تحدثت صحيفة إسرائيلية الأحد، عن جولة القتال الأخيرة مع حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، مشددة على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول العجز الحكومي الإسرائيلي في وقف هذه الصواريخ.
وقالت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية إنه "يتعين على الحكومة الرد على لجنة تحقيق رسمية،
حول قراراتها وكيف ظل الإسرائيليون عرضة للصواريخ، وغير قادرين على الحفاظ على
روتينهم اليومي"، مشيرة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك
أيدا عملية اغتيال بهاء أبو العطا.
وأكدت الصحيفة في مقال ترجمته
"عربي21" أن موافقتهما لم تخضع لأي اعتبارات سياسية مرتبطة بالأزمة
الإسرائيلية الراهنة، منوهة إلى أن المسؤولين الاثنين عارضا مثل هذا الهجوم في
أيلول/ سبتمبر الماضي، حينما أطلقت حركة الجهاد الإسلامي صواريخ على أسدود، وأحرجت
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أجبر على الفرار من المسرح خلال تجمع حاشد.
وأوضحت الصحيفة أنه "كان في ذلك
الوقت، سيؤدي قتل القائد العسكري الفلسطيني، إلى اندلاع الحرب، وكان يتطلب ذلك
موافقة مجلس الوزراء الأمني"، مشيرة إلى أن المدعى العام للحكومة قام بصياغة
موقفه المعارض للهجوم، لتجنب خطر عرقلة الانتخابات الإسرائيلية.
اقرأ أيضا: خبراء إسرائيليون: نتنياهو أفقدنا قوة الردع أمام حماس في غزة
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أنه
بعد اغتيال أبو العطا، تمكنت حركة الجهاد الإسلامي "المنظمة الصغيرة"، إلى توقف إسرائيل لمدة ثلاثة أيام، متسائلة في الوقت ذاته: "ما الذي يجب أن
نتوقعه إذا اندلعت حرب مشتركة مع حماس في غزة وحزب الله وإيران؟".
وتابعت الصحيفة: "في مثل هذه
الحالة، لن نحسب الصواريخ التي أطلقت على مدننا بالمئات (..)، بل سنكون عرضة
للهجوم من قبل 100 ألف صاروخ برؤوس حربية، يمكن أن تكون أكبر بعشرة أضعاف من تلك
التي تم إطلاقها، إلى جانب دقتها الفائقة".
وزعمت أن "إيران ترسخ قوتها على
الحدود الإسرائيلية، والجماعات المسلحة تنامي قدراتها التي تهدد أمننا"،
لافتة إلى أن إسرائيل تفتقد أسلحة دفاعية كان من الممكن حيازتها.
واستدركت بقولها: "لن تكون كل
هذه الأمور موضوع تحقيق رسمي في يوم من الأيام (..)، بل سيتعين التحقيق في
القرارات التي اتخذتها الحكومة، والتي أدت إلى مثل هذا الخطر على أمن
الإسرائيليين"، مضيفة أن "التحقيق سيبحث في كل من الخطابات التي ألقيت،
والإخفاقات في توفير حلول للتحديات الأمنية".
ورأت الصحيفة أنه رغم فشل المنظمات
المسلحة في هزيمة الجيش الإسرائيلي، إلا أنهم يجب أن يشعروا بسعادة غامرة، لأنهم
نجحوا في إنهاء الحياة اليومية في إسرائيل، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تزال دون
حكومة منتخبة.
وأردفت: "من الحكمة أن يتذكر
بيني غانتس قبل أن يوقع على حكومة وحدة مع نتنياهو، أن الأخير ليس رجلا بكلماته،
ويجب أن ينظر بشكوك إلى ادعائه، بأنه سيتنحى ويحترم اتفاقية التناوب على رئاسة
الوزراء"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
كاتب إسرائيلي: تل أبيب تضاف كرهينة للسياسة الإسرائيلية بغزة
إحباط إسرائيلي من طريقة التعامل مع غزة.. لا حلول عسكرية
بين غزة والضفة وإيران هذه تحديات الحكومة الإسرائيلية القادمة