صحافة دولية

وصفة أردوغان لحل مشاكل المسلمين.. من المقتول؟

الصحافة التركية - الصحافة التركية الخميس
لاتزال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجمهورية الإيرانية تهيمن على أهم وأبرز ما ورد في الصحافة التركية، ففي عددها الصادر الخميس، أوردت عددا من الأخبار والمقالات التي تناقش ما وصلت إليه هذه الزيارة من اتفاقيات بين البلدين. 

يستشهد الصحفي "خير الدين كرمان" في مقال له بصحيفة "يني شفق" بشيء من التاريخ الإسلامي ويلفت إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في معنى حديث له، إنه عندما يتقاتل مسلمان اثنان فإن القاتل والمقتول في النار! وسئل صحابة رسول الله عن شرح تفاصيل الحديث مقتنعين بأن القاتل في النار، ولكن كيف يكون المقتول أيضا في النار؟  فأجاب الرسول بأن المقتول أيضا كان حريصا على قتل الآخر! 

يشير كرمان إلى أن أردوغان قال في إيران: من المقتول؟ هو مسلم وهو إنسان قبل كل شيء؟ وعندما أنظر إلى من قتل، فأنا لا أنظر إلى مذهبه ولا يهمني إن كان سنيا أم شيعيا... كل ما يهمني هنا أنه مسلم.. ويجب علي أن أنتبه إلى أنهم بشر وأنهم أشرف المخلوقات. 

عندما ننظر إلى الزعماء في البلدان الإسلامية الذي يحتلون مناصب رئاسية، نرى أن لديهم ثروة كبيرة ويخرجون بعض الثروة إلى خارج بلادهم احتياطا وإسرافا، ويعيشون بالراحة والسعادة، وأنهم يتعاونون مع العدو من أجل البقاء في مناصبهم.. وهم يقمعون شعوبهم المطالبة بالحرية، ويعدون طلب الشعوب المنادية بالحرية جريمة كبيرة، ويأخذون أموالهم وأرواحهم، ناهيك عن أن بعض الزعماء هم في الأصل طائفيون. 

دعوى ضد صحيفة نشرت رسوما مسيئة للإسلام 

ذكرت صحيفة "يني عقد" في خبر لها أن النيابة العامة في مدينة إسطنبول التركية رفعت دعوى ضد صحفيين يعملان في صحيفة "الجمهورية" العلمانية في تركيا، كانا قد أعادا في مقالاتهما نشر كاريكاتير صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة المسيء للإسلام. 

وتورد الصحيفة في خبرها الذي حمل عنوان "صدمة لصحفيي الجمهورية" أن سبب الدعوى التي ستلاحق الصحفيين؛ أنهما احتقرا قيما دينية للشعب التركي. وبحسب الصحيفة فإن الدعوى تضمنت عقوبة تصل غلى السجن أربعة أعوام أو أكثر.
 
من المستفيد من "عملية السلام" مع الأكراد في تركيا؟

تورد صحيفة "ستار" في خبر لها أن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا "ياسين أكتاي" قال في حوار متلفز مع فضائية محلية بتركيا، إن الأتراك جميعا استفادوا من عملية السلام، ولن يكون هناك مكانة خاصة من الاستفادة للجنوب الشرقي من تركيا (مناطق الأكراد)، وليس من الصحيح أن يفكر الآخرون بأن تلك المناطق سيكون لها وضع خاص بعد علمية السلام. 

ويلفت "أكتاي" في الحوار إلى أن عملية السلام هي بمثابة خطوة لإرساء الديمقراطية في تركيا، إلا أن هناك أشخاصا يحاولون أن يقولوا إن المنظمة الإرهابية "بي كا كا" نجحت في عملية السلام، ويحاولون أن يحولوا مسار القضية إلى غير مساره. ويشير أكتاي إلى أن عملية السلام لصالح الأكراد والأتراك، وهم من استفاد من عملية السلام. 

ويقول "أكتاي" إن عند بعض الناس مطالبات مختلفة، ونحن نعلن الآن لكيلا يفكروا بهذه الأفكار، وأنه لن يكون هناك تمييز لأي طرف على حساب الآخر، وسيكون في نفس المرتبة كل من يعيش في تركيا ولديه حقوق المواطن التركي. 

ويلفت "أكتاي" إلى أن المشكلة التي تعاني منها تركيا هي الإرهاب والعنف الحاصل في المنطقة، ولكن ليس لنا في هذه المشكلة أي سبب، سوى أننا نتأثر بمحيطنا الذي انتشر فيه العنف. 

إيران تخفض سعر الغاز الطبيعي المصدر لتركيا 16% 

تورد صحيفة "صباح" في خبر لها أن الهيئة التركية المصاحبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته للجمهورية الإيرانية، طلبت تخفيضات من إيران مقدارها 32% لأسعار الغاز الطبيعي الذي تستورده تركيا. 

وبحسب الصحيفة، فإن تركيا تشتري من إيران الغاز الطبعي مقابل سعر هو الأعلى بين خمس دول تستورد الغاز الطبيعي من إيران. وتلفت الصحيفة إلى أن الهيئة التركية طلبت من السلطات الإيرانية تخفيضا لأسعار الغاز بنسبة 32%. 

وتفيد الصحيفة بأن الحكومة التركية تحاول أن تنتهي من إجراء الاتفاقيات مع إيران قبل نهاية الشهر الحالي. وتلفت الصحيفة إلى أن أنقرة تسعى لإكمال الاتفاقيات مع طهران قبل أن تصدر النتائج الدولية للتحقيق في أسعار الغاز المصدر من إيران إلى تركيا حول أسعاره.

 وتشير الصحيفة إلى أن الاتفاق على تصدير الغاز من إيران إلى تركيا يعود إلى عام 1996 وينص على أن تركيا تستورد من إيران غازا طبيعيا بكمية تبلغ 9.6 مليار متر مكعب، وذلك لغاية تموز/ يوليو من عام 2026. 

وذكرت الصحيفة أنه ومع الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة، ومع رفع الأسعار من الجانب الإيراني للغاز المصدر إلى تركيا، طلبت الأخيرة تخفيض سعر الغاز الطبيعي، إلا أن طهران لم توافق على تخفيض السعر المقترح من تركيا، وقامت بتحفيض السعر إلى 16% بدلا من 32%. وبحسب الصحيفة فإنه من المتوقع أن يكون القرار المنتظر لصالح تركيا، بعد أن وافقت إيران على تخفيض القيمة إلى 16%.