قال مسعفون الثلاثاء، إن عدد قتلى ضربة جوية على
حفل زفاف في
اليمن ارتفع إلى 131 قتيلا في واحدة من أعنف الهجمات على المدنيين في
الصراع اليمني.
ونفى التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يشن غارات على اليمن بشدة أي دور له في الهجوم، وأشار متحدث باسم التحالف إلى أن جماعات مسلحة محلية ربما أطلقت المقذوفات.
وقال سكان أمس الاثنين، إن صاروخين أصابا خيمتين في قرية واحجة القريبة من ميناء المخا على البحر الأحمر، حيث كان يقام بهما حفل زفاف رجل ينتمي لجماعة الحوثي.
وقال مصدر طبي اليوم الثلاثاء، في مستشفى محلي بمنطقة مقبنة نقل إليه الضحايا، إن عدد القتلى ارتفع إلى 131 بعد أن كان 27 أمس.
كرمان تطالب بالتحقيق
من جهتها، أدانت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان، الغارة الجوية ودعت إلى التحقيق حول مرتكبيها.
وقالت كرمان في منشور على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "عشرات الشهداء والجرحى ضحية لعملية قصف عرس نسائي اليوم في المخا، أدين هذه الجريمة بأشد عبارات الإدانة والاستنكار وأدعو إلى التحقيق حول مرتكبيها، وأجدد دعوتي جميع الأطراف للالتزام بالقانون الإنساني وتجنيب المدنيين ويلات الحرب في اليمن".
وجدير بالذكر أن التحالف العربي بدأ بشن ضربات جوية باليمن في آذار/ مارس لطرد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران من قطاعات واسعة من الأراضي سيطرت عليها العام الماضين، وتمكين الرئيس عبد ربه منصور هادي من العودة لممارسة مهام منصبه.
وانتزعت القوات الحكومية الموالية لهادي مدعومة بجماعات مسلحة محلية وتعزيزات من القوات والضربات الجوية الخليجية، السيطرة على بعض الأراضي من الحوثيين بما في ذلك مدينة عدن الساحلية الجنوبية التي أسس فيها هادي قاعدة مؤقتة بعد عودته من السعودية التي أقام بها لفترة.
لكن جماعات دولية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، عبرت عن قلقها من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الصراع إذ إنه وصل إلى 2355 شخصا على الأقل من بين 4500 شخص قتلوا في اليمن من نهاية آذار/ مارس إلى 24 أيلول/ سبتمبر، وفقا لأرقام أعلنها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء.