حذّر مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد،
إسرائيل من أنّ أي عملية عسكرية قد تشنّها على مدينة
رفح، ستؤدي إلى "نسف مفاوضات" التبادل بين الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت الحركة حذّرت، السبت، من "كارثة" في رفح حال شنّت إسرائيل عملية برية.
على جانب آخر، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن مصر هددت إسرائيل بتعليق العمل بمعاهدة السلام الثنائية في حال قام جيشها بالتحرك عسكريا في منطقة رفح، جنوبي قطاع
غزة.
وذكرت الهيئة أن القاهرة "أبلغت إسرائيل بتعليقها العمل بمعاهدة السلام في حال تحرك جيشها بريًا في رفح".
وفي 26 مارس/ آذار 1979، وقعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام بين البلدين، في أعقاب اتفاقية "كامب ديفيد" بين الجانبين عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب، وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.
ونقلت الهيئة الإسرائيلية، عن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قولها إنّ القاهرة "وجهت كذلك تحذيرا إلى حماس، مفاده أن عليها التوصل إلى صفقة تبادل أسرى في غضون أسبوعين، وإلا فإن إسرائيل مستمرة في عمليتها البرية في القطاع".
على جانب آخر، قالت صحيفة "
وول ستريت جورنال" إن مسؤولين مصريين حذروا حماس من أنه إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل في غضون أسبوعين لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، فإن الجيش الإسرائيلي سيداهم رفح.
ووفقا للتقرير، "ردت مصادر حماس على القاهرة بأنها مستعدة للدفاع عن رفح".
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيتم توفير "ممر آمن" لمئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الموجودين بمدينة رفح بقطاع غزة، قبل الهجوم البري المحتمل على المدينة.
وفي حديث لشبكة ABC News الأمريكية، نشرت مقتطفات منه، السبت، ادعى نتنياهو أنهم يعملون على "خطة تفصيلية" بشأن إجلاء أكثر من مليون من سكان القطاع الذين فروا من الهجمات الإسرائيلية ولجأوا إلى رفح، وتوفير "ممر آمن" قبل اجتياحها.
وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى في تاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية.
وحول الدعوات التي أطلقتها العديد من الدول والمنظمات لإسرائيل كي لا تحتل رفح، اعتبر نتنياهو أن "أولئك الذين يقولون إنّنا يجب ألّا ندخل رفح مُطلقا، يقولون لنا في الواقع إننا يجب أن نخسر الحرب".
وجدّد نتنياهو تأكيده بأنهم سيهاجمون رفح الواقعة على الحدود مع مصر، التي وصفها بالمعقل الأخير لحركة حماس في غزة، ولم يقدم معلومات مفصلة حول موعد تنفيذ الهجوم البري.