سياسة عربية

البرد والجوع يجتمعان على اللاجئين السوريين في عرسال

يعاني اللاجئون في عرسال من شح الغذاء ووسائل التدفئة- أرشيفية
يعاني اللاجئون في عرسال من شح الغذاء ووسائل التدفئة- أرشيفية
يمضي النازحون السوريون في عرسال على الحدود اللبنانية السورية أوضاعا معيشية صعبة للغاية، اجتمع عليهم بها الفقر والجوع والحصار.

الناشط "أبو الهدى الحمصي"، تحدث لـ"عربي21"، عن أوضاع النازحين في عرسال، قائلا إنهم "يعيشون دون أدنى مقومات الحياة من وسائل التدفئة والطعام والمياه الصحية، والأمراض الصعبة التي تحتاج إلى معالجات فورية وتكاليفها عالية جدا".

وأضاف: "على أثر العواصف الماضية بلغ ارتفاع سماكة الثلوج حوالي 30 سنتيمترا وهذا ما جعل السوريين في مواجهة الموت، لا سيما أنهم يعيشون في الخيام التي لا يمكن تحصينها من الهواء البارد حتى وصلت الحالة إلى دخول الثلوج إلى تلك الخيم وانقطعت الطرقات التي تؤدي للوصول إلى المخيمات".

وبحسب الحمصي، فإن الأوضاع الآن أكثر صعوبة بعد العواصف المطرية، فإن "الكوارث الأصعب هي دفع أجور الأراضي، حيث إن أقل مخيم يحتوي على 30 خيمة ويحتاج إلى 4 آلاف دولار سنويا".

"أبو الهدى الحمصي"، قال إن "جمعية الوفاء للأعمال الإنسانية مشروع دفء، وهي الجمعية الأبرز التي تساعدهم وتقدم لكل خيمة 100 دولار وقدمت لنحو 25 مخيما وما يقارب الـ22 ألف إنسان يعيشون في تلك المخيمات في عرسال. أقل مخيم يحوي على 15 خيمة وأكثر مخيم يحوي على 200 خيمة".

وأكمل بأنه "بعد إحصاء دقيق تبين أن الجمعية قدمت لنحو 2155 خيمة خلال مرحلتين، وهي مستمرة بدعم بقية المخيمات، مع العلم أن عدد المخيمات في عرسال أكثر من 100 مخيم".

وطالب "أبو الهدى الحمصي"، وهو من أبرز نشطاء القلمون، جميع المؤسسات الخيرية بمد أيديهم لمساعدة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء.

وكما ذكرنا فإن "أقل مخيم يحتوي على 14 خيمة، يعني 14 أسرة، وهنا نطالب جميع الداعمين والمتبرعين بأن يساعدوا الجمعية حتى تستكمل عملها"، وفقا لـ"أبي الهدى الحمصي".

وفي ختام حديثه لـ"عربي21"، نوّه "أبو الهدى الحمصي"، إلى وجود "كارثة أخرى يعاني منها السوريون، وهي الحفر الامتصاصية التي تمتلئ بالمياه الملوثة، ما قد يشكل خطرا على حياة اللاجئين، ويعرضهم للإصابة بفيروسات قاتلة".


التعليقات (0)