صحافة دولية

صحف تركية: انتهى عهد السيسي.. وحبل إعدام صدام في مزاد

الصحافة التركية - الصحافة التركية الاثنين
تناقلت الصحف التركية الصادرة، صباح اليوم الاثنين، عددا من القضايا المثيرة للجدل في الساحة التركية والعالمية. ومن أبرز ما أوردته الصحف خبر جاء فيه أن حبل إعدام الرئيس العراقي "صدام حسين" سيعلن في مزاد علني قريبا، وبسعر أولي قيمته سبعة ملايين دولار. 

وقالت صحف عقب التسجيلات المسربة من مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن عهد السيسي انتهى، لافتة إلى أن أجهزة استخبارات عربية أو عالمية تقف وراء المشهد الذي تم تسجيله في مكتب السيسي.

حبل إعدام صدام حسين في مزاد علني 

أوردت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، أن حبل إعدام الرئيس العراقي "صدام حسين" الذي أعدم به عام 2006، يعرض في مزاد بدأ بمبلغ سبعة ملايين دولار. 

وتذكر الصحيفة أنه وكما كان إعدام صدام حسين حدثا تاريخيا، فقد أصبح الحبل الذي استخدم في عملية الإعدام تاريخيا. وتلفت الصحيفة إلى أنه وفقا لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فسيتم طرح الحبل في مزاد علني قريبا يبدأ بـسبعة ملايين دولار.

وتفيد الصحيفة بأن حبل الإعدام احتفظ به وزير الداخلية العراقي السابق موفق الربيعي الذي تعرض للتعذيب ثلاث مرات خلال حكم صدام، وهو يحتفظ بالحبل ملفوفا حول رقبة تمثال برونزي لصدام حسين موجود في غرفة جلوسه في منزله في شمال بغداد.

وتذكر الصحيفة أن العديد من أثرياء العالم يتنافسون على اقتناء هذا الحبل، منهم اثنان من رجال الأعمال الكويتيين وعائلة إسرائيلية ثرية ومصرف ومؤسسة دينية إيرانية، يرغبون جميعهم بامتلاك هذا الحبل، ما يزيد من حدة التنافس في هذا المزاد.

من يقف وراء تسريبات مكتب السيسي؟ 

أوردت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ظهر في تسجيل صوتي مسرب متحدثا مع مدير مكتبه عباس كامل، عن دول الخليج وحكامها بـ"احتقار وازدراء".

وتلفت الصحيفة إلى أن السيسي قال خلال حديثه مع مدير مكتبه، إن هذه الدول (دول الخليج) "عليها أن تدفع فورا عشرة مليارات دولار ويجب أن يعلموا أن أي تأخير مرفوض وتترتب عليه تبعات تضرهم".

ويفيد رئيس تحرير الصحيفة "عبد الرحمن دلي باك" في مقال له، بأن التسجيلات التي أجرت في مكتب السيسي قام بها أعضاء مقربون منه في المكتب. لافتا إلى أن من قام بالتسجيل قد يكون أحد أجهزة الاستخبارات العالمية أو العربية. 

ويشير "دلي باك" إلى أن هناك تسجيلات أخرى سيتم بثها قريبا، وتقف وراءها الجهات ذاتها. 

وحول الهدف من وراء هذه التسجيلات، يقول "دلي باك"، إن الأمر بات مؤسفا جدا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وداعميه من دول الخليج العربي. وعن التوقيت الذي رافقته التسجيلات يرى "دلي باك" أن الأمر فيه احتمالات عدة، فإما أن عهد السيسي قد انتهى، أو أن أخطاءه قد تكون كثرت مع حلفائه وداعميه، أو أنها قد تكون رسالة واضحة للزعماء العرب توضح لهم حقيقة ما خفي عنهم تجاه السيسي.
 
ويلفت "دلي باك" إلى أن من يقف وراء السيسي ويدعمه هو نفسه من يقوم بدعم "الكيان الموازي" والمعارضة في تركيا، للإخلال بالتوازن في البلاد سياسيا. 

وتلفت الصحيفة، إلى أنه تم في الفترة الماضية عرض ثلاثة تسجيلات مسربة للسيسي، فيما نقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، نفيه لهذه التسجيلات وتأكيده أن ما نشر في وسائل الإعلام لم يؤثر على معنويات المصريين!

أمريكا.. فيلم وثائقي عن "غولن"

ذكرت صحيفة "يني شفق" أن ولاية بنسلفانيا الأمريكية، شهدت العرض الأول الخاص للفيلم الوثائقي "The Gulen"، يوم أمس السبت. وتوضح الصحيفة أن الفيلم يتحدث عن حركة الداعية السياسي "فتح الله غولن" التركية، وزعيمها المقيم في بنسلفانيا منذ 17 عامًا، وأظهر الفيلم أن الحركة تعمل بتوجيه من المخابرات المركزية الأمريكية، وتخدم المصالح الأمريكية في الدول التي تنشط فيها.

 وتلفت الصحيفة إلى أن العرض الأول للفيلم، الذي أخرجه "سركان كوتش"، ويحمل عنوانًا فرعيًا هو "مشروع غلاديو"، أقيم في قاعة سينما "Gap Theater"، بالقرب من بلدة ""سايلورسبورغ"، التي يقع فيها مقر غولن.

وتفيد الصحيفة بأن تمويل الفيلم جاء من جهاز الاستخبارات الأمريكية "CIA" وحلف الناتو، ليتناول علاقة "غولن" بأمريكا والاستخبارات الأمريكية، وليلفتوا فيه إلى نشاطات "غولن" في أمريكا ونشاطات أعضاء جماعته داخل تركيا، وباتت الجماعة تعرف بـ"الكيان الموازي". 

ويرى الصحفي، إبراهيم كراغول، في مقال له بذات الصحيفة، أن الكيان الموازي الذي تنصت على مسؤولين كبار في الحكومة التركية في مختلف المجالات، ولم يسلم من أعمال التنصت حتى الرئيس التركي ذاته، باتوا يشكلون خطرا كبيرا على تركيا. 

ويلفت الصحفي إلى أن أعضاء الكيان، لهم أهداف أكبر من الانقلاب في تركيا، بل إنهم كانوا يسعون إلى تحويل تركيا إلى ما يشبه العراق وسوريا وأوكرانيا، وإلى نقل سيناريوهات الحرب الدائرة هناك إلى الداخل التركي. 

وتفيد الصحيفة بأن الفيلم الوثائقي الذي يوثق نشاطات الداعية السياسي "فتح الله غولن" استغرق ثلاث سنوات من العمل قبل أن يعرض يوم أمس. 

أردوغان: لا أنظر لاستقالة "فيدان" بإيجابية

تناقلت الصحف التركية تصريح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الذي جاء في رده على سؤال وُجه إليه حول استقالة رئيس جهاز الاستخبارات حاقان فيدان قبل يومين، تمهيدا لخوض الانتخابات المقبلة، ذكر فيه أنّه لا ينظر بإيجابية إلى هذا الأمر، وأنه كان قد أبلغ رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بقناعته هذه تاركًا له اتخاذ القرار بهذا الشأن.

وحول ما تذكره أحزاب المُعارضة، فإن المنصب الحساس الذي شغله في الدولة يحول دون ترشح فيدان للانتخابات المقبلة. وقال أردوغان إنه لا يُشاطر المُعارضة هذا الرأي، لأنّ فيدان موظف كغيره يمكنه الاستقالة من وظيفته والترشح للانتخابات.

ونقلت الصحف عن نائب رئيس الوزراء التركي "يالتشين أكدوغان" قوله حول مسألة استقالة رئيس الاستخبارات التركية "هاكان فيدان" ليترشح في البرلمان التركي، إن الحكومة التركية "فريق واحد، وتتحرك وفق هذه القاعدة".