سياسة دولية

أردوغان يعلن بدء العملية العسكرية "نبع السلام" (شاهد)

أردوغان قال إن العملية تهدف لمنع إنشاء ممر إرهابي على الحدود الجنوبية- الأناضول

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء العملية العسكرية "نبع السلام" شمال سوريا لإبعاد الوحدات الكردية التي تصنفها أنقرة منظمات إرهابية عن الشريط الحدودي.

 

وقال أردوغان في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "أطلقت القوات المسلحة التركية مع قوات الجيش الوطني السوري للتو عملية نبع السلام، ضد قوات بي كاكا (حزب العمال الكردستاني)و ي بي جي (قوات حماية الشعب الكردية) وإرهابيي داعش شمال سوريا".

 

وأضاف أردوغان أن "مهمتنا هي منع إنشاء ممر إرهابي عبر حدودنا الجنوبية، وإحلال السلام في المنطقة".

 

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إنها "أطلقت عملية نبع السلام الساعة 16:00 من يوم الأربعاء، والتي تم إعدادها والتخطيط لها بتوجيه من رئيس الجمهورية أردوغان"، مضيفة أنها "تمثل حقا لبلادنا وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن بشأن مكافحة الإرهاب".

 

وأوضحت الوزارة أن عملية "نبع السلام" تستهدف فقط "الإرهابيين" ومواقعهم ومخابئهم ومستودعات أسلحتهم ووسائل نقلهم، "مثلما كان ذلك خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، اللتين نفذتهما تركيا منذ أغسطس 2016".

 

وشددت الوزارة على أنه "سيتم توخي الدقة والحيطة لضمان عدم تضرر المدنيين والمواقع التاريخية والثقافية والدينية ومرافق البنية التحتية وعناصر الدول الصديقة والحليفة"، وفق تعبيرها.

 

وبعد ساعات من بدأ العملية العسكرية، ترأس أردوغان اجتماعا أمنيا بحضور كبار المسؤولين المعنيين، للإطلاع على تطورات عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا.

 

ضربات جوية

 

وأوضح مراسل الأناضول، الأربعاء، أن الاجتماع جرى في المجمع الرئاسي بأنقرة بحضور رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ووزير الدفاع خلوصي أكار ووزير الداخلية سليمان صويلو، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، رئيس الأركان التركي الفريق أول يشار غولر، وغيره من المعنيين.


من جانبه، قال مسؤول أمني تركي إن "العملية بدأت بضربات جوية وستدعمها نيران المدفعية".

 

وعرضت قنوات تركية مشاهد لإقلاع عدد من المقاتلات من أحد المطارات العسكرية، في طريقها لتنفيذ ضربات ضد مواقع الوحدات الكردية".

 

اقرأ أيضا: مجلس الأمن يبحث الخميس عملية تركيا في الشمال السوري

 

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن "أصوات انفجارات سمعت في منطقة رأس العين، شمال سوريا".

 

ومنذ ساعات، تشهد المنطقة قصف مدفعي تركي مكثف يستهدف مواقع الوحدات الكردية في مدينة تل أبيض، إلى جانب دخول طائرات أف16 حتى عمق 30 كيلومتر داخل سوريا، واستهداف مواقع الوحدات الكردية، بحسب وسائل إعلام تركية.

 

بدورها، أوضحت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن القصف الجوي التركي استهدف مواقع لـ"قسد" في قرى المشارفة وخربة البنات بريف رأس العين، وامتد القصف أيضا إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي بقذيفتي مدفعية، لافتة إلى أن الطيران التركي استهدف كذلك بلدة تل أبيض بريف الرقة.

وأشارت الوكالة إلى أن القصف التركي طال قرية علوك نستل والعزيزية ومدرسة العزيزية وبئر نوح والأسدية ومشرافة والصوامع في مدينة رأس العين، إلى جانب استهداف حي الصناعة في المدينة بريف الحسكة.

 

وقف عمليات "قسد"

 

وفي نفس السياق، ذكرت "سي إن إن ترك" أنه جرى استدعاء السفير الأمريكي لدى أنقرة إلى وزارة الخارجية، لإطلاعه على العملية في سوريا.

 

وفي الإطار ذاته، ناشدت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الولايات المتحدة وحلفاءها إقامة "منطقة حظر طيران"، لحمايتها من الهجمات التركية في شمال شرق سوريا.

 

وقالت إنها "أظهرت حسن النية تجاه اتفاق آلية الأمن بين الولايات المتحدة وتركيا، لكن ذلك ترك الأكراد دون حماية"، على حد قولهم.

 

وفي وقت لاحق، أفاد مسؤولان أمريكيان ومصدر عسكري كردي الأربعاء، بأن "مقاتلين أكرادا مدعومين من واشنطن أوقفوا عملياتهم ضد تنظيم الدولة في سوريا، مع بدء تركيا هجوما عسكريا في شمال شرق سوريا".

 

وقال مصدر عسكري كردي: "قوات سوريا الديمقراطية (التي يقودها أكراد) أوقفت العمليات ضد داعش، لأنه يستحيل تنفيذ أي عملية في الوقت الذي تتعرض فيه للتهديد، من قبل جيش كبير على الحدود الشمالية".


وذكر أحد المسؤولين الأمريكيين لـ"رويترز"، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن تعليق العمليات أثر أيضا على التدريب الأمريكي الخاص بقوات معنية بحفظ الاستقرار في سوريا.

 

وفي غضون ذلك، أكدت وسائل إعلام تركية أن ستة صواريخ أطلقت من مدينة القامشلي السورية، سقطت في قلب مدينة نصيبين التركية الحدودية.

 

وأوضحت مصادر تركية أن القذائف أصابت 6 نقاط في مركز "نصيبين"، بينها منزل، دون سقوط قتلى أو جرحى، وقامت السلطات التركية بإجلاء المواطنين من المنزل المستهدف، واتخذت قوات الشرطة تدابير واسعة في المنطقة.


ودعت السلطات في القضاء المواطنين إلى دخول منازلهم وتوخي الحذر، في حين ردت القوات التركية بشكل مباشر على القصف، وسط استمرار التعزيزات العسكرية بالمنطقة، بحسب وكالة الأناضول.

 

 

 







 

— Alpay ?zalan (@alpayozalan35) October 9, 2019