القدس

هذا ما تأمله حركة حماس من القمة الإسلامية باسطنبول

سامي أبو زهري شدد على أنه يوجد إجماع فلسطيني على مواجهة القرار الأمريكي- جيتي

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الأربعاء، عن آمالها من القمة الإسلامية الطارئة في مدينة إسطنبول التركية.


وأعرب المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، عن أمله في أن تصدر عن القمة الإسلامية، "قرارات عملية" لـ"تعزيز صمود القدس وأهلها"، بعيدا عن "لغة البيانات".

 

ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى هذه القمة، بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

 

وأشاد أبو زهري، بـ"الدور الذي تلعبه تركيا في دعم القضية الفلسطينية".

 

اقرأ أيضا: بدء فعاليات القمة الإسلامية بإسطنبول بمشاركة 16 زعيما

ودعا إلى "أن تتجاوز القمة الإسلامية لغة البيانات إلى القرارات العملية ضد قرار ترامب، بما يضمن تعزيز صمود مدينة القدس وأهلها".

 

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمة لفلسطين استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.

حملة إسرائيلية

وردا على انتقاداته للسياسات الأمريكية والإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني يشن مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حملة هجوم على أردوغان.

وقال المتحدث باسم حركة حماس: "نقف إلى جانب الرئيس أردوغان في وجه الحملة الإسرائيلية المحمومة ضده، ونؤكد أن هذه الحملة هي دليل على صدق الموقف التركي وعلامة فخر للرئيس التركي".

ووصف أردوغان، مؤخرا، إسرائيل بـ"دولة الاحتلال والإرهاب"، لقمعها احتجاجات الفلسطينيين الرافضين للقرار الأمريكي حول القدس.

انتفاضة متصاعدة

وبشأن رد الفعل الفلسطيني على قرار ترامب، قال القيادي في "حماس": "يوجد إجماع فلسطيني على مواجهة القرار الأمريكي.. الشعب الفلسطيني في حالة حراك متزايد في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف: "ندرك أن الاحتلال الاسرائيلي يعمل على منع تصاعد هذه الانتفاضة، عبر حملات الاعتقال وأعمال القمع اليومية، لكن رغم ذلك تتصاعد الانتفاضة يوميا، ونحن واثقون من فشل الاحتلال في تحجيمها".

وقال أبو زهري: "نقدر عاليا حراك الأمة في كل الأماكن رفضا لقرار ترامب، وفِي مقدمتها الشعب التركي، الذي يخرج يوميا معبراً عن دفاعه عن القدس".

وتابع: "كما نقدر بشكل كبير الجهود المميزة التي يبذلها الرئيس أردوغان لتنظيم الجهود ضد قرار ترامب".

وفجّر قرار ترامب موجة من الغضب والاحتجاجات في دول عربية وإسلامية وغربية، فضلا عن قلق وتحذيرات دولية من تداعيات هذا القرار على منطقة الشرق الأوسط المضطربة بالأساس.