فنون منوعة

روائي مصري عن واقعة حرق الكتب: ابحثوا في غوغل أولا

الروائي إبراهيم عبد المجيد - أرشيفية
الروائي إبراهيم عبد المجيد - أرشيفية
أبدى الروائي إبراهيم عبد المجيد اندهاشه من قيام  مديرة التربية والتعليم بالجيزة، بثينة كشك، صباح الاثنين بحرق مجموعة من الكتب الإسلامية، داخل إحدى المدارس.

وتوجه إلى من حرق الكتب بقوله: "على الأقل ابحث في جوجل قبل حرق الكتب لتعرف محتوياتها".

وكانت مديرة التربية والتعليم بالجيزة، بثينة كشك، أقدمت على حرق الكتب بدعوى أنها تحرض على العنف والتعصب الديني.

واعتبر عبد المجيد أن هذه الواقعة "خاصة بالنظم الفاشية، من عهد التتار ثم هتلر مرورا بالمكارثية الأمريكية وصولا لداعش وما فعله في الموصل"، مشددا على أنه ضد حرق أي كتاب مهما كان محتواه ومهما كانت قيمته.

وقال عبد المجيد، لصحيفة الشروق: "أرادوا نقل رسالة للرئيس أنهم يحاربون التطرف، والدليل أنهم قاموا بتصوير الواقعة كأنها حدث عظيم، لتتحدث عنها الصحافة والتليفزيون وكافة وسائل الإعلام، حتى تصل في النهاية إلى كبار مسؤولي الدولة".

وتساءل عن سبب حرق هذه الكتب خاصة أن من بينها  مجموعة من الكتب العظيمة، قائلا: "هل لمجرد أن عليها كلمة إسلام أو مسلمين"، مبينا أن منها كتاب للشيخ علي عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم" الصادر في العام 1925، مشيرا إلى أن هذا الكتاب أحدث ضجة حين صدوره، وأدت تلك الضجة إلى تبرؤ الأزهر منه وفصله من عمله كقاض شرعي، كذلك مصادرة الكتاب، لأنه رفض فكرة الخلافة الإسلامية ودعا إلى مدنية الدولة.

وأضاف أن من قائمة الكتب المحروقة، كتاب "جمال الدين الأفغاني" لعثمان أمين، قائلا: "إن أمين واحد من أكبر العقول الحرة وكان ليبراليا ويقبل جميع الآراء، وكتابه عن الأفغاني ممتلئ بالأفكار العظيمة، كما كتب أحسن كتاب عن الشيخ محمد عبده وهو كذلك مؤلف كتاب الفلسفة الرواقية، فما علاقة ذلك بالتعصب؟".

 ونوه عبد المجيد إلى أن من الكتب المحروقة، كتابا يناقش علاج المخدرات أصدره المجلس القومي لمكافحة الإدمان كان من ضمن ضحايا الحريق، وتساءل "لماذا اشتريتم الكتاب من البداية".
التعليقات (1)
على
الثلاثاء، 14-04-2015 07:08 ص
هذا مثال على جهل وانحطاط المشرفين على التعليم فى مصر..افصلوا هذه الحشرء اوانقلوها الى مصلحة المجارى