حتى يوم أمس عالقة. وليلة أمس نشر داعش فيلما قصيرا عرض فيه أغلب الظن عملية إعدام الصحفي الياباني".

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تضغط على المملكة الأردنية لعدم إتمام الصفقة، وقالت: "خلف الكواليس، تنبش الإدارة في واشنطن وتضغط على الملك عبد الله لعدم الدخول في صفقات مع المنظمة الإرهابية الإسلامية".

واستغربت الصحيفة سلوك الأمريكيين قائلة: "ما هو مسموح للأمريكيين في أفغانستان وفي العراق لا يوصى به جلالته. فمثل هذه الصفقة، كما يصرون في واشنطن، سترفع مستوى مكانة داعش إلى مستوى الشريك الذي يملي الشروط على المملكة".
التعليقات (0)